المهرجان الوطني للانتخابات : هيا نبكي.هيا نكذب
ما أكثر المهرجانات في بلادي :مهرجان للضحك.ومهرجان للراي.ومهرجان للموسيقى الصوفية.ومهرجان للرقص.ومهرجان للموسيقى العالمية ..مهرجان للفلم العربي و العالمي و المغربي . ومهرجان للحملة الانتخابية .ومهرجان للبكاء .ومهرجان للكذب . وآخر للسب و القذف ،ومهرجان لتسخير الأكل لمصلحة التصويت… ومهرجان المهرجانات …وما أجمل الدنيا ومهرجاناتنا من كل نوع..ومن كل صنف للصغار و المراهقين والشباب و النساء و الشيوخ و للمثليين و المثليات…كل واحد يجد المهرجان المناسب لأذواقه.نحن امة خدومة … وشعب خدوم …ومساير للتطور …وتقدم خدماتها وضيافتها خدمة للسياحة…فاطلب ما تريد ..السياحة في خدمتكم…
قد تتطور بعض المهرجانات لتصبح عالمية… وتنطلق من هنا، من المغرب.
المهرجان الوطني للكذب: هيا نكذب..هيا نكذب
و المهرجان الانتخابي:هيا نبكي ..هيا نبكي
هيا نلعب ..هيا ندوخ.. هيا نسرق… هيا (نلهف)هيا (نبوحط: نبلعط)..
المرشحون في حاجة إلى مدرسة خاصة تعلمهم التواضع في الحملة الانتخابية: الجلوس مع الناس، مصافحتهم، أكل ما يأكلون حتى لو كان الأكل متسخا(كفتة وبراد شاي…وسفنج وبغرير و مسمن.. بيصارة.. حريرة..معقودة..كران..حرشة.. )
ومن التواضع الجلوس على كراسي بسيطة مع الناس البسطاء،كراسي قزمية من خشب وشم رائحة العرق و الغنم و التراب و النفايات وروائح مياه الصرف الصحي..و مع الناس…إنها أسرار الانتخابات تفرض ذلك يا عزيزي ..و لحسن الحظ إنها أمور مؤقتة ستزول بزوال الحملة الانتخابية .. فلابد من الصبر .شيء مهم أن يأكل المرشح في الأماكن العامة و في الأسواق الأسبوعية في القرية و البادية و الدواوير ومدن الصفيح….
شيء مهم أن يتعلم التواضع مع المساكين و الفقراء و يتحاور معهم و يأخذ صورا معهم…الصور أكثر أهمية من أي شيء آخر ..إنها توابل مهمة أمام الناس…
الكل مدعو لمن يدخل غمار الانتخابات، ويشارك في الحملة الانتخابية أن يكون على تكوين عال في الكذب و البكاء أمام الناس وجهرا ليس سرا .بل لا باس أن تكون له شواهد عليا في الكذب و البكاء (الماستر و الدكتوراه الفخرية و الشرفية و الأكاديمية وما فوق)…
أن تدخل غمار الانتخابات ، عليك أخذ كل الأسلحة التي لا تستعمل في الحروب الحقيقية التي يكون القتل هدفها..و لكن هناك أسلحة أخرى في متناول بعض الناس الذين مسحوا عن محياهم الحياء، ومهمتها أن تجعل الناس تثق في كلامك.وكل الوسائل مشروعة أمامك أهمها البكاء و الكذب..تعلم كيف تأكل الأمخاخ البشرية من النساء خاصة(فالطريق إلى قلب الرجال هن النساء.تعلم من دولة إسرائيل إنها تستعمل النساء في المهمات الجاسوسية القذرة) . وتأكل أمخاخ الرجال الأميين، وجنب الأمخاخ المتعلمة أن تفكر و سلط عليها الطير تجثم فوق رؤوسها ..ضع عقل المتفرج في ثلاجة وخاطب معدته واملأها جيدا بما لذ وطاب (المعدة هي الطريق السيار إلى العقل..لا يوجد انتخابات ليس فيها أكل إطلاقا. كل المشاكل كيفما كان نوعها تحل بالطعام.الطعام هو كلام وموسيقى المعدة خاصة عند العرب العاربة و العرب المستعربة ). المعدة في الدرجة الأولى ثم كلام القلب والعواطف…وأكثر من البكاء ..البكاء…البكاء و الدموع… يأتي الله بالفرج و النتيجة الحسنة ..يجب أن يرى الناس دموعك تسيل وديانا وأنهارا ،ولا تنسى أن تخرج المناديل أمام الجمهور ، انه دليل قاطع على البكاء..و لتمسح دموعك الغزيرة أمام الناس… خذ وقتك الكافي وأنت تبكي بكاء مسموعا (لا تنسى أن تشهق).و لا تنسى ما يخرج من أنفك من دموع أيضا، إنها دموع الفرح…ودموع الفم…كلها مهمة في هذا الحدث الجلل. ولا تنسى الاستعطاف و الاستنجاد… و السب و التهم و القذف في وجه الأعداء من المرشحين الآخرين…و الكذب ..أكذب ما شئت و اكتسب تملقا وكذبا …اقتحم ميدان الكذب.. اقتحم ميدان الكذب و البكاء وأعط الوعود و الوعود و الأماني و الرغبات و الأحلام الوردية (العام زين يا إخوتي إن فزت في الانتخابات سأبني لكم القصور في السحاب.. وأمتعكم بالجواري الحسان و سأجلب لكم الأمطار و الخيرات و الأنوار و الجنات و الفردوس)… وتكلم عن المنجزات في الخيال وعلى الورق طبعا ، و اجرؤ على الكلام عن المنجزات في المستقبل ..وانسب منجزات غيرك لنفسك …الجرأة في الانتخابات هي كل شيء، وهي مفتاح النجاح وكسب الغنائم والوصول إلى الكراسي المريحة و الأماكن المكيفة …
هذه نصائح ميكيافيلية ليس للأمير كما كتبها (نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلي nicolo di Bernardo dei machiavelli، بل لمرشحي الانتخابات المغربية في القرن ..21..وهي تقدم مجانا لا نبغي من ورائها نقودا و لا شكورا ..وهي بالمناسبة صالحة للاستعمال ومدة صلاحيتها ممدودة…
فتوكلوا على الله …ومن يتوكل على الله فهو حسبه…
Aucun commentaire