وهابي رشيد
إن ما حققه المغرب في ميدان الديمقراطية ، وتطور الملكية الدستورية دفع طبقة سياسية عالمية إلى القلق ، وبدأت طبولهم تدق بين الفينة والأخرى واليوم طلع علينا مزمار من المزامير المصرية بعد أن لم يعر المغرب اهتمام لما ادعته المذيعة أماني الخياط والتي اعتدرت بالصوت والصورة بعد أن اتهمت المغرب بالاقتيات من سوق الدعارة ، واعتماد اقتصاده عليها متناسية لبلدها . والفنان المتخفي وراء بقايا الملكية المصرية ، يوسف شعبان والدي قال أن ثمانية من أصل عشرة مغاربة يهود يدعون أنهم مسلمون من باب التقية ، اليوم من وراء المتوهمين بالمساس بالمغرب يسلط علينا أحد المنتسبين إلى العلم بفتوى مريضة متأزمة سفيهة، تطعن في إحتفال المغاربة بعيدهم وكونه باطل وهي فتوى جاءت على لسان شخص يمثل نفسه ، ولم يتكلم الناطق الرسمي لهيأة الإفتاء ، إن جميع المسلمين اليوم ينطلقون من كون النصوص الشرعية سواء أكانت قرآنية أو حديثيه فهي مصدر رباني والرسول لا ينطق عن الهوى، والفكر الإنساني يقف أمام سمو أفكاره صلى الله عليه وسلم. إن شدة عداوة هؤلاء إلى المملكة المغربية وشراسة حملتهم، جعلتني أخرج للدفاع، حتى لا يكتب التاريخ أننا انحدرنا إلى حضيض السكوت عمن يمس بلادي، إن أمثال هؤلاء ممن شابوا على الإدعاء بمواطنتهم والعمل مع المستعمرين إنهم اليوم ناجحون في تدبير خطة التواطؤ والنفاق السياسي ، وهدا ما يجعل عالمنا الإسلامي مستعمر إلى اليوم ، ولا بد من كلمة حق للشعوب التي انتصرت اليوم على الجميع وجعلت أمثال هؤلاء تكشف مراوغاتهم ، وصراحة إني لمشفق على حال هدا الرجل المسكين لكونه ما من يمر عليه إلا و يردل زيادة من المتوقع ، ففكره يدل على هدا وأصبح يعيش مع الماضي لكونه لا حاضر له مع ما شهدته الساحة أوليس عهد السيسي بقريب

ما علينا ولنترك جانبا الشعوب فهم والحمد لله يكنون الإحترام فيما بينهم وهم يعلمون أن اللعبة السياسية ستأكل الأخضر واليابس في ظل الصحوة والربيع العربي ، فكلامي موجه إلى من يجالسون ويخالطون الملوك والأمراء والرؤساء ويتلقون مقابل ترك الإنكار عليهم ، المداهنين الدين يبيعون الرخص ، ورخصهم تفصل على المقاسات التي ترضي الدافع وحسب هواه ، ضاربين عرض الحائط حال الأمة اليوم ، متناسين أن هناك واحد لا تأخذه سنة ولا نوم ،متناسين أن استقلالية العلماء عن الحكام تعتبر صمام الأمان ، وتعمل على حماية الشعوب من ظلم الحاكم ، اليوم صلاحية المفتى تم تفريغها من الاستقلالية ، ولم تعد هناك مشيخة يا من يحن إلى فكرة الأمة ، وهي غير متجسدة واقعيا ، فأنت تعيش مع أفكار دينية في دهنك وبس ، المشكل أنك لا تسعى لتحقيقك هدا المبتغى ولتبدأ بنفسك وبيتك وحارتك وبلدك وبعدها انشر دعوتك ، ولكن من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الآخرين بالحجر

