حزب العدالة والتنمية بجماعة مستفركي القوة السياسية القادمة
حزب العدالة والتنمية بجماعة مستفركي القوة السياسية القادمة.
ان اكتساح حزب الاصالة والمعاصرة لكل مقاعد الجماعة للانتخبات الجماعية والجهوية لاقتراع 04/09/2015 ، ليس له من تفسير سوى استفادته من استمرار اعتقاد الكثيرين انه حزب الدولة، تحالف قطبين سياسين وازنين في حزب واحد وان كان التحالف مبني على مصالح شخصية، استمرار جيوب كثيرة تشتغل لفائدته ، ناهيك عن الوسائل الاخرى التي اشتغلت، كالاستعمال الفاحش للمال، استمرار الحملة الانتخابية بجوار أسوار المدارس التي بها مكاتب التصويت وفي الطرقات المؤدية إليها، الاعتماد على الاعيان واصحاب النفوذ.
هذه الاساليب أساءت بشكل كبير إلى العملية الانتخابية، وأضرت كثيرا بمبدأ الشفافية والنزاهة وتكافىء الفرص،وهذا النوع من الوسائل سيظل موجودا لصعوبة محاصرته واعتماده على تعاقدات خفية يصعب ظبطها مهما كانت ارادة محاربتها كبيرة، انه مسار طويل ينتظر المغرب للقطع مع هذه الممارسات.
دخول حزب العدالة والتنمية غمار المنافسة الانتخابية، ولاول مرة بالجماعة، ورغم عدم حصوله على أي مقعد، وتاثره بوسائل التنافس غير الشريف، الا انه يعد القوة السياسية القادمة، ويتبين ذلك من خلال النتائج الجد مشرفة المحصل عليها ب9 دوائر انتخابية التي تمت تغطيتها من اصل 11 دائرة انتخابية، اذ حصل على 366 صوت مقابل 696 لحزب الاصالة والمعاصرة بالانتخابات الجماعية، وحصل على 376 صوت مقابل 702 لحزب الاصالة والمعاصرة بالانتخابات الجهوية.
نتائج توحي ان الحزب سيقول كلمته مستقبلا، ان استمر في وضع خارطة طريق ترتكز اساسا على :
– الحفاظ على الرصيد الانتخابي، وتوسيع قاعدة الحزب من المناضلين، والتواصل القوي مع الساكنة.
– ولوج المساحات الانتخابية التي اكتسحها الحزب المنافس او التكتل المتحالف لفترة طويلة من الزمن.
– التمرس على ايجاد موضع قدم ضمن التكتلات الانتخابية المتحكم فيها من طرف الحزب المنافس.
– الحفاظ على هوية الحزب السياسية وخصوصيته من محترفي الانتخابات الرحل المتنقلين بين الاحزاب.
– نتائج الانتخابات اظهرت قوة شبابية صاعدة بالجماعة صعب على الخصم استمالتها وهو منحى ايجابي للحزب يجب تحصينه.
واخيرا يجب ان يظل هذا الحزب الناشىء بالجماعة، متماسكا داخليا، مؤمنا بالفكرة التي تاسس عليها، قريبا من هموم الساكنة، مربيا للاجيال القادمة، ومرشدا للمواطن، ان المواطنة لاتقبل المساومة، ولا تخضع للابتزاز، فالمواطنة مسؤولية وتضحية، والصوت الانتخابي ضميرنا الذي نستشرق به المستقبل، ونتطلع به لغد افضل، فعاش صوت الضمائر الحية وخسىء صوت المواطن الاناني و المالي.
2 Comments
تحية عطرة للصديق والمناضل على المقال مشكورا.
نتمنى الخير والصلاح لجماعة مستفركي وللساكنة ككل
وأن تخلص الاحزاب – بغض النظر عن توجهاتها – في خدمة الصالح العام وهو ماسيؤهل من لم يحالفه الحظ مستقبلا وعلى الامد القريب ان شاء الله.
اولا هنيئا لحرب العدالة والتنمية على النتائج التي حققها في ربوع الوطن ان هذا الحزب هو البديل الوحيد لبناء دولة ديموقراطية وقوية فمرحبا به في هذه الجماعة مستقبلا ان شاء الله