بدر المقري

لما كانت روح أي حاضرة هي ذاكرتها، فإن هذه المعادلة تكون مثناة في أنموذج حاضرة وجدة، من جهة اعتبار التعدد العرقي عاملا مغنيا لروحها. وهو ما يلمسه المتلقي من كثب، في حلقة اليوم من سلسلة (ذاكرة وجدة المعرفية)، التي تخص بالتعريف بعلم من أعلام الرياضيات المبرزين عالميا: الأستاذ (ماكس كروبي)، والأصل هو (خروبي)، نسبة إلى شجر الخروب.
وإذا كان (ماكس كروبي)، قد ولد بتونس يوم 10 نونبر 1938، فإن ما نعتمده في هويته الوجدية هو أنه تابع دراسته الثانوية في ثانوية الفتيان (عمر بن عبد العزيز لاحقا). وقد تابع دراساته العليا في المدرسة العليا للأساتذة بباريس (1959-1963)، إذ نال الإجازة سنة 1961، ثم نال شهادة التبريز سنة 1962. وقد عين بعد نيله دكتوراه الدولة في الرياضيات (1963-1967)، أستاذا محاضرا بجامعة (ستراسبورغ) (1967-1972)، ثم بجامعة باريس السابعة (1972-2008)، وبالمدرسة التقنية المتعددة (الپـوليتكنيك) (1973-1989).
ومما يضاف إلى مسار الأستاذ (ماكس كروبي) العلمي والمهني، المحطات الآتية:
-أستاذ زائر في جامعات (برنستون) و(بيركلي) و(ستانفورد) الأمريكية، و(روما)، و(كوبنهاغن) الدانماركية، و(سنغفورة)، و(بوينس آيرس) الأرجنتينية، و(جنيف)، وغيرها.
-وضعه قواعد نظرية (ك) في الرياضيات، وهي مشتقة من اسمه (كروبي).
-مؤسس المؤتمر الأوربي للرياضيات بباريس (1992).
-باحث ملحق بالمركز الوطني للبحث العلمي بباريس (1963-1967)، ثم أستاذ باحث (1986-1994).
-عين أستاذا فخريا في جامعة باريس السابعة، عندما تقاعد سنة 2007.
-جائزة أكاديمية العلوم بباريس (1978).
-الميدالية الفضية من المركز الوطني للبحث العلمي بباريس (1980).
-جائزة الحكومة الأرجنتينية (2015).
-أصدر ثلاثة كتب بالأنجليزية والفرنسية، تقترن بنظريته (ك) في الرياضيات، ما بين 1978 و 1987.