أين أنت من وأين كنت لما دخلت القوات الأمريكية إلى السعودية خلال فترة احتلال العراق للكويت كنت مطبلا مزمرا ، أين أنت من وأين كنت أيام التفاوض مع إسرائيل ربما كنت في خلوة ، أين أنت من و أين كنت أيام الحرب على العراق وأحداث غزة ولبنان ، إن الأجيال الصاعدة لا تعرفكم ، لكونكم علماء المال والسلطة ، إن دوركم اليوم تقوم به مؤسسات المجتمع المدني من هيئات خيرية ونقابات عمالية وأندية رياضية لكون ما تقوم به من نشاطات يعبر عن إرادة الحكومات ، وهي تعمل على إلهاء الشعوب بطريقة أفضل منكم ويكفيكم شهر في السنة للعب دور المؤنس في غياب إبليس وجنوده ، في هدا الشهر المعظم فقط يريد فيه الله سبحانه وتعالى تأنيب ضمائركم ويرسل إليكم ملايين البشر وهنا يظهر ضعفكم لكونكم لم تستطيعوا إستقطاب أي منهم بعد نهاية رمضان بيوم واحد فتصبح المساجد فارغة ولكم عبرة في كل يوم جمعة فالناس يلبون نداء ربهم لصلاة الجمعة وتصبح المساجد فارغة فأين أنت من هدا يا هدا

إن ما أعرفه ولسنوات خلت هو أن المملكة المغربية ، تستعين أولا بكل المواطنين لمراقبة الهلال ومند ما يزيد عن 10 سنوات أعلم حق المعرفة أن ببلادي رجال لهم خبرات وتلقوا تدريبا في مستوى مسؤولياتهم ولوزارة الأوقاف قسم خاص به علماء ثقة يعملون على مراقبة الأهلة ، بتنسيق مع جميع الجهات ولكل جهة رئيس مجلس علمي ولا ننسى دور الجنود المرابطين على حدود مملكتنا الحبيبة الغالية والتي تغيض الحاسدين

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة وهو القائل « صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته » فهل في من أتبع رسول الله من ضير فنحن نراقب هلال رمضان ، وهلال كل شهر هجري ولنا السبق في العمل في الأخد بالرؤية أوالحساب الفلكي وفي بعض الأحيان بهما معا وهو ما حدث في عيد الأضحى للسنة الماضية . سؤالي لمن إدعى ببطلان عيدنا، نحن رؤيتنا الهلال رؤية شرعية فلما لا تتبعنا باقي الدول إن كانت فعلا إسلامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولك يا ما لا يعلم خبر وصلنا جميعا اليوم كون أمير المؤمنين محمد السادس ، حل ضمن قائمة 15 شخصية دينية الأكثر تأثيرا في إفريقيا لسنة 2014،كما ظهر في القائمة العديد من الشخصيات غير المسلمة ومفتى جمهورية مصرو يوسف القرضاوي من بينهم فهنيئا لأمير المؤمنين

وختاما قال المرحوم الحسن الثاني رحمه الله :إن إمارة المؤمنين كتبت حروفها بمداد الفخر داخل الحدود الوطنية ، بل بتعبير أدق ، داخل حدود الإمبراطورية المغربية ، وقد ضلت أسرتنا بفضل خطواتها الدينية والسياسية ، رمزا للتضامن تنادي بإسمه البنيات العميقة الجهوية والعرقية والقبلية التي كانت دائما تبحث عن سلطة تحكيمية عليا ، وبفعل نشاط هاته الحركية التي سعت بدأب إلى تحقيق توازنها ورسوخها ، انبثق كيان يدعى اليوم بإسم المغرب . إنتهى كلام الحسن الثاني رحمه الله ، ولك دليل أخر عاد نشطاء مغاربة لأرشيف اليوتيوب، و أشهروا مقاطع من برنامج خاص من قناة الجزيرة تحدث فيها خبير فلكي عن مراقبة الهلال، أكد فيها أن المغرب تعتمد نظاما دقيقا، و فريدا من نوعه على مستوى العالم العربي، لمراقبة الهلال يصل فيه هامش الخطأ بالمملكة إلى الصفر، في حين يرتفع هامش الخطأ في باقي الدول العربية، بما فيها العربية السعودية، إلى ما أكثر من ذلك، باستثناء سلطنة عمان التي تعتمد بدورها نظاما دقيقا للمراقبة