الحلال و الحرام في حليب البقرة المغربية
ورد في جريدة الصباح الجريدة المغربية لهذا اليوم الثلاثاء 29شتنبر 2015 هذا الخبر : » كشفت مصادر مطلعة ان حكومة بنكيران بصدد اعداد مرسوم جديد يهم تعويضات رؤساء و اعضاء دواوين الوزراء من 15الف درهم الى 30 الف درهم بالنسبة الى رؤساء الدواوين و من 12 الف درهم للمستشارين الى 17 الف.
وحسب ما اوردته المصادر ذاتها فان هذا المرسوم ياتي بعد اخر ،يهم زيادات في اجور و تعويضات رؤساء الجهات و عمداء المدن »
و في نفس الصحيفة و نفس المقال نقرأ: »قال علي لطفي(رئيس المنظمة الديمقراطية للشغل)،في اتصال هاتفي اجرته معه الصباح ان الزيادة في تعويضات رؤساء الدواوين و المستشارين ستكون زيادة حزبية،لانهم جميعا ينتمون الى الاحزاب التي تشكل الحكومة،و ان القرار سيعكس « الزبونية الحزبية » التي طالما طالبت النقابات بالقطع معها.
و قال لطفي ان ما يتقاضاه رؤساء الدواوين و المستشارون هو 5مرات ماهو معلن عنه،لانهم يتلقون تعويضات جزافية عن كل المهام التي يقومون بها،اذ يتلقون تعويضات عن التنقل و عن المشاركة في الندوات رغم انهم يتقاضون اجورهم… » انتهى الخبر من جريدة الصباح….
الشعب المغربي فرض عليه ان يعيش السنوات العجاف من القحط و الجفاف و شد الحزام بالاحزمة و الشرائط.فزيادة في سنوات العمل الى 65 سنة بدون مقابل، و خصم من اجور الموظفين العاملين و من منحة المتقاعدين، اطعاما للصندوق المغربي للتقاعد الجائع، و ادخال الدراجات النارية الى الضرائب،و زيادة في الضرائب المباشرة و غير المباشرة،و اغلاق منافذ العمل و التوظيف و التشغيل للعاطلين و المعطلين المتعلمين و حاملي الشهادات،و اغلاق باب الامل امام كل مغربية(ة) في العيش الكريم ،وفي العلاج كبشر محترم،و في التعليم الذي كدست اقسامه حتى تحول القسم في الثانوي الى مدرج في الكلية، و اعادة الاننتشار للموظفين و المدرسين في سبيل سد الخصاص….و…واللائحة تطول في احصاء ما يعانيه الشعب من شح و بخل حكومة(الشعب كما تدعي) مع الشعب و كرمها امام اتباعها و مريديها…
و للعلم فان كل رؤساء الدواوين للوزراء و مستشاروهم، يوظفون قبل مغادرة الوزير لمنصبه…هكذا نقول بالفم المليان » حليب بقرة المغرب حلال عليهم حرام على الشعب »،فاين هو الحفاظ على مال الشعب و صيانته من اللصوص؟و اين هو توزيع الثروة بشكل عادل على المواطنين،أم توزع الثروة عليهم لانهم هم المغاربة الاصليون ونحن اللاجئون المغتربون؟ و أين ؟وأين؟ و مئات الاسئلة المحيرة في سلوك حكومة تدعي انها جاءت للاصلاح و محاربة الفساد باسم الدين؟ فمن هو المفسد في الارض اذن؟؟
ويظهر للجميع من هم خارج الاسوار مثلنا: ان الدين لا وجود له الا في اللحية و الجلباب الابيض و صلاة الجمعة يرحمكم الله ،اما غير ذلك فلا دين و لا هم يحزنون…( فلا فرق بين حليمة و كريمة و لا بين لطيفة و شريفة)
اليس هذا نهب لرزق المغاربة بطريقة مشروعة لا تنتظر الا فتوى من فقهائهم لتصبح كذلك؟؟اين الايادي النظيفة،التي اصبحت خفيفة كيد كل السارقين في الحافلات في المدار الحضري او في الزحام و في الحمام؟؟
ملحوظة: لا نعطي قيمة للخبر الذي ورد في جريدة الاخبار ليوم الاربعاء 30شتنبر 2015 وهو خبر طريف على كل حال و يفي بالغرض من المناقشة « على اثر مطالبة وزير الداخلية محمد حصاد للاحزاب الصغيرة بارجاع اموال الحملة الانتخابية،هدد زعيم سياسي بالانتحار بعدما طالبه حصاد باعادة 100 مليون سنتيم »…حلل و ناقش؟؟
و كل عام واموالكم بخير و الف خير..
صايم نورالدين
1 Comment
Fouad