سبق لنا في مقال على موقع  » وجدة سيتي » أن أشرنا إلى أنه من الصعب تحديد ملمح أو ملامح مولود لا يزال جنينيا أو لم يتشكل بعد  . والآن وبعد مرور سنة أو أكثر، بدأ هذا المولود/المشروع يحبو في انتظار أن يمشي على رجليه في السنوات القادمة. كما كنا قد راهنا على تكوين سجل سمعي بصري يهتم بحقوق الطفل وما يرتبط بها.

ورغم بعض الاكراهات (ذاتية وموضوعية) لها صلة  وثيقة بظروف العمل في المدرسة الابتدائية العمومية، إلا أن اقتناعنا بالفكرة/المشروع جعلنا نتجاوز هاته المعوقات أو نتعالى عليها  و لو مؤقتا في أفق المساهمة – ولو بشكل متواضع إلى جانب كل المبادرات الهادفة والجادة- في التعريف بحقوق الطفل، مستفيدين بما تُتيحه النوادي المدرسية من هوامش في هذا المجال. 

فتمكين المتعلمين من أدوات و وسائل العمل وفسح المجال أمامهم لإظهار مواهبهم وقدراتهم الذاتية بشكل إرادي و واعي كفيل بتعزيز حسهم بالمواطنة والقيم الحقوقية و التشبع بها وجدانيا. 

لا زال يراودنا بصيص من الأمل  يكبر وميضه في كل مرة ف « هناك غيم شديد الخصوبة. لا بُدّ من تربة صالحة » كما يقول الشاعر محمود درويش.

إذن في هذا السياق يندرج هذا العمل الذي يقدم فيه تلاميذ مدرسة حي الزياني بعين بني مطهر  عرضا مسرحيا قصيرا يُروج لحقوق الطفل وبأسلوب كوميدي ساخر أحيانا نتمنى أن يروقكم. 

للإشارة فنفس العرض المسرحي سبق له أن شارك في مسابقة محلية للمسرح المدرسي  من تنظيم جمعيةالاعلام و التواصل التربوي تحت شعار :  » المسرح دعامة للتكوين وصقل  للمواهب » 

حميد وشاني –  منسق نادي التربية على المواطنة وحقوق الانسان بمدرسة حي الزياني

رابط الفيديو