رزق الله المغربي ضحية نيران جزائرية
تعرض المواطن المغربي الصالحي رزق الله يومه السبت 18اكتوبر 2014 حوالي الساعة 12 زوالا لطلقات نارية من جندي جزائري على الشريط الحدودي بين البلدين الجارين على مستوى جماعة بني خالد عمالة وجدة انجاد داخل التراب المغربي , أصيب على إثره بجروح بليغة أدخلته غرفة العمليات بمستشفى الفرابي بوجدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على يد الأطباءالمختصين حسب الفيديو المسجل بموقع وجدة سيتي .
حوادث كهاته تتكرر باستمرار من طرف الجيش الوطني الجزائري الذي يصوب بنادقه تجاه مواطنين مغاربة عزل لا ذنب اقترفوه إلا تواجدهم فوق أراضيهم التي فرضت عليها اكراهات الجغرافيا جوارا لا يؤتمن جانبه ولا يعير لعلاقات الأخوة والتاريخ المشترك أي اعتبار , فأفعال من هذا النوع لا تحدث حتى بين الدول التي هي في حالة حرب احتراما لمقتضيات القوانين الدولية والمعاهدات والمواثيق الجاري بها العمل , إلا أن القاعدة الجزائرية وليس الاستثناء تأبى غير ذلك فتطلق النار على صدور مغربية تحت تأثير الحقد الدفين و الغيرة العمياء التي لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور , وبعد ذلك تأتي التبريرات من حكامه أن الأمر يتعلق بحادث معزول او ان مرتكبه فاقد لقواه العقلية أو كان يواجه مهربين …الخ من المسوغات التي لم تعد تنطلي على احد ولا يصدقها حتى الصبيان .
وإذا كان المغرب لم يسقط في فخ رد الفعل جراء الاستفزازات المتتالية للجار الشرقي , فان ذلك ليس ناتج عن ضعف أو خوف بل هو قمة الحكمة و التبصر اللذين يتميز بهما الشعب المغربي قمة وقاعدة , فأصالته وعراقته التاريخية تجعله يترفع عنالتصرفات الصبيانية لان أفعال العقلاء تصان عن العبث , ولكن حماية أرواح مواطنيه وممتلكاتهم واجب لا يمكن التساهل بشأنه ولن يسمح بإراقة دمائهم بفعل مزاج طائش للجيش الجزائري على طول الحدود الفاصلة بين الدولتين الشقيقتين , وإذا كانت الجزائر تريد تصريف أزماتها الداخلية المتراكمة والتي وصلت شظاياها إلى الجهاز الأمني احد دعائم رئاسة الجمهورية في مواجهة الشعب , فلتبحث عن عدو خارجي في مكان آخر لان المغرب بلد محصن بمؤسساته الدستورية وملكية شرعية تحضى باجاع المغاربة المستعدين للتضحية بأرواحهم فداءا لشعارهم الخالد , الله , الوطن , الملك .
إن إصدار الحكومة المغربية لبيان استنكاري لما تعرض له المواطن المغربي رزق الله من اعتداء بإطلاق النار من طرف الجيش الجزائري , واستدعاء السفير الجزائري بالرباط للاستفسار ودعوة حكومة بلاده لتحمل مسئوليتها كاملة طبقا لقواعد القانون الدولي وموافاة السلطات المغربية بالتوضيحات اللازمة , هو جرس إنذار للجانب الجزائري فكفى لعبا بالنار فقد بلغ السيل الزبى.
فتامين الحدود من طيش الجنود الجزائريين في ظرفية كهاته واجب وطني.
Aucun commentaire