المحطة الثالثة من لقاء المفتشين بنيابة تاوريرت : محطة مميزة بكل المقاييس ….
اجتمع المفتشون العاملون بنيابة تاوريرت يوم الخميس 27 مارس 2014, ,بمدرسة علال بن عبد الله التي يوفر لنا مديرها باستمرار كل ظروف العمل,في لقاء ضمن المحطة الثالثة لملتقيات هيأة التفتيش.لقاء ترأسه السيد النائب الإقليمي وحضور رئيس مصلحة الشؤون التربوية ورئيس مكتب خلية الإعلاميات والمفتشين العاملين بالنيابة ,في يوم أسميه يوما دراسيا لم يسبق له مثيل.
عرج من خلاله السيد النائب الإقليمي- الذي يتجاوب مع هيأة التفتيش ويستشيرها في جل قضايا المنظومة التربوية- على أهم مراحل الدخول المدرسي , حيث استقبلت النيابة 64 أستاذا للتعليم الابتدائي و36 أستاذا للتعليم الثانوي بشقيه. عملية لم تكن سهلة في ظل ضرورة التغلب على صعوبات التغطية بشكل منصف وعادل ووفق درجة الاستحقاق بكل شفافية وموضوعية,مما ساهم في التقليل من صعوبات الدخول المدرسي ,مشيرا الى المؤسسات التي اعتمدت خلال هذه السنة الدراسية وكيف انطلقت بشكل طبيعي,ومقدما معطيات عن ميزانية 2014 خاصة تلك المتعلقة بالإصلاحات والترميم والتوسيعات التي ستساهم لا محالة في تحسين ظروف الاستقبال خلال السنة القادمة ,وأخص بالذكر هنا توسيع داخلية المدارس الجماعاتية بكل من العطف وفم الواد بمبالغ مالية مهمة توصلت بها النيابة من الأكاديمية التي لا تذخر إدارتها جهدا في تحسين ظروف التعلم والرفع من جودته,ومن المنجزات الهامة التي ستساهم في تقليص الهدر المدرسي خاصة بالنسبة للفتيات تخصيص مبلغ مالي هام لتحويل مؤسسة المشروع الخامس بدبدو الى داخلية خاصة بالإناث وفصلهم عن الذكور بشكل نهائي ,مما يعد بادرة هامة ستساهم في تشجيع الأولياء بدائرة دبدو على السماح لبناتهم بمتابعة الدراسة الإعدادية والتأهيلية.كما تحدث » عن برنامج مسار » وما تضمنه من مكونات ستساهم في ضمان حق التلاميذ وأوليائهم بشكل شفاف وعادل….ثم كلمة للسيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وهو شاب طموح سيقدم لهذه النيابة إضافة إيجابية لما يبدو عليه من ملامح الجدية ,كلمة حول الحصيلة التربوية لهذا الأسدس.ثم أعطيت الكلمة للسيد الماحي منسق المجلس الإقليمي لتنسيق التفتيش الذي عرض بشكل مقتضب أهم المحطات الجهوية ,مشيرا الى العمليات التي أنجزت على مستوى نيابة تاوريرت والمتمثلة في انجاز نسبة 85 في المائة من البرنامج الذي سطره المجلس لتتتبع الدخول المدرسي وموضحا أهم المنجزات المتمثلة في إعداد برنامج عمل ولقاء إقليميا حول جداول الحصص الأسبوعية والتنظيمات التربوية وبرنامج تقويم المستلزمات وتفعيل العمل بمشروع المؤسسة,وعمليات المصاحبة للأطر الادارية الجديدة وانتقاء المديرين الجدد وتسليم المهام وملاحظة وتصحيح اختبارات الكفاءة ومعالجة القضايا التربوية وفض النزاعات.
وفي مجال التأطير التربوي أشار السيد المنسق الإقليمي الى أن عدد الزيارات الصفية وصل الى 195 زيارة خلال الأسدس الأول فقط بالنسبة للتعليم الابتدائي و82 زيارة بالتعليم الإعدادي و90 زيارة بالتعليم التأهيلي ,مما يعني أن مجموع الزيارات الصفية وصل الى 367 زيارة لمجموع 1770 أستاذ وأستاذة وهو مؤشر ايجابي رغم قلة عدد أطر هيأة المراقبة التربوية بهذه النيابة , ووصل عدد الأنشطة المهنية الى 72 نشاط بالتعليم الابتدائي و79 نشاط بالتعليم الثانوي,وفي مجال تتبع سير المؤسسات وفض النزاعات وصل عددها الى 38 عملية بالابتدائي و9 بالثانوي….ليتقدم السيد عبد الغفور العلام بعرض حول منجزاته خلال الأسدس الأول ,ثم عرض للسيد مصطفى أوفقير باسم مفتشي التوجيه الثلاثة وعرض تقدمت به حول أنشطة هذا الأسدس في مجال التدبير المالي والمادي وعرض تقدم به احد مستشاري التوجيه السيد الكبلي نيابة عن أصدقائه من مفتشي ومستشاري التوجيه أوضح فيه أهم استنتاجات دراسة قام بها هذا الفريق لتحليل نتائج السنة الثالثة إعدادي,
( دراسة سأعود لها لاحقا لإعطاء أهم ملامحها),وعرض للسيد المسئول عن خلية الإعلاميات حول منظومة مسار. ليتبع اللقاء بمناقشة عامة وإعداد خطة الأسدس الثاني من السنة الدراسية.
الخلاصة من كل هذا :
– تعتبر هذه المحطة شبيهة بما حصل في نيابة وجدة أنجاد ,محطة للمصارحة قصد تقييم العمليات التي أنجزت خلال الأسدس الأول والتخطيط لبرمجة ما يمكن انجازه خلال الأسدس الثاني.
– تعتبر هذه المحطة ,محطة للمكاشفة والوقوف على العمليات التي تمت وتقييمها , لتوضيح ما أنجز منها والنتائج التي حققها ,وما لم ينجز منها ومبررات ذلك. وليس من السهل أن تتجه المناقشة نحو هذه المكاشفة.
– تعتبر هذه المحطة تحفيزا لمن قام بعدة عمليات واعتبارا على الجهود التي بذلها ,ووقفة تأمل لكل مؤطر حتى يتبين ما عليه استدراكه مستقبلا لمسايرة الركب رغم الصعوبات والاكراهات.
– تعتبر هذه المحطة التقييمية لعمل المفتشين مناسبة للوقوف على واقع منظومتنا التربوية المنجز منه ومقوماته والمتعثر منه ومسبباته ,لوضع خطة مستقبلية لن أكشف عن كل خطوطها, لتفادي الصعوبات الملاحظة بعمليات مبرمجة ومؤسسة بشكل دقيق,رغم قلة عدد المفتشين الذين يحسبون على رؤوس الأصابع ,والذين عبروا كلهم عن استعدادهم المساهمة بشكل ايجابي ودون تردد.
– تعتبر هذه المحطة وما ميزها من انفتاح ونقاش صادق بين هيأة التفتيش والسيد النائب الإقليمي , محطة قد تفيد البناء بشكل كبير وتساهم في الانخراط بشكل أكبر.
والله الموفق.
محمد المقدم
Aucun commentaire