ثانوية عمر بن عبد العزيز بعيون وقلوب تلاميذها وتلميذاتها
عبد السلام المساوي
الحقيقة هي انسجام الانسان مع نفسه ، مع فكرة ، مع أقواله…وهي توافق الفكر مع الواقع ، توافق الأقوال مع الافعال…. وتلاميذ وتلميذات عمر بن عبد العزيز ينطقون الحقيقة….وأنا استمع اليهم ، أقرأ تصريحاتهم المعبرة عن انطباعاتهم ومشاعرهم وشهاداتهم بكل عفوية وتلقائية…أستطيع الحكم بأنهم صادقين…يقولون الحقيقة عندما يعبرون عن عشقهم وحبهم لثانوية عمر بن عبد العزيز ، وعندما يعتزون ويفتخرون بالانتماء اليها ، ويقولون الحقيقة لأنهم يجسدون هذا الحب في الفعل والسلوك ، في الجد والتفوق…. إن مبدأ الانتماء الى المؤسسة مدخل أساسي ومركزي في الانتماء الى الوطن …فحب الوطن يبدأ من حب المؤسسة…تلاميذ وتلميذات عمر بن عبد العزيز يسكنهم هذا المبدأ ، متجذر في الفكر والشعور ، في العقل والوجدان ، بالبرهان والبيان …هنا يبدأ الوعي بالمواطنة….تقول الخمليشي هجر ، الثانية علوم رياضية ، «في بادئ الأمر ، أود أن أشكر اساتذتي ، خاصة استاذ الفلسفة عبد السلام المساوي الذي شجعنا على ممارسة فعل الكتابة….واستضافنا الى تدوين شهاداتنا وانطباعاتنا حول الثانوية التي ندرس بها ، ثانوية عمر بن عبد العزيز….لم أستطع عدم الاستجابة للنداء علما أنني أجد صعوبات محرجة في الاحاطة بأفكاري وعواطفي التي تكشف عن قصور اللغة ومحدودية الكلمات… إن الانتماء الى هذه المؤسسة العريقة لا يمكن اختزاله في الدراسة فقط ، بل الانخراط الوجداني لمدة ثلاث سنوات…عشت في أحضانها لحظات ستبقى موشومة في عقلي وقلبي…تكونت لدي تجربة انسانية غنية وتشكل وجودي في أبعاده النفسية والاجتماعية والفكرية اضافة الى النضج العلمي والرشد المنهجي….وفاة استاذنا في اللغة العربية ، العربي عبد الكريم رحمه الله ، جرح عميق سيبقى محفورا في ذاكرتي….وعشت لحظات احتفالية خالدة كالاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس ثانوية عمر بن عبد العزيز، قبل ولوج عالم هذه المؤسسة كنت جاهلة تمام الجهل معنى الانتماء الى مؤسسة عمومية وأية قيمة ستضيفها لي في مساري التعليمي ، أنا التي ومنذ مرحلة مبكرة من عمري تلقيت الحروف الاولى ، وتعلمت ابتدائيا واعداديافي مؤسسة خصوصية …..قررت التحرر من الاحكام المسبقة والتمثلات السائدة ، تملكني اصرار استكمال التعليم الثانوي التأهيلي في مؤسسة عمومية لأعيش تجربة مختلفة . وكان الاختيار ثانوية عمر بن عبد العزيز ، اختيار تبين لاحقا انه كان حكيما ، والنتائج أصدق من التصورات الخاطئة….مند البداية فتحت لي الثانوية أبوابها الواسعة وجدبتني إلى أحضانها الدافئة….اندمجت بسرعة وسهولة …بسلاسة نسجت علاقات انسانية حميمة مع زميلاتي وزملائي…تلاميذ وتلميذات من طبقات تراتبية…..أغنياء وفقراء…واشهد ان ثانوية عمر بن عبد العزيز فضاء لمحو الفوارق الاجتماعية وتجلياتها النفسية…انها فضاء للتعايش والتاخي، للانفتاح والتسامح….ممتنة لثانوية عمر لأنها وفرت لي شروط التفوق والنجاح ، ولأنها علمتني معنى الصداقة ، تلك العلاقة الانسانية الراقية والمؤسسة على الحب والاحترام….صداقة جميلة تربطني بزميلاتي وزملائي ، لاشك ستكون رصيدا لبناء مستقبل جميل….فخورة ومعتزة بالانتماء
ويسجل العقادي عمر الثانية علوم رياضية . ألق وتميز ثانوية عمر بن عبد العزيز قائلا : ) 100 سنة من العراقة ، 100 سنة من التميز والتألق في سماء التربية والتعليم بمغربنا العزيز….اسم محفور في الذاكرة وخالد في التاريخ…عنوان مكتوب بحروف ذهبية منقوشة في الفكر والوجدان…استمرار وتطور ، صمود وشموخ…جدلية العلم والتربية ، تفاعل الاصالة والحداثة…رصيد حضاري وغنى ثقافي….ميلاد الدات العالمة بالمغرب.
