اللقاء السنوي للفريق التقني التربوي الجهوي لبرنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف بأكاديمية الجهة الشرقية
احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية الملتقى السنوي للفريق التقني التربوي الجهوي يومي 2 و3 ابريل 2015 ، وتميز هذا اللقاء بحضور السيد محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية والسادة نواب الوزارة بمختلف نيابات الجهة والسيد خالد الشنكيطي والسيدة مريم سكيكة ممثلان عن منظمة اليونيسيف بالرباط والسيد فوزي محمد قصير المنسق الجهوي لبرنامج اليونيسيف والفريق التقني الجهوي والسادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية ورئيس مكتب الاتصال بالأكاديمية .
وتم خلال هذا اللقاء تقديم حصيلة عمل برنامج التعاون لسنة 2014 بين الاكاديمية ومنظمة اليونيسيف. كما تم بسط المحاور الإستراتيجية لبرنامج التعاون مع هذه المنظمة لسنتي 2015 و2016.
وفي مستهل كلمته قدم مدير الأكاديمية، شكره وتقديره لممثلي منظمة اليونيسيف على مواكبتهم الدائمة والمتواصلة لما تقوم به الجهة الشرقية في إطار شراكتها المتميزة مع هذه المنظمة الدولية، وعلى مدى الانسجام الذي يحققانه في التنسيق مع الأكاديمية بخصوص تفعيل برامج العمل المشتركة، وعلى حجم التقدير الذي يكنه كل واحد منهما للجهة أكاديمية ونيابات. وأضاف أن ما يثلج الصدر أن هذه المنظمة تنشط بشكل منهجي دقيق على مستوى بعض الفضاءات الجغرافية التي تعاني من حالة هشاشة مركبة، ولهذا تكون تدخلاتها مباشرة ومحددة. بحيث استأثرت بعض المجالات بهذا التدخل، والذي يفسر موضوعيا جدوى الالتفاف حول الأطفال واليافعين وأهمية القيام بمجموعة من العمليات. فلقد تمكنت الأكاديمية واليونسيف من تحقيق التقدم على مستوى الرفع من مؤشرات الأداء في الكثير من مناطق التدخل المشترك.
ودعا السيد مدير الاكاديمية في اطار المقاربة التشاركية بين الأكاديمية واليونيسيف الى التفكير الجدي في عملية إرساء مبدأ الاكتفاء المهاري لدى ناشئتنا والذي بإمكانه أن يرفع من مؤشرات التعلم جهويا اضافة الى تقوية قدرات الفاعلين في مجالات تدخل منظمة اليونيسيف واضاف بان تحقيق هذين المرتكزين يعتبر أفضل مدخل للتفاعل الإيجابي والاستباقي مع مختلف التدابير ذات الأولوية التي ينص عليها مشروع الإصلاح التربوي بالمملكة. فالارتقاء بالوضع المهاري والمعرفي للمتعلم، وتحقيق قيم الإنصاف في التربية شرط أساس في عملية التعلم.
يذكر ان هذا الملتقى الذي تواصل على مدى يومين تميز بالجدية في عمل الفريق التقني الجهوي لبرنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف وعمق انخراط اعضاء الفريق في تدبير مكونات هذه الشراكة الإيجابية مع المنظمة .كما أسفرت أشغال هذا الملتقى على مجموعة من التوصيات التي مسَّت الجوانب الهامة من عملية تدبير الشأن التربوي بالجهة، ومن اهمها استكمال عُدَّةِ مشروع « إنصاف » من أجل تدقيقها، والدعوة إلى تقاسمها؛ والدعوة إلى إلزامية التنسيق إقليميا باعتماد لقاءات خاصة بالفريق التقني على مستوى النيابات تحت الإشراف المباشر للسادة النواب؛ والمرافعة من أجل مشروع تمدرس الفتاة القروية، في ظل معرفة بمؤشرات هذا التمدرس في الوسط القروي؛ مع ضرورة توسيع عدد نيابات اشتغال مشروع التعاون بين اليونيسيف والأكاديمية؛ وتمكين المدبرين الإقليميين من كل أشكال الدعم المعرفي والمنهجي لتفعيل عملية تدبير مختلف ملفات التعاون؛ والتركيز على الارتقاء بوضعية التعليم الأولي، مع اشتراط معرفة من له الحق في الاشتغال ومصاحبة الوزارة في تدبير هذا الملف من مكونات المجتمع المدني، مع تمكينه من لعدة موضوع الإعداد، و مع فتح ورش لصياغة دفتر تحملات موافق عليه؛ اضافة الى ضرورة التركيز على الأطفال الموجودين خارج المنظومة.
وللإشارة فإن المحاور العامة التي تهكيل اشتغال الاكاديمية ومنظمة اليونيسيف لسنتي 2015/2016 هي كالتالي:
– الانصاف في التربية من أجل القضاء على كل المعيقات التي تحول دون ولوج والاحتفاظ بكل الأطفال في المدرسة مع ضمان تعليم ذي جودة؛
– تنمية وتطوير التعليم الأولي مع التركيز على جودته؛
– التربية الدمجية لتمكين الأطفال في وضعية إعاقة من تعليم سهل الولوج وذي جودة؛
– تعزيز كفايات الشباب واليافعين من أجل تسهيل الاندماج الاجتماعي والمهني.
مكتب الاتصال بالأكاديمية
Aucun commentaire