الأمطار… وتعرية المغرب …وغضبة ملكية
لن أقول أننا نعيش زمن وصلنا فيه إلى الحافة ، لا ولكن وصلنا إلى الخراب لا أخلاق لا سياسة واضحة ، قلنا مرارا أن الشركات هي المهيمن على الانتخابات بل هي المشرع ، لن أزيد وأقول إن الكلام أصبح ممول بنسبة 90 في المائة والعشرة الباقية كتمت أصواتها ، أما الرأي العام فقد غيب تماما ولزم حدوده وهو الفقر