نقابة مفتشي التعليم تستعد من جديد
لم تكن القرارات الصادرة عن المجلس الوطني لنقابة مفتشي التعليم في جلسته الأخيرة بالجديدة بتاريخ 30/9/2006 الا ثمرة استشارة واسعة بين أجهزة النقابة ومنخرظيها ،ونتيجة وقفة تقويمية للمسلسل النضالي السالف ،الذي حاولت كل الجهات التقليل من فعاليته وجدواه ،وسيتيح المستقبل قراءته قراءة سليمة متروية بعيدة عن المزايدات بكل أنواعها وبمختلف مشاربها ، ومهما قيل في موضوع هذا المسلسل النضالي فإننا في نقابة مفتشي التعليم نعتز به ونفتخر به لكونه قرارا داخليا ساهم في صياغته وفي تنفيذه كل المفتشين الشرفاء عبر التجمعات الإقليمية والجهوية والوطنية،ولكونه لبنة من لبنات نقابة وطنية تلتمس فعلا نقابيا مستقلا، قادرا على التفاعل مع كل مكونات المجتمع ، ليشكل في نهاية المطاف قوة اقتراحيه ذات أسس علمية للمساهمة بنجاعة في في إنقاذ منظومتنا التربوية إن على المستوى البيداغوجي أو على مستوى تدبير الموارد المالية والبشرية.
نعم لقد تعددت قراءات البيان الأخير ،فهناك من وصفه بالحكمة وهناك من وصفه بالتراجع …..وما كثرة ردود الأفعال مهما اختلفت إلا دليل عن تشبث المفتشين بنقابتهم وحرصهم على بقائها واستمراريتها ،دون أن ننسى أن بيان الجديدة حفظ للمفتشين حقهم في تقرير مصير النقابة وتحديد برنامجها النضالي عن طريق الجموع الجهوية ،وتمثل العودة إلى الاستشارة الواسعة من الأسس التي تسعى النقابة إلى ترسيخها لحمايتها من الانزلاقات وهوى النفوس الأمارة بالسوء ….
ان عودتنا الى العمل لا تفيد باي معنى من المعاني نهاية لبرنامجنا النضالي، بل على العكس فهي تشكل منعطفا حاسما يتوخى الشروع في شكل نضالي جديد نابع من طبيعة عمل المفتش ،ومن مكانته داخل المنظومة التربوية ،ومن العلاقة التي ينسجها مع مختلف الفاعلين من أساتذة وآباء وجمعيات ونقابات ،ان التحضير للمرحلة القادمة يتطلب منا الحضور القوي في المبدان لنثبت قدرة المفتش على المزاوجة بين الواجب والحق ولنفند الباطل الذي تشدق به البعض ،والمتمثل في الاقاويل والتمثلات التي اتهمتنا تارة بالخلط بين ثقافة الحق وثقافة الواجب وتارة بالتقاعس وما الى ذلك مما حلا لهم من الاوصاف والنعوت.
ان عودة المفتشين ينبغي لها ان تفاجئ الجميع لأنها عودة نوعية تتغيى استعادة كل الاختصاصات التي الف مديرو الأكاديميات والنواب اسنادها للموظفين المقربين منهم ،انها عودة واعية بمهام المفتش الذي لن يقبل باختزال عمله في التفتيشات والزيارات الصفية،
أما على المستوى النقابي فأن البيان الذي قضى بالعودة الى العمل يعطي فرصة للوزارة ولشركائنا في لجنة تنظيم التفتيش من أجل التعاطي بجدية وفعالية مع ملفنا المطلبي ،وايجاد حل تساهم فيه نقابة مفتشي التعليم بوصفها ممثلا شرعيا للمفتشين وبوصفها عضوا من أعضاء لجنة تنظيم التفتيش.
Aucun commentaire
أشكرك أخي العزيز اقويدر ختيري على مقالك هذا، ونقول إن عودتنا إلى الميدان لا يمكن أن تقرأ على أنها سكون ورضاء بقضاء جهابذة الانتهازيين؛ بل يجب قراءتها في سياق استراحة المحارب الذي يكرس نقد الذات ويوطن أسس الديمقراطية الداخلية في تنظيمه النقابي، حتى يسلم من الانزلاقات الزبونية والاثنية والقبلية والحزبوية و…. لهذا فالبرنامج النضالي آت لا محالة إن لم تعاد الحقوق المشروعة والمهضومة لهيأة التفتيش. والغد قريب…