وجدة …19-03-2005…الحدود الجزائرية المغربية هل تفتح قبل لقاء القمة بين جلالة الملك والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ام بعد القمة ؟
لاشك ان مؤتمر القمة العربي الذي سوف ينعقد بالجزائر خلال يومي 22 و23 من هذا الشهر والذي سيشارك فيه صاحب الجلالة شخصيا يعتبر مؤشرا هاما على ان العلاقات المغربية الجزائرية تسير في الاتجاه المنطقي لتاريخ البلدين الذين عانا الامرين من مشاكل مختلقة وتافهة …اهدرت 30سنة من عمر تاريخ الشعبين الشقيقين …
ان لقاء القمة اذن الذي سوف ينعقد بين قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيكون اما حجة لهما او حجة عليهما ،
فالشعبين المغاربيين المغربي والجزائري خاصة وشعوب المغرب العربي عامة تعقد آمالا كبيرا غلى هذا اللقاء والذي سيكون بلا شك بمثابة زرع الروح من جديد في اتحاد المغرب العربي المجمد منذ اكثر من عقد من الزمن …ان التاريح لايرحم …والزمن لا يرحم …والشعوب لا ترحم …والضمير هو ايضا لايرحم …ولهذا ان لقاء القمة هذا يعتبر اهم حدث بالنسبة لمؤتمر القمة العربي والذي اختار له الاشقاء في الجزائر شعار » المصالحة والاصلاح » ….الا يعتبر اذن اللقاء بين جلالة الملك والرئيس بوتفليقة مبادرة براجماتية لتطبيق شعار المؤتمر فتتم المصالحة بين بلدين مسلمين عربيين جارين فرقت بينهما قضية مصطنعة هي قضية الصحراء وقد حان الوقت لاصلاح ا لاخطاء والاعتراف بالخطاء كما يقال فضيلة …على اي ان اللقاء – اذا ما تم – هو في حد ذاته انجاز مهم في الاتجاه الصحيح والصائب ..ولا شك ان الذي سيصفق له بحرارة هما الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري لاسيما اذا ما اعلن عن فتح الحدود بين البلدين الشقيقين قبل اللقاء او بعده مباشرة …وبدون شك ذلك ما سيقع ….ونتمنى للمؤتمر العربي النجاح في اشغاله …لانه الامل الذي ترقبه الامة العربية المحبطة بهزائمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية …
Aucun commentaire