نظم عشية يوم الثلاثاء الماضي 16 فبراير بفضاء تكوين و تنشيط النسيج الجمعوي بمدينة وجدة لقاء تحسيسي حول ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية و الاجراءات الزجرية المصاحبة لها في ضوء التدابير الاستعجالية التي اتخذتها الدولة مؤخرا ،ترأسه كل من والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنكاد والسيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية و ممثل مديرية الأمن بوجدة بحضور رؤساء الفرق الرياضية وممثلي جمعيات المحبين و الجمعيات الرياضية. وفي مستهل الكلمة الافتتاحية للسيد الوالي زف للحضور خبر استكمال جميع الدراسات لملعب كبير بالمدينة بمواصفات تقنية وجودة عالية بمنطقة اسلي ويسع ل 40 ألف متفرج ، وبعد ذلك انتقل السيد الوالي الى صلب الموضوع بعد اشارته الى تألق عدة رياضات بالمنطقة الشرقية ومدينة وجدة خصوصا إلى ظاهرة دخيلة على مجتمعنا وهي العنف و الشغب بملاعبنا الوطنية رغم أن مدينة وجدة هي في منآى عن الظاهرة ، الا أن العدوى ممكن أن تنتشر في أي وقت ولم يفوت السيد الوالي الفرصة بان نوه بالجماهير الوجدية وانضباطها سواء بملاعب مدينة وجدة أو عندما تنتقل مع مختلف الفرق لتشجيعها كما ذكر بالروح العالية والرياضية للجماهير البركانية كذلك التي تحج بأعداد كثيرة سواء بالملعب البلدي ببركان أو بالقاعة المغطاة وحتى وهي تنتقل مع فريقها كما فعلت الموسم الفارط عندما انتقلت الآلاف إلى الرباط لحضور مباراة نهاية كأس العرش ولم تسجل عليها أية ملاحظات رغم هزيمة الفريق البركاني . لذلك أضاف السيد الوالي وجب التصدي للظاهرة التي هي مسؤولية يتحملها جميع الفاعلين لجعل الفضاءات الرياضية للفرجة و المتعة و ليس للعنف و الخروج عن الضوابط القانونية بالضرب و الجرح و اتلاف ممتلكات الغير أو العامة، كما ذكر الجميع بالتدابير الاستعجالية التي اتخذتها الدولة متمثلة في منع القاصرين من دخول الملاعب بدون مرافق وتجهيز الملاعب و الأبواب بكاميرات تسهل مراقبة الجمهور.أما كلمة السيد وكيل جلالة الملك فكانت تقنية تطرقت إلى شرح مقتضيات قانون 09-09 الذي يتضمن مجموعة من العقوبات سواء الحبسية التي قد تصل إلى 5 سنوات أو غرامة مالية قد تصل إلى 20ألف درهما ، وبموجب هذا القانون كذلك ستكون النيابة العامة حاضرة بالملاعب الرياضية .أما السيد ممثل مديرية الأمن أخبر الجميع بالإجراءات الجديدة التي من ضمنها فتح أبواب الملاعب ساعتين قبل انطلاق المباريات وذلك قصد تسهيل آليات المراقبة والتفتيش .وفي الأخير أكد الحاضرون انخراطهم لا مشروط بالتحسيس بخطورة الظاهرة والعمل من أجل ضبط إيقاع الفرجة بالملاعب ونبذ كل أنواع العنف..

رشيد الترميدي .