بدر المقري

إن مما جعلني أذيل وأكمل الحلقة 49 من سلسلة (ذاكرة وجدة المعرفية)، التي كانت قد خصت بالأستاذة الباحثة ( إيڤيت بن سامون-كاطان) (1931-2020)، بعدما بلغني نبأ وفاتها بجائحة (كورونا) في فرنسا في بداية شهر يونيو 2020، بالحلقة 57، هو الزيادة في التنبيه على علو كعبها الأكاديمي في حقل الدراسات الكولونيالية الخاصة بمدينة وجدة، وتحفيز أولي العزم من الباحثين على الإقبال على إنتاجاتها العلمية بالدرس والتحليل.
ولعل العنفوان في هذا الذيل والتكملة ضرب من ضروب أخلاقيات المعرفة، لأن ملازمتي كتاباتها منذ سنة 1993، جعلني محقوقا بتكريمها موضوعيا أيا كان الاختلاف في الآراء، لأن العبرة بأن تكون الحكمة ضالة كل باحث.
وقد رجحت في هذا الذيل والتكملة، بيان البنى (جمع بنية) الأرشيفية العميقة التي وطدت بها الأستاذة ( إيڤيت بن سامون)، مقاربة تاريخ مدينة وجدة في المرحلة الكولونيالية (1907-1956)، في كتابها: (وجدة مدينة المغرب الحدودية) (ط2-1993-الرباط-569 صفحة)، ولم آخذ بعين الاعتبار أرشيف الدوريات (30 بنية أرشيفية) وأرشيف الجرائد (11 بنية أرشيفية).
فالعمدة الأرشيفية في كتاب الأستاذة ( إيڤيت بن سامون- كاطان)، ثمانية أنواع:
1- أرشيف وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بمدين(نانط)، شمال غرب فرنسا (1912-1961).
2- أرشيف مركز التوثيق اليهودي المعاصر بباريس (1918-1947).
3- أرشيف مؤسسة التحالف العالمي اليهودي بباريس (1908-1939).
4- أرشيف فرنسا وما وراء البحار بمدينة (إيكس-أون-بروفنس) (جنوب شرق فرنسا) (1901-1908).
5- أرشيف وزارة الدفاع الفرنسية (المصلحة التاريخية-جيش البر) في (ڤانسين) (ضاحية باريس الشرقية) (1805-1960).
6- الوثائق الديبلوماسية في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بباريس (شؤون المغرب)(1901-1905-1906-1907)(295 صفحة).
7- أرشيف مركز الدراسات الإدارية العليا حول إفريقيا وآسيا بباريس.
8- أرشيف مدينة وجدة المحلي: المصالح البلدية، والصحة العمومية، والغرفة التجارية، والمحكمة اليهودية، والمحافظة العقارية، وإدارة التعليم الأوربي واليهودي، وإدارة التعليم الإسلامي (1954-1955).