Home»Enseignement»مديرو التعليم الابتدائي بتاوريرت…نموذج في الجدية….

مديرو التعليم الابتدائي بتاوريرت…نموذج في الجدية….

0
Shares
PinterestGoogle+

حضرت لقاء اخباريا بمدرسة بوجدور الابتادئية بتاوريرت يوم الخميس 12 نونبر 2009 بمناسبة تجديد مكتب الفرع الاقليمي للتعاونبة المدرسية . مناسبة اغتمنها السادة المديرون للتدارس حول المستجدات ومسايرة المجريات.دخلت المدرسة فوجدتها فضاء أنيقا متسعا يضم ساحة عريضة تتوفر على ملعبين للكرة الطائرة وكرة القدم وبساتين مشجرة .اثرها رافقني مديرها,مدير لبق بعمل أكثر مما يتكلم,زرت معه مكتبا للمدير والذي تحول الى مكتب يليق برئيس المؤسسة بعد أن تم ترميمه وتوسيعه بفضل مبادرات مشتركة,وقسم لذوي الاحتياجات الخاصة استقبلني تلامذته بابتسامة عريضة رغم غياب نطقهم وسماعهم الا أن براءتهم كانت معبرة عن صدقهم وتلهفهم لمعرفة ما يدور حولهم ,وجدت معلما شابا يدرسهم بالطرق العصرية باستعمال الحاسوب والمعلوميات مما يساعدعم على التركيزوالتتبع أكثر ,كما سررت لما وجدت مديرها قد ساهم في عزل ساحة خاصة بهم تتوفر على فضاء للترويح .وأثناء تجولي معه في ساحة المؤسسة علمت أن طاقمها الاداري والتربوي سن سنة حسنة تتمثل في كون كل من تحصل على ترقية يقدم هدية للمؤسسة منها مساهمة أحد اساتذتها في بناء خنفيات مزركشة وسط الساحة،ومساهمة استاذة في تجهيز كل نوافد قاعات الدرس بالستار ومساهمة مديرها في بناء نصب للعلم والنشيد الوطنيين,وسقي حديقة المؤسسة بطريقة » نقطة – نقطة » ,مبادرات تؤكد ما اكرره دائما بأن رجال التعليم يحملون حبا لوطنهم ورغبة في اصلاح مجتمعهم ونية في بناء منظومتهم بناء صلبا قويا ,فقط يجتاجون الى التفاتة واشراك وتفهم وشفافية,والا كيف تفسر تنطح الساتذة مع مديرها واتهامهم له بمختلف الاتهامات في مؤسسة ما ومساهمتهم بأعز ما يملكون في مؤسسة أخرى ومؤازرتهم لمدبرهم في السراء والضراء ,انه الانفتاح والوضوع والحب المتبادل والعدل والمساوات والتفاني المتبادل والتضحية المشتركة والصدق والمصارحة……

ولأكمل حديثي عن المؤسسة تقرر الاجتماع بها كون ادارتها تمكنت من تجهيز قاعة رائعة بفضل الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي أظن أنها فاقت 37 مليون سنتيم منها 2 مليون سنتيم بمساهمة جمعية الاباء ومبلغ آخر أظنه من الجمعية الرياضية ,المهم الكل ساهم ولو بالكلمة الطيبة وتحولت المؤسسة الى ورش للتغيير .
اثرها انتقلت الى قاعة العرض والتي تتسع لأكثر من 100 مشارك ,وبعد كلمة للفرع الجهوي للتعاونية والفرع الاقليمي والمتعاون الصغير ,كلفت بتقديم عرض حول الجمعيات عموما خاصة تلك التي تعمل تحت وصاية وزارة التربية الوطنية كالجمعية الرياضية وجمعية مدرسة النجاح والتعاونية المدرسية ولو ان هذه الأخيرة تحمل بعض الخصوصيات .

كلما كنت أتحدث عن الجوانب القانونية خاصة تلك المتعلقة بالعقوبات والمسئوليات كنت الحظ العيون تنظر الي بحسرة على ما انبط بهم من جسامة المهام الا أنني طمأنتهم على أن الاحتياط واجب والمعرفة بالنصوص شرط اساسي لتفادي الوقوع في مساءلة الخصوص وكلما تزودنا بالضوابط القانونية كلما جنبنا أنفسنا الوقوع في الخلل وكلما التزمنا بالحفاظ على السير العادي وفق ما تنظمه القوانين الأساسية لهذه الجمعيات ووفق ما تنظمه التشريعات المعمول بها في عمليات الصرف والتحصيل. بعد صلاة الظهر استانفنا اللقاء بتساؤلات خصبة كلها حب في الاستطلاع والمعرفة .

لقاء جعلني أخرج بانطباعات خاصة مميزة من مديرين كلهم شغف واخلاص في العمل حتى انهم يتنافسون على من يظهر مؤسسته في حلة انيقة من مبادرات وورشات اصلاحية متنوعة وبحث حثيث عن المساهمات الأجنبية رغم فقر الاقليم عامة وقلة الأيادي المساهمة خاصة,جماعات محلية جلها تعيش على الخصاص وعلى كثرة القيل والقال وقلة الفعال,ومع ذلك لا يفوتون اية فرصة للبحث عن الشريك ولا يترددون في طلب النصيحة بكل تواضع وتأدب حتى انك تستجيي من كثرة مجاملتهم ولو أنهم في غنى عن ذلك لشفافية تدبيرهم وقلة مشاكلهم في عملهم .بعدها التحق بنا السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية فكانت مناسبة لطرحهم الكثير من التساؤلات خاصة حول كيفية تدبير ما تبقى من مبادرة مليون محفظة وكيفية التعامل مع جمعية مدرسة النجاح .
كان لقاء متميزا من مديرين متميزين يحملون أملا في التغيير وحبا في تحسين التدبير ,أخلاق حسنة وسمات ابجابية وعلو همة . وفقهم الله لما فيه خير الأمة.
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *