لقاء صحفي حول الدخول المدرسي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية
في لقاء صحفي حول الدخول المدرسي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية :
25 ألف مستفيد من اللوازم المدرسية و10 آلاف مستفيد من التكوين المستمر
وإحداث صندوق للشراكة بقيمة مليون درهم
في افتتاحه للقاء الصحفي المنظم مع ممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية يوم الأربعاء 18 أكتوبر2006 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، بحضور السادة النواب الإقليميين والسادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، من أجل تسليط الأضواء على القضايا والمستجدات المرتبطة بالدخول المدرسي 2007/2006 ، وإطلاع الرأي العام الجهوي على ما تم إطلاقه من مبادرات وما تم تحقيقه من مكتسبات في قطاع التربية الوطنية على صعيد الجهة، ذكّر السيد مدير الأكاديمية بالعناصر المميزة للسياق الوطني الذي انطلق فيه الموسم الدراسي الحالي، ،مشيرا في البداية إلى حدث تنصيب جلالة الملك محمد السادس نصره الله للمجلس الأعلى للتعليم ، وما شحنت به هذه الالتفاتة المولوية مسلسل إصلاح المنظومة التربوية من زخم وقوة، وإلى المغزى الاستراتيجي لاختيار شعار" الأسرة والمدرسة: معا من أجل بناء الجودة" بوصلة وإطارا مرجعيا للموسم التربوي الجديد، سعيا إلى جعل المدرسة في صلب انشغالات الأسرة والمجتمع،وما صاحب ذلك من حراك تواصلي تجسد في إطلاق وزارة التربية الوطنية لحملة تواصلية تستهدف استنفار مختلف الوسائل الإعلامية، وتستنهض مختلف المكونات، وتعبئ مختلف الوسائل والآليات من برامج تلفزيونية ووصلات إذاعية وملصقات ، وتخصيص لفضاءات الاستقبال وتنظيم للأيام المفتوحة بالمؤسسات التعليمية، من أجل ترجمة حقيقية على أرض الواقع التربوي لشعار الموسم. كما ذكر السيد المدير في توطئته لهذا اللقاء التواصلي الإعلامي بصدور المنشور المشترك بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، الهادف إلى استلهام التوجيهات الملكية السامية، وحشد الجهود من أجل استجماع الإرادات لاستكمال مهام مسلسل الإصلاح التربوي، ومواصلة التعبئة حول هذا الاستحقاق الوطني الحاسم من خلال مناجزة كل القضايا والملفات ذات الصلة،والتصدي لجميع الإكراهات التي لا زالت تحيط بالمدرسة المغربية الجديدة.
وقد أجمع الحاضرون من ممثلي الهيئات الإعلامية والمنابر الصحفية على تثمين الجهود المبذولة والمكتسبات التي تحققت على طريق إصلاح منظومة التربية والتكوين، وعلى تسجيل روح التواصل والانفتاح التي تتحلى بها إدارة الأكاديمية،كما ساهموا باقتراحية ملموسة في إنجاح هذا اللقاء التواصلي بطرح أسئلة تنم عن غيرة مؤكدة على قطاع التربية والتعليم، وإثارة انشغالات نابعة من واقع الحال التربوي ، تمحورت في مجملها حول القضايا والملفات والظواهر المرتبطة بالدخول المدرسي الحالي من قبيل متطلبات وشروط الجودة،ووضعية البنيات المدرسية،وحالات الاكتظاظ والأقسام متعددة المستويات ،وتكييف التوقيت ،وتوفير الكتاب المدرسي بالسوق الجهوي، وتدبير الموارد البشرية وما يرتبط بها من عمليات إعادة الانتشار والحركة الانتقالية الجهوية للأطر التعليمية والإدارية،ومعايير تفييض المدرسين،وهاجس الموظفين الأشباح، والساعات الخصوصية، والاحتجاجات غير المسؤولة التي لا ترتكز إلى أي سند قانوني، والرخص الطبية ، ومشكل الخصاص في بعض المواد،ووضعية عدم التوازن بين المؤسسات؛ وكذا تجليات الحكامة في التدبير الجهوي، وحصيلة تدخل المجتمع المدني في قطاع التربية الوطنية، والتكوين المستمر،ومسألة إدماج الخصوصيات الجهوية والمحلية في البرامج والمقررات، وتجويد خدمات الإعلام والتوجيه المدرسي،والمدرسة الجماعاتية، والدعم الاجتماعي.. وغيرها من القضايا التربوية والاجتماعية التي تستأثر باهتمام الرأي العام .
وقد نوه السيد مدير الأكاديمية – في بداية أجوبته على أسئلة واستيضاحات ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية- بانخراط وسائل الإعلام والاتصال جهويا في الرفع من درجة التعبئة حول قضايا التربية والتكوين بما يعزز سير مسلسل الإصلاح ويحسن صورة المؤسسة التعليمية،بعيدا عن الانسياق وراء بعض المظاهر والنوازل المعزولة التي تسئ إلى نبل الرسالة التربوية ،كما تم التوقف عند بعض الإكراهات التي تنتصب بين الفينة و الأخرى أمام الإدارة التربوية في معالجة بعض الملفات المرتبطة بالقطاع مثل ما يحدث من خلل بالخريطة المدرسية جراء التحركات غير المتوقعة للساكنة داخل تراب الجهة وما يرتبط بذلك من معطيات سوسيولوجية تربك أحيانا سير التخطيط التربوي، وقضية الأقسام ذات المستويات المتعددة التي تعمل الاكاديمية بتفان من أجل إبقائها في حجمها المقبول وتسليح المدرسين العاملين بها بالتكوين البيداغوجي الملائم ،وقد دعا السيد المدير في هذا السياق إلى ضرورة تعميق ثقافة التكامل والتشارك وتفعيل أدوار مجالس تدبير المؤسسات، وإلى تثمين روح الإبداع والابتكار في تطويق المشاكل التي يمكن أن تطرح في طريق الإصلاح ، كما نوه في السياق نفسه بالانخراط المتنامي للمجالس المنتخبة والسلطات المحلية ومختلف مكونات المجتمع المدني في تلبية الحاجيات المتزايدة لقطاع التربية والتكوين ، وأشاد بالدور الاقتراحي الذي أضحى يميز أداء الشركاء النقابيين في التعاطي مع المشاكل والملفات المطروحة للتداول والحوار،أو تلك التي يفرزها الميدان بشكل طبيعي ومتجدد، باعتبار أن أي مسلسل إصلاحي إلا ويقتضي تغيير العقليات،وأن أي تغيير إلا وتواجهه بشكل تلقائي مقاومات تركن في رؤيتها إلى الجمود والمحافظة ورفض أي تجديد أو تحديث.
وهكذا فقد أكد السيد المدير على كون الاكتظاظ ظاهرة جد محدودة بحيث إنه من أصل أزيد من ألف حجرة دراسية بالجهة الشرقية لا تتجاوز الأقسام المكتظة نسبة 08% ، في حين تزيد نسبة الأقسام المخففة عن 25% ،وجوابا على الأسئلة المرتبطة بالبرامج والمناهج التربوية تمت الإشارة إلى تفعيل حصة 30% التي يخصصها الميثاق الوطني للتربية والتكوين للبرامج الجهوية والمحلية بإحداث الفرق التربوية المختصة التي انطلقت في أشغالها منذ الموسم السابق. وبخصوص وضعية عدم التوازن الموروثة بين نيابات الجهة أو بين مؤسسات النيابة الواحدة، فقد أطلع السيد المدير وسائل الإعلام على المجهودات التدبيرية التي بذلت من أجل تحسين هذه الوضعية بفضل عملية إعادة الانتشار و اعتماد منهجية الترشيد الأقصى للموارد البشرية، هذا وقد شدد السيد المدير على حزم الأكاديمية في سد أي خصاص من شأنه أن يؤثر على السير العادي للدراسة في أي نقطة بتراب الجهة. وجوابا عن التساؤلات المرتبطة بالحركة الانتقالية الجهوية للأطر التعليمية، فقد أكد السيد المدير على اعتبار هذا الاستحقاق مكسبا اجتماعيا تم تحقيقه لصالح أسرة التعليم بالجهة اعتمادا على الإرادة الأكيدة في تثمير مبدأ التدبير التشاركي وتنمية الأدوار الاقتراحية للشركاء الاجتماعيين. أما في شأن تكييف التوقيت بالوسطين القروي وشبه الحضري فقد أفاد السيد المدير بأن لإمكانية متاحة أمام مجالس التدبير لتدارس بعض التجارب والحالات بالنسبة للمؤسسات التي تعاني من ظروف خاصة.
وقد شكل هذا اللقاء الصحفي مناسبة للسيد مدير الأكاديمية للإعلان عن التحام عدد من المبادرات المسطرة في مخطط عمل الأكاديمية بروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعن تحول عدد من الانشغالات المرتبطة بالشأن التربوي الجهوي إلى مشاريع تتم ترجمتها على أرض الواقع وفق منهجية تشاركية،وتتمثل أهم هذه الانشغالات والمشاريع في مضاعفة الجهود للنهوض بقطاع التربية الوطنية على صعيد الجهة بمؤازرة قوية ودعم فعال من السلطات الولائية والإقليمية والمحلية، والمجالس المنتخبة والمصالح الحكومية المختلفة، وفي إحداث صندوق الشراكة والتنمية المدرسية بمبلغ ابتدائي يقدر بمليون درهم من أجل إنعاش المشاريع المشتركة بين الإدارة التربوية ومختلف مكونات النسيج المجتمعي ، وتنمية الدعم الاجتماعي ليصل عدد المستفيدين من اللوازم المدرسية خلال الدخول التربوي الحالي حوالي 25 ألف تلميذ وتلميذة، وتفعيل أدوار الحياة المدرسية بانفتاح المؤسسة على محيطها وإشراك مختلف المتدخلين في صياغة " مشروع المؤسسة"،وتوسيع وتنويع مجالات الشراكة مع عدد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات على الصعيد الجهوي والوطني والدولي، ويشار في هذا الصدد إلى مشروع " ALEF" الذي يدخل مع بداية الموسم الجاري سنته الثانية، و تتمحور أنشطته حول التربية الأساسية من خلال التركيز على سلك التعليم الثانوي الإعدادي وروافده الابتدائية، وعلى التكوين المهني خاصة في قطاعي الفلاحة والسياحة، وعلى محو الأمية خاصة لدى الأمهات وربات البيوت، وعلى تكريس تقنيات المعلوميات والاتصال،والملاءمة بين التعليم والتكوين ، ومشروع "Génie الذي يتوخى تعميم تكنولوجيات المعلوميات والاتصال على المؤسسات التعليمية. ويشار أيضا إلى مشاريع متنوعة مع شركاء هولنديين وإسبانيين و كنديين. هذا فضلا عن زخم من مشاريع القرب التي تنجزها فعاليات المجتمع المدني المنخرطة في تنمية القطاع بالجهة، بتعاون مع شركاء متنوعين. وقد تناول الكلمة بعد ذلك السادة النواب الإقليميون ليقدموا توضيحات إضافية حول القضايا التي تهم النيابات التي يديرونها، وتنوير وسائل الإعلام بالمعطيات المتعلقة بالدخول التربوي الحالي،والتأكيد على نجاح هذا الدخول.
وفي ختام هذا اللقاء الصحفي المثمر جدد السيد مدير الأكاديمية شكره الخاص لممثلي الهيئات والمنابر الإعلامية الحاضرة على مواكبتهم اليقظة لملفات التربية والتكوين بالجهة الشرقية،وعلى الخدمات التي يسدونها لمجتمعهم من خلال تتبع ما يتحقق من إنجازات ومكتسبات في النهوض بالقطاع التربوي، بل ورصد ما يمكن أن يلمس من تقصير أو هفوات مما يتيح للإدارة التربوية إمكانية تقويم مخططاتها وتقوية تصوراتها حول تدبير الشأن التربوي بالجهة الشرقية.
Aucun commentaire
يقول المثل المغربي من يشهد لك يا عروس فتجيب أمي وخالتي والجالسات قبالتي ……………..لأكاديمية فاشلة بامتياز ؛ وهل ما سماه اجماع الصحافة هو سيطرة صوت معروف صوت أمي وخالتي والجالسات قبالتي على باقي الأصوات . واذا ما أراد صاحب المقال معرفة الحقيقة فلسمع صوتا يدله على الحقيقة ؛ والحقيقة توجد في الواقع وهي ناطقة بالرداءة وزمن الرداءة …………
كلما عقد مدير اكاديمية ندوة صحفية يستنتج منها أن المنظومة التربوية بخبر و أن الاصلاح يسير بوتيرة مقبولة و البعض يقول جيدة ومن لم يستحي يقول جيدة جدا و الواقع يكذب كل الادعاءات لأقول لهؤلاء سيحاسبهم التاريخ لأنه لو فشل الاصلاح رغم التوافق الحاصل على مضمون الميثاق فما هو مصير منظومتنا التربوية وبالتالي مجتمعنا؟فعلى الوزاة أن تتحمل المسؤولية و تعيد النظرفي تصرفات بعض مديري الأكاديميات اللذين يضعو ن الوزارة » في دار غقلون » و لايتكلمون على التربية الا في الندوات الصحفية و يهتمون بصرف الميزانية بما يخدمهم لا بما يخدم التربية.ونتمنى ان تتحرك لجان المراقبة لتصحيح الوضعية قبل فوات الاوان.