Home»Enseignement»عيد المولد النبوي الشريف…بين التعليم العتيق والتعليم العصري؟؟؟؟

عيد المولد النبوي الشريف…بين التعليم العتيق والتعليم العصري؟؟؟؟

1
Shares
PinterestGoogle+

مدرسة القاضي عياض خاصة بالتعليم العتيق تضم حوالي 70 تلميذا داخليا لحفظ القرآن الكريم وتعلم بعض العلوم الشرعية والعلمية,وحوالي 50 خارجيا يدرسون نفس المنهاج,وعدد غير محدود ممن يدرسون بمؤسسات التعليم العصري ويحفظون القرآن بهذه المؤسسة ,وحوالي 50 تلميذة رسمية لحفظ القرآن ومحو الأمية ,منهن 3 قد أكملن حفظ القرآن الكريم, بالإضافة الى بعض الأجانب ومنهم السنغاليين.

التعليم العتيق يشبه التعليم العصري مع تجاوزات في السن لتدارك المتأخرين عن سن التمدرس ,حيث يمتحنون لاجتياز الباكالوريا بالبعث الإسلامي ,ويسمح لهم بمتابعة الدراسة في جميع الجامعات المغربية.

وبمناسبة عيد المولد النبوي الشريف نظمت هذه المدرسة حفلا دينيا تخللته فقرات إيمانية أثلجت الصدور لما تضمنته من نبرات متنوعة اشتملت على مدائح دينية لفرقة البعث الإسلامي ومديح لطلبة المدرسة,وقصيدة شعرية للشاعر الأصيل محمد الشركي للرد على من سب نبينا الكريم من الكفرة الفجرة والذي تكاد لا تخلو مناسبة من قصائده الرائعة والتي تلقى قبولا واستحسانا من كل الحاضرين وهي شهادة حملتها ممن التقيت بهم,وكلمة توجيهية نيرة طيبة للأستاذ مصطفى بن حمزة ,واختتم هذا الحفل الديني البهيج بقصيدة المنفرجة لفرقة البعث الإسلامي.

ما استوقفني وجعلني أهتم بالموضوع ,غياب مثل هذه التظاهرات الدينية بمؤسساتنا التعليمية للتعليم العصري ,في وقت ترسل المذكرات تلو الأخرى للاحتفال بمناسبات عالمية معولمة ممنهجة لإدخالنا في فلكهم وإبعادنا عن تقاليدنا ومعتقداتنا وعاداتنا الحميدة .
إنني لست ضد الانفتاح ولكنني لست مع الانبطاح.

إنني لست ضد التعامل مع الحداثة بكل وعي وتتبع ومسايرة,ولكنني لست مع طمس الهوية والإتباع الى درجة الإشباع بما هو بعيد عن فصيلتنا.
إنني لست ضد التطور التكنولوجي والمعلومياتي ,ولكنني لست مع الإنزال والتقليد الأعمى .

إننا بلد مسلم يحمل تاريخ وحضارة لنا أن نعتز بها ونفتخر بتراثنا العميق . لقد ساس أجدادنا العالم ,ولم يفرضوا الدين الإسلامي ولا التقاليد الإسلامية ولا الحضارة الإسلامية ,رغم يقينهم آنذاك أن غيرهم يعيشون في الظلام,لكن قناعتهم ودينهم الحنيف علمهم ترك الحرية للشعوب في اختيار ما يناسبها مقابل هدنة ووثيقة سلام " لا استسلام" .

ان تعليمنا مستهدف بسياسات تحاول طمس معالمه الدينية بدعوى ودعاوي لاغية,ونحن نجاريهم ناسين أن تعليمنا دين الاعتدال وليس دين التطرف ,دين التسامح وليس دين العدوانية,دين المحبة وليس دين الكراهية,دين المساواة وليس دين العنصرية .

ان ما وصل اليه تعليمنا قد يعود جزء كبير منه الى بعض السياسات التعليمية الفاشلة ومنها الاختلاط بين الجنسين بالمؤسسات التعليمية ولو أن الكثيرين قد يختلفون معي ,لكنهم قد يتفقون على أن فصل الجنسين لن تكون له نتائج سلبية كما هو حال الجمع بين الجنسين ,وغيرها من الأطروحات والتي لم تثمر سوى الكوارث .
فكيف يعقل أن تضم مثل هذه المدارس للتعليم العتيق تلاميذ متأخرين في السن والدراسة ومع ذلك يتفوقون على المتمدرسين بالتعليم العصري ويحتلون المراتب

المتقدمة في النتائج؟

ألا يعني ذلك بأننا أهملنا جانب الأخلاق الى درجة الانحلال؟.

ألا نتوقف للحظة مع ما وصل اليه الغرب من انحراف خلقي بمؤسساتهم التعليمية الى درجة وقوع عمليات إجرامية شنيعة عندهم ؟.

ألا يسعنا أن نقف لحظة صدق مع أنفسنا ونراجع برامجنا ومنهاجنا ,ونضع هذا الملف بين أيادي أمينة خلاف ما هو حاصل الآن؟
انها وقفة للتأمل مع حاضر يؤلم وواقع جارح ومستقبل غير مارح والكثيرون لا يفكرون في الصالح. والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. oujda 01
    08/04/2008 at 21:49

    الحمد الله رب العالمين

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *