عمالة اقليم بركان …حملة استباقية ضد ناقلات العدوى وعلى رأسيها ـ فيروس زيكا ـ
بـــلاغ صحفــي للنشر
مواكبة لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وتثمينا لجهود وزارتي الصحة والداخلية في مواجهة خطر ظهور وانتشار بعض الأمراض الناتجة عن ناقلات العدوى وعلى رأسها فيروس « زيكا » وأنفلونزا الطيور، انعقد يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016 بمقر عمالة إقليم بركان اجتماع ترأسه السيد عبد الحق حوضي عامـل إقليم بركان يروم مناقشة وتدارس اشكاليات مواجهة ومحاربة ناقلات العدوى واحتوائها من خلال وضع استراتيجية للتدبير المندمج بتعاون بين جميع القطاعات المعنية . وقد حضر هذا الاجتماع السادة رؤساء الجماعات الترابية ،السادة رجال السلطة الإقليمية و المحلية ،السادة رؤساء المصالح الخارجية الادارية والامنية
وفي كلمته التي افتتح بها الاجتماع أشار السيد العامل إلى أهمية الجهود والتدابير الوقائية المتخذة من طرف عمالة اقليم بركان بتعاون مع جميع الفرقاء المعنيين للوقاية من مخاطر إنتشار وتفشي فيروس «زيكا» حماية لصحة المواطنين،وذلك من خلال تعزيز نظام المراقبة الوبائية والترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة قادمة من الدول الموبوءة مع وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة .
وقد تم خلال هذا الاجتماع تقديم عدة عروض حول ناقلات العدوى بصفة عامة، حيث تطرق السيد محمد ازناسني المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في عرضه إلى الموضوع الآني المتعلق فيروس »زيكا » موضحا إياه انه فيروس مستجد ينقله البعوض وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية تعرف الحالة الوبائية لفاشية هذا الفيروس تطورا كبيرا، حيث بلغ عدد الدول التي سجلت بها حالات الإصابة بهذا الداء 24 دولة، معظمها من دول أمريكا اللاتينية، كما أنه تم تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوروبا وأمريكا الشمالية. ولم تسجل أية حالة إصابة ببلادنا، ويبقى احتمال انتشار هذا المرض ضئيلا، إذ لم تثبت لحد الآن الدراسات الأنتمولوجية تواجد البعوض المسبب لهذا الداء بالمغرب . وبخصوص الاجراءات المتخذة لمحاربة هذا الداء أكد السيد المندوب على ضرورة تحسيس المسافرين المتوجهين الى الدول الموبوءة بالاحتياطات والوسائل الوقائية من هذا الفيروس طبقا لما تقتضيه اللوائح الصحية الدولية، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، مع الغاء طلبات التبرع بالدم بالنسبة للأشخاص العائدين من البلدان الموبوءة، ووضع رقم هاتف اقتصادي (47 47 100 080) رهن الأشخاص اللذين ينوون السفر الى الدول الموبوءة أو العائدين منها من أجل تقديم مزيد من الإرشادات الطبية.
أما العرض الذي قدمه السيد جمال لوجيدي الطبيب الاقليمي المكلف بحفظ الصحة فقد أشار فيه إلى أهمية وفعالية دور اللجان الإقليمية على مستوى عمالة إقليم بركان والتي تعمل جاهدة على إعداد وتفعيل استراتيجيات وبرامج عمل لمكافحة ناقلات العدوى وعلى تتبع وتقييم هذه العملية على جميع المستويات وعلى مدار السنة للتصدي لكل المخاطر التي تهدد سلامة وصحة المواطنين نذكر منها : – اللجنة الإقليمية لمحاربة داء السعر -اللجنة الإقليمية لمحاربة مرض أنفلونزا الطيور-اللجنة الإقليمية لمحاربة البعوض -اللجنة الإقليمية لمحاربة الأكياس المائية -اللجنة الإقليمية لحفظ الصحة-اللجنة الإقليمية لمحاربة مسببات الإزعاج.
وللإشارة فان عدد العمليات التي قامت بها هذه اللجان لمحاربة ناقلات العدوى بالإقليم بلغت 7819 عملية شملت 45385 هـ على مستوى الجماعات الترابية بالإقليم خلال السنوات 2009-2015 .
أما السيد نور الدين العطار المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائيةONSSA فقد تناول في عرضه موضوع أنفلونزا الطيور حيث قدم ورقة تعريفية بهذا المرض ومعطيات عامة عن قطاع تربية الدواجن بإقليم بركان موضحا ان محاربة هذا النوع من فيروسات الأنفلونزا الطيور الأقل خطورة تدخل في إطار برامج التلقيح المعمول بها بضيعات تربية الدواجن التي يبلغ عددها 171 ضيعة، بالإضافة الى عدد من التدابير التي اتخذها المكتب :
– تكثيف المراقبة الصحية في جميع ضيعات الدواجن .
– القيام بالتحاليل المختبرية .
– بالنسبة للضّيعات التي عرفت وفيات غير عادية , الحث على القيام بالإجراءات الوقائية والنظافة (Mesures de biosécurité) , مع اجبار أصحاب هذه الضّيعات بذبح هذه الدواجن في المجازر المعتمدة صحيا .
– الإعداد لتنفيذ برنامج التلقيح للضيعات ضد هذا المرض.
– عقد اجتماعات تنسيقية وإعداد برامج تواصلية على صعيد العمالات والاقاليم.
وفي الختام أشاد السيد العامل بالمجهودات المبذولة من قبل كافة المصالح الفاعلة في هذا المجال، لمواجهة المخاطر والاكراهات والعمل على تنفيذ برنامج عمل مختلف اللجان والذي يرسم المسار لمكافحة ناقلات العدوى والقضاء عليها من خلال وضع مناهج لبناء القدرات وتعزيز النظم والترصد وصياغة الاستراتيجيات حتى يتسنى لها القيام بالدور المنوط بهاعلى أكمل وجه.
Aucun commentaire