بدر المقري
عميد أسرة فاضل الحسيني، هو الفقيه العلامة الأجل سيدي عبد القادر بن الطيب بن عبد الرحمن فاضل الغريسي، من ذرية سيدي أحمد بن علي الحسيني. و قد جمع رحمه الله بين الإمامة في مسجد القصبة بوجدة و بين المشاركة في تأطير حلقات العلم التي تنظم في رحابه، ابتداءا من أكتوبر 1874. و قد كافأه المخزن على ذلك بصلة سلطانية في أبريل 1881. و تألفت الصلة مما يأتي:

قفطان المليفة \ سلهام المليفة \ كساء بالحاشية \ فرجية \ قميص من الكتان \ شقة حياتي \ شاشية \ بلغة \ منديل \ أذرع مرزاية \ هبة نقدية.
و توفي الفقيه العلامة سيدي عبد القادر بن الطيب فاضل بوجدة، في يناير 1890. و قد اشتهر من ذريته:
– الفقيه العلامة المقرئ سيدي مصطفى بن عبد القادر بن الطيب فاضل، المشارك في تأطير حلقات العلم بوجدة ما بين 1892 و 1929. و يضاف إلى ذلك أنه كان كاتبا لدى أمين مدينة وجدة الحاج محمد زنيبر السلاوي سنة 1889. و قد تزوج سيدي مصطفى بن عبد القادر فاضل السيدة فاطمة بنت شيخ علماء مدينة وجدة، الفقيه العلامة الأجل سيدي الحبيب بن مصطفى سيناصر الحسيني.
– الفقيه المقرئ سيدي أحمد بن عبد القادر بن الطيب فاضل، الذي تولى الإمامة في مسجد الباشا بقصبة وجدة، و توفي رحمه الله بعيد أبريل 1925.
– آخر السلسلة الذهبية هو مفخرة مدينة وجدة، الأستاذ أحمد بن عبد القادر فاضل، الذي ولد بوجدة سنة 1898. و قد جمع بين التعليم العتيق و التعليم الفرنسي-العربي، فنال الشهادة الابتدائية بامتياز في نونبر 1913، ثم أصبح من الأطر الأوائل في المحافظة العقارية ابتداءا من شتنبر 1918. و أضاف إلى ذلك مسارا قانونيا زاخرا عنفوانه هو منصب الترجمان الشرعي لدى المحاكم الابتدائية على عهد الحماية الفرنسية. و مما يعكس منزلة منصب الترجمان الشرعي في المرحلة الكولونيالية، أنه كان يتطلب تكوينا متينا في العلوم الشرعية و في اللغة الفرنسية و آدابها و قوانينها. و لذلك كان تولي هذا المنصب لا يتم إلا بظهير سلطاني.
و من معالم انخراط الأستاذ أحمد بن عبد القادر فاضل في العمل الاجتماعي توليه إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية بوجدة، و عضوية لجنة مساعدة الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير (1954-1962).
و توفي رحمه الله بوجدة سنة 1984.