نظمت المديرية الإقليمية بتاوريرت ورشة تكوينية حول برنامج  » الصحفيون الشباب » يوم الخميس 26 يناير 2017 بثانوية المغرب العربي الإعدادية.
اندرجت هته الورشة ضمن اللقاءات التي أتت تنفيذا لمقتضيات الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وتماشيا مع محور « السياحة المستدامة مسؤولية الجميع » الذي تم اختياره شعارا للموسم الدراسي 2016/2017، وتنفيذا –أيضا- لبرنامج التكوين الذي دأبت المؤسسة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على تنظيمه سنويا. هذا البرنامج، يساعد على رفع مستوى الوعي و يشجع على تغيير سلوكات الشباب وقيمهم كمواطنين وكمستهلكين. بهدف توعية الشباب حول هذا الموضوع عبر تنمية روح المبادرة لديهم وتعزيز مكانة التراث الثقافي المادي وغير المادي. وهو أحد البرامج الخمسة التي تعتمدها مؤسسة التربية على البيئة؛ إذ يشجع على الحفاظ على البيئة وإدراك رهاناتها والتصرف بشكل إيجابي كل من موقعه. ومن خلال إجراء التحريات والدراسات الصحافية عبر تحقيقات كتابية أو مصورة حول مواضيع مرتبطة بمواضيع هامة (المدينة والفلاحة والساحل والنفايات والماء والطاقة والتنوع البيولوجي والتضامن).
وقد شرعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق في تنظيم ورشات تكوينية لفائدة منسقات ومنسقي نوادي البيئة بالمؤسسات التعليمية الإعدادية والتأهيلية العمومية منها والخصوصية لمديريتي تاوريرت وجرسيف.
سير هذا اللقاء، الأستاذ العربي بوعتروس، الذي ذكر بأهمية هذه الورشات وانعكاساتها الايجابية على المستوى التعليمي لفائدة التلميذات والتلاميذ. والرفع من مهاراتهم التعلمية، كما رحب بالأطر القادمة من أكاديمية الجهة الشرقية لتأطير هذه الورشة، وبالحضور من أساتذة منسقين لنوادي البيئة وبالتلميذات والتلاميذ الذين شرفوا الورشة بحضورهم، إلى جانب ممثلي مديرية جرسيف.
تناولت الدكتورة منية موزوري المنسقة الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة، في مداخلتها برنامج الصحفيين الشباب. وجاءت مداخلتها مستفيضة وشاملة. بعدها تناول الأستاذ رشيد بنبيكة ( المسؤول عن تنشيط الحياة المدرسية بالأكاديمية الجهوية) مداخلة عرض من خلالها كيفية إنتاج الروبورتاج الصحفي، من خلال عرض نماذج في الموضوع. وتخللت أشغال الورشة استراحة شاي.
مباشرة بعد الاستراحة، استأنفت أشغال الورشة التكوينية. وكان الحاضرون على موعد مع السيد المدير الإقليمي لمديرية تاوريرت، الذي أبى إلا أن يحضر بالرغم من الإكراهات التي تخيم على العمل الإداري خلال هذه الفترة التي تجرى فيها امتحانات الأسدوس الأول من السنة الدراسية. بدوره، رحب المدير الإقليمي بالحضور الكريم وثمن مثل هذه اللقاءات التي تصب في صلب العملية التربوية التعليمية التي تتماشى مع الأهداف المسطرة من خلال الرؤية الاستراتيجية الحالية(2015-2030).
أعطيت الكلمة للأستاذ سعيد أزواغ من مديرية الناظور الذي تناول موضوع  » تقنيات إنجاز الصورة الفوتوغرافية ». كما عاد ثانية، الأستاذ رشيد بنبيكة ليقدم مداخلة حول « كيفية تقويم الصورة الفوتوغرافية » من خلال آليات نظرية وتطبيقية.
عرفت هذه الورشة مناقشة وشهادات للأستاذين ميمون ميموني الحائز على جوائز وطنية ودولية في مجال البيئة، والأستاذ عبد اللطيف الرامي الذي يتميز بتجربة رائدة مع نادي الصحفيين الشباب الذي يشرف عليه منذ مدة، وقد حاز معه على جوائز وطنية مهمة.