إن القلم والكلم عاجزان أمام عراقة هذه الثانوية وشموخها…..أم تربى في أحضانها العلماء والادباء…أم رعت وعلمت أجيالا ونخبا…نوابغ وعباقرة ، أطرا وقادة ، فاعلين في السياسة والاقتصاد ، مسؤولين في التسيير والتدبير…ها أنا اليوم ، وبعد ثلاث سنوات في رحابها ، ثلاث سنوات من الجد والمثابرة بتأطير كفاءات تربوية مقتدرة في هذه الثانوية المتجذرة في التاريخ الذي يهيمن بعبقه على المكان الذي يختلف عن كل الأمكنة….والان يقترب وقت الرحيل ، وقت الاستقلال عن أمي الثانية ، أم سهرت على راحة ورقي أبنائها وبناتها ، بالأمس واليوم…..عظمة هذه الثانوية قد لايشعر بها ولا يعيها إلا من انتمى إليها ذات محطة حاسمة من عمره ، ولكن صداها واشعاعها يسري في الكون كله…..
سنة بعد أخرى تتألق ثانوية عمر بن عبد العزيز، هي الطليعة والقاطرة….بفضل جميع مكوناتها البشرية ، ادارة تربوية ، اساتذة واستاذات ، تلاميذ وتلميذات…..ستظل ثانوية عمر بن عبد العزيز رمزا شامخا ونجما ساطعا في عالم المعرفة والتكوين .
وأصالة عن نفسه ونيابة عن زميلاته وزملائه في القسم يقول التلميذ الدين : )نيابة عن جميع تلميذات وتلاميذ الثانية باك علوم رياضية في ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية اعبر عن حبي واعتزازي بالانتماء لهده الثانوية التي تشكل عالما مثاليا لا يستطيع سبر اغواره إلا من انتسب إليها وخبر أسرارها….فمعرفتها من الخارج غير منصفة…فالظاهر يخفي الداخل في أغلب الاحيان….ثانوية عمر بن عبد العزيز كانت ولاتزال شامخة ، رمزا حضاريا ومعلمة تربوية بمدينة وجدة ، نجمة الشرق ، بل بالمغرب كله…..ومن أسباب شموخها وتفوقها ، الاطر التي اشتغلت وتشتغل بها ، أساتذة وإداريون….الذي يعملون جادين من أجل الوفاء لتاريخ هذه المؤسسة العتيدة والمساهمة في تطويرها ، مقاومين كل عوامل التعثر والتراجع….يضاف الى عامل الكفاءات المقتدرة التي تزخر بها المؤسسة ، عامل تنويع الانشطة الفنية والثقافية التي تروم القطع مع الرتابة بإدماج التلميذات والتلاميذ في تظاهرات ابداعية لتفجير طاقاتهم الجسدية، ملكاتهم العقلية ومبادراتهم الابداعية .
ثانوية عمر بن عبد العزيز ساهمت في تخريج أطر عليا لعبت أدوارا كبيرة في تنمية الانسان والمجتمع ، أطباء ومهندسون ، فاعلون سياسيون واقتصاديون…..تتعطل لغة الكلام عندما يتعلق الامر بالتعبير عن مشاعر الارتباط العاطفي الذي يجمعنا بهذه المؤسسة ، ويفسح المجال لأشكال تعبيرية أخرى أكثر نفودا الى الاعماق الوجدانية…..ثانوية عمر بن عبد العزيز ، ثانوية المائة سنة ، وستدوم…ثانوية الحاضر الممتد في الزمان والمرتمي في المستقبل….كانت شامخة ، ولا تزال ، وستبقى…..
ومن الثانية باك اداب نستمع الى التلميذة جامعي أمينة وهي تعبر عن مشاعر الفرح والسرور التي تغمرها وهي تتردد صباح ومساء كل يوم على ثانوية عمر بن عبد العزيز التي تشكل مركز جذب واستقطاب ، ومعبد الجد والاجتهاد….تقول : ) عمر بن عبد العزيز بيتي الثاني ، بيت الحكمة ، بيت البرهان والعرفان…فيه تعلمت واتعلم معاني الوجود ، ابعاد الدرس والاجتهاد ، لذة التميز ومتعة التفوق ، قيم الحب والتسامح….يسكنني فرح دائم وسرور لاينتهي….مشاعر الغبطة ترافقني في الصباح والمساء دهابا وإيابا، من والى ثانوية عمر بن عبد العزيز …وأحيانا يصعب بل يستحيل علي أن اعرف أيهما البيت الأول في حياتي ، بيت اسرتي ام بيت مؤسستي ، وأيهما لعب الدور الاساسي في تشكيل كينونتي ورسم معالم شخصيتي….اقول انهما يتكاملان ، وحبي لهما معا غير قابل للتكميم والقياس…فهو تجربة تعاش ولاتوصف….ومما يساهم في تأجيج هدا الحب ، أطرالتدريس بهذه المؤسسة ، وهي أطر رائعة ومقتدرة ، أطر مخلصة لمهنتها ومحترمة لواجبها….وأطر الادارة بمختلف مصالحها ومكوناتها ، أطر تسهر على توفير شروط العمل والنجاح ، شروط الامن والاطمئنان ، شروط التحفيز والتشجيع….عندما نتحدث عن عمر بن عبد العزيز ، نتحدث عن العطاء والتميز في أكثر من مجال….وللثانوية أهداف أخرى تراهن عليها ، اهداف تنضاف الى الدراسة والتفوق….وهي ترسيخ المبادئ الانسانية والأخلاق النبيلة ، وابراز مواهب كل التلميذات والتلاميذ…..ثانوية عمر بن عبد العزيز مدرسة في الحياة….فألف شكر وألف تحية لكل من ساهم في بنائها ورقيها ، بالأمس واليوم وغدا.
وفي لقاء وجداني وتناغم عاطفي تعبر زميلتها في القسم والمؤسسة ، التلميذة رملي مريم ، فتجذر نفس الأحاسيس وتؤكد نفس المشاعر بنكهة طفولية وغيرة جارفة ، تقول ): ثانوية عمر بن عبد العزيز …..حبيبتي ، أمي الثانية ،ثانويتي الراقية ومؤسستي الغالية….أنت بالنسبة لي لست فقط مؤسسة تعليمية ، بل أكبر من ذلك بكثير…..أنت بيت يتدفق دفئا وسلاما ، وحضن يفيض حبا وحنانا…أنا محظوظة ، سعيدة فخورة لكوني وفرت لي مقعدا في رحابك التي يشمها عبق التاريخ…..كنت ومازلت ينبوع العلم والادب….كريمة ومعطاء….كنت مدرسة لانتاج شخصيات وازنة وغراء في مختلف الحقول والمجالات…كنت شاهدة على التاريخ باعتبارك داتا فاعلة لاموضوعا منفعلا….برجال ونساء ، فعاليات وكفاءات ، استطعت أن تكوني صانعة للتاريخ المعاصر بمسؤولين نافذين في هذه القارة او تلك…..اسمك على كل لسان ، هنا في المغرب ، في الجزائر أو هناك في فرنسا ، في اوربا….أنت حاضرة بقوة في مراكز القرار والتدبير….في السياسة والاقتصاد…وحاضرة بكفاءات علمية ، دينامو كل تحول وتقدم ، كل تغير وتطور……
تحية تقدير واحترام لكل استاذات واساتذة ثانوية عمر بن عبد العزيز ، وتحية لكل أطرها الادارية….هؤلاء كلهم يؤهلون تلاميذ وتلميذات المؤسسة للسير هادئين ومطمئنين ، امنين وواثقين…..في طريق النجاح والتفوق .
ويقف التلميذ محمدا صغيري الثانية باك علوم رياضية . عند رمزية اسم الثانوية قائلا عمر بن عبد العزيز من اشهر الاسماء الخالدة في تاريخ الحضارة العربية الاسلامية ، هو خامس الخلفاء الراشدين بحكم استقامته ونزاهته ، وحرصه على تطبيق المبادئ السامية والأخلاق العظيمة التي جاء بها ديننا الاسلامي الحنيف ، والتي جسدها عمر بن عبد العزيز التزاما وسلوكا ، فكانت فترة حكمه فترة العدل والإنصاف ورفع الظلم والفساد….اشكر الله واحمده ، وافتخر بانتمائي لثانوية تحمل هدا الاسم….وهي جديرة بكل المقاييس لحمل هدا الاسم…..انها ثانوية غرست وتغرس بذور القيم الانسانية السمحة في نفوس المنتمين إليها…كما عملت وتعمل على الارتفاع عن خسة الجهل ومعانقة رفعة العلم…..انها ثانوية تستلهم القيم الأصيلة في ماضينا وتراثنا ، وتنفتح على عوالم التحديث والعصرنة في حاضرنا….انها ثانوية حية ومتجددة …تقف صامدة في وجه قوى النكوص والهدم ، دعاة الثرثرة والتدمير….ولايسعني إلا أن أشكر باحترام وتقدير كل الذين يعملون بها ، اساتدة واداريون ، اولئك الذين يقدرون جسامة المسؤولية المنوطة بهم ، فهم مدعوون الى الحفاظ على هدا الارث المشرق المميز لثانويتنا ، ومدعوون الى الحرص على تميزها…والواقع يشهد أن أطر مؤسستنا في مستوى المهام المسنودة اليهم….انهم يجتهدون لتستمر ثانوية عمر بن عبد العزيز مثالا يحتدي ونموذجا
يحاكى .
وتشارك التلميذة خرباش أسماء زميلها في المؤسسة في انطباعاته المستلهمة لمحطة مجيدة في تاريخنا العربي الاسلامي ، فتقف عند الابعاد التاريخية والدلالات الرمزية لاسم الثانوية …الثانوية الاستثناء في عالم التربية والتكوين….تقول ): ليست كل ثانوية جديرة بحمل اسم عمر بن عبد العزيز…..فمؤسستنا لم تحمل هدا الاسم صدفة ولا اعتباطا…بل لكونها تملك من المؤهلات والشرعيات مايجعلها قادرة على رعاية عظمة العنوان ، وتوحيد الاسم والمكان في انسجام انطولوجي وتماسك قيمي….
ثانوية عمر بن عبد العزيز تقع في قلب مدينة وجدة ، مما أهلها لتكون قبلة للتلاميذ والتلميذات…..ولكن نسجل أن الاقبال المتزايد عليها ، لم يكن بسبب الموقع وحده ، بل بسبب ماترعاه من معاني وافاق مختفية وراء جدران البناية….انها عالم ساحر لايتمتع ببهائه وجلاله إلا من انخرط فيه….طاقم اداري ناجع، أساتذة اكفاء…الاهتمام بالعالم الأخضر….هده العناصر في تكاملها وتفاعلها ارتقت بثانوية عمر بن عبد العزيز الى القمة ، إنها أفضل ثانوية…..الشرف كل الشرف لي لكوني واحدة من الذين حظوا بامتياز متابعة الدراسة في ثانوية عمر بن عبد العزيز ، ويصل حبي لها إلى مستوى حلول الانسان في المكان ، وانصهار تلميذة في مؤسستها…….ولن أغادرها إلا شكورة وممتنة ، ولن أنساها ، فلا خير في ذاكرة تنسى ثانوية عمر بن عبد العزيز .
ويقول التلميذ جابري عبد الصمد الثانية باك علوم رياضية . مسكونا بمشاعر قرب الرحيل عن مؤسسة قضى فيها ألمع أيام عمره وعاش فيها أجمل اللحظات ): ثلاث سنوات قريبا ستمضي…ثلاث سنوات عشتها في هذه الثانوية الواقفة شاهدة على قدسية الكلمة وعظمة القراءة…ثلاث سنوات من الجد والعمل ، من الفرح والسرور….من مشاعر الغبطة التي عكرها ، في لحظات أليمة ، حزن فراق أطر عزيزة غيبها الموت……
ثانوية عمر بن عبد العزيز التي احتفت هذه السنة 2015 بذكراها المائوية تستحق كل تمجيد ، فهي الثانوية التي تجدد ميلادها في كل موسم دراسي ،انها تسعى دائما الى التفوق على نفسها…وأنا أجوب أروقتها أتأمل صور العلماء والنوابغ الذين مروا من هنا فبصموا التاريخ بإنجازاتهم العلمية وعطاءاتهم الفكرية….
