Home»National»سعيـد عبيـد ضيفـا علـى الحلقـة الثالثـة مـن « ساعـة شعـر »

سعيـد عبيـد ضيفـا علـى الحلقـة الثالثـة مـن « ساعـة شعـر »

1
Shares
PinterestGoogle+

 

« لغة الشعر أقرب ما تكون إلى لغة الوحي… والشاعر فيه نفَسٌ من النبوة »

شكلت الحلقة الثالثة من برنامج « ساعة شعر » في منتصف رمضان سمرا ليليا، استضاف فيه البرنامج الشاعر سعيد عبيد، وحضر اللقاء ثلة من مثقفي مدينة وجدة ومبدعيها.

استهل الشاعر اللقاء بقصيدة معارضة لقافية شوقي « رمضان ولى »، ودَّع فيها بالمناسبة الشهر الفضيل، ليمر بعد ذلك إلى إتحاف الحضور بنصوص مختلفة التواريخ والأشكال الفنية، بدءا بقصيدة « مقبرة الورد » من ديوانه « كتاب الورد ويليه قرابين الكرامة »، وكذا قصيدة « الاغتسال بالنور » من ديوانه « مكابدات في الطريق إلى النور »، ومرورا بقصائد لم تنشر بعد: « الطائر الفردوسي » و »أشجان موريسكية » و »بدائل أخرى لترتيب العطر » و »هند وموشي »، وانتهاء بثلاثة نصوص قصيرة جدا: « غزة » و »الرجال » و »الخلاصة »،  ليفتح بعدها المجال لتدخلات الحاضرين لمحاورة الشاعر.

وقد دارت الأسئلة حول مشارب الشاعر الشعرية الأولى، وعلاقة الشعري باللغوي والديني والسياسي في تجربته، وحدود الرسالية والالتزام لديه، وموقفه من قصيدة النثر، ومتفرقات أخرى… وقد ذكر الشاعر أن الشاعر الحقيقي يرتهن للغة الشعر القائمة على التخييل والانزياح والخرق، ولا يمكن للغة تخصصه العلمي أن تغلب عليه فيه، اللهم إلا بقية أثر، إذ « لغة الشعر أقرب ما تكون إلى لغة الوحي، ولسبب ما كانت أولى القصائد التي عرفتها البشرية ترانيم دينية تردد في المعابد الأولى »، وأن « الشاعر فيه نفَسٌ من النبوة، ولا يستطيع إلا أن يكون جميلا » بحسب قوله. أما بخصوص التهمم بقضايا الأمة وهمومها فهو ليس من باب الوصف المنفصل عن الذات، وإنما هو تفاعل للذات الشاعرة مع تلك الهموم، ووصف لإحساسه بها لا لها، إذ « الشاعر ليس وصَّافا، ولكنه يكتب عن حالة »، وهو السبب نفسه الذي يفسر عدم ظهور تيمة الحب والغزل لديه. وبخصوص منابعه الشعرية الأولى ذكر الشاعر أن ذلك من وظيفة النقد، وأن ما يستطيع تأكيده أنه قد سلم من أثر شاعرين كبيرين قلَّ من لم يتأثر بهما: محمود درويش ونزار قباني. أما قصيدة النثر فقد ذكر الشاعر أنه لا يعترض مبدئيا على أي شكل من الأشكال الفنية، إذ لا قداسة، لكنه يرى أن اختيارها التخلي عن الوزن والقافية وأدوات الصنعة البلاغية والبديعية التي شكلت الذائقة العربية لقرون يضعها أما تحد كبير حول الأدوات الفنية البديلة التي اجترحتها لتكون فعلا كتابة شعرية، ولتنجح في إقناع القارئ أنها شعر، فهل نجحت في ذلك؟ الجواب واضح.

وأخيرا نشير إلى أن الحلقة عرفت قراءة الشاعر شيئا من شعره الحلمنتيشي الفكه (وهو شعر فصيح ممزوج بالعامية) نزولا عند رغبة بعض الحضور، كما تفضل الفنان محمد بوغالب، أحد رواد البرنامج المنتظمين، بإهداء الشاعرين سعيد عبيد وسامح درويش صورة « بورتيه » لكل منهما، واختتمت الحلقة على أمل اللقاء في مواعيد قادمة من « ساعة شعر » مع ضيوف آخرين، والتعرف إلى تجارب أخرى تغني المشهد الشعري في المدينة والجهة والوطن.

عن اللجنة المنظمة لبرنامج ساعة شعر

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *