نيابة جرادة و متاعب الإطعام المدرسي
و أخيرا تم الإفراج عن الدفعة الثانية من الإطعام المدرسي بنيابة جرادة .هذه الأخيرة عاشت هذه السنة الدراسية » مخاضا » استثنائيا بدعوى تفعيل مشاريع المخطط الاستعجالي.
ولأن الإطعام المدرسي يعد أحد المداخل الهامة في التشجيع على التمدرس خاصة في العالم القروي ، ورغم أهميته فقد توقف قرابة ثلاثة أشهر. وبقي المتعلمون في المجال القروي يتضورون جوعا مع العلم أن اغلبهم يغادر البيت من الساعة السابعة صباحا ليعود إليها في الثالثة مساء أو » يقتات على كسرة من الخبز » . ولأن المسؤولين في وزارة التربية و التعليم لا تعوزهم الحيل، فقد اهتدوا إلى طريقة فريدة لتدارك التأخر عندما أصدروا تعليماتهم إلى رؤساء المدارس يحثونهم على إنهاء المواد الغذائية في ظرف لا يتجاوز عشرين يوما عوض اربعين كما هو مقرر . وذلك بمضاعفة النسبة المخصصة لكل وجبة. و كأن المطعم المدرسي أصبح حملا ثقيلا يجب التخلص منه. ان الحكامة الجديدة تتنافى مع القرارات الارتجالية. و الإطعام المدرسي هو حق للمتعلمين و ليس صدقة تتكرم بها الوزارة. تصرفها متى تشاء و تقطعها متى تشاء. فالإطعام المدرسي له بعد تربوي أكثر منه اجتماعي.
1 Comment
الذي أثارني هو الطاولة الموجودة في الصورة في عمق الحجرة ،والتي لا تستقيم لا للحراسة و لا للأكل ، و مع ذلك هناك من يطالب بالهواتف و الحواسيب ، يا لها من سخرية…