والان قريبا سأشد الرحال نحو وجهة أخرى ، قريبا سأفارق أمي الثانية….سأفارقها جسدا وسأبقى مشدودا اليها روحا…..فطوبى لمن مر بثانوية عمر بن عبد العزيز ، فهي ولاشك محطة حاسمة في مسار الحياة التعليمية….محطة الاسس والمبادئ…
ويعتبر التلميذ شخطان الثانية باك علوم رياضية ، ثانوية عمر بن عبد العزيز مدرسة لتشكل الوعي بالذات والوجود…محطة لبناء الانسان وعلامة فارقة بين الطبيعة والمدنية…قوة دافعة الى الخروج من العزلة والانغلاق، الى المشاركة والانفتاح ، يقول ): ثانوية عمر بن عبد العزيز فيها حققت ذاتي …..اصبح لوجودي معنى…بفضلها تغيرت رؤيتي للعالم ، فأصبحت أميز بين الكلمات والاشياء وأفرق بين الأوهام والحقائق….بفضلها ودعت التيه والشرود لا نخرط في النظرية والفعل…بروح تفاؤلية أصبحت اثب نحو المستقبل متسلحا بمنهجية التفكيرالسليم وأدوات التحليل الملموس….فيها تعلمت كيف أفكر بعقلانية ، كيف أعيد بناء الواقع والمساهمة في تغييره….فيها تعلمت أن وجود الانا مشروط بوجود الغير ، بالانفتاح عليه والتضامن معه .»
وتقف التلميذة الخطابي امال ، الثانية علوم فيزيائية، عند الحضور القوي لثانوية عمر بن عبد العزيز في وجود تلميذاتها وتلاميذها باعتبارها الأكثر استغراقا لاهتماماتهم وانشغالاتهم ،وباعتبارها منطلق احلامهم وامالهم ، وباعتبارها منعطفا حاسما في مصيرهم ومستقبلهم…فالنجاح في هذه المحطة سيكون له ما بعده ، فالمقدمات عندما تكون سليمة النتائج حتما ستكون كذلك ، تقول « الزمن الذي أعيشه في أرجاء ثانوية عمر بن عبد العزيز يعلو على كل الأزمنة التي أمضيها في أماكن أخرى ، زمن البيت أساسا ، مرحليا هو أطول زمن ،ألذ زمن وأجدى زمن…التحق بها في الصباح الباكر ولا أغادرها إلا والليل أرخى سدوله…وعندما اغادر عالمها مساءا اعود الى بيت أسرتي زائرة ، اختلس فتاتا من الزمن لأتناول بعض الطعام واتناول بعض الحديث مع أفراد اسرتي حفاظا على حميميتي العائلية….ادخل بيتي زاهدة في كل العوالم لاتفرغ لتحضير دروس الغد ، القريب والبعيد…ثانوية عمر، تسكنني على امتداد الزمان…..عندما أتواجد في داخلها او خارجها…إنها جاثمة في عقلي ….هي محور الوجود….فألف شكر وتحية لهذه المؤسسة ذات الجذب الاسطوري .»
ثانوية عمر بن عبد العزيز أغنية يتغنى بها تلاميذها وتلميذاتها….يعزفون لحن الخلود ويتغردون بكلمات ليست كالكلمات….شربناك بالنخب حتى الثمل…فارتوى عقلنا بالعلم…وارتوى قلبنا بالحب…حبيبتنا يامؤسستنا…ارادوك الأولى وأردناك خالدة…جنون عشقك دواء لكل تلميذ وضمير لكل تلميذة…امنحي لنا جناحا نطير به نحو التفوق…نحو الأزل…حبيبتنا ثانويتنا يامؤسستنا…سنزرعك في كل الحكم…بذرة في المعرفة والتربية …عملاقة ترفرفين الى الشموخ….الى الخلود…عالية على كل الثانويات…فأنت ثانوية عمر بن عبد العزيز يا مؤسستنا….تبقين غالية وشمس كل أمل…نحبك …نحب الوطن …(منبت الأحرار مشرق الأنوار).
1 Comment
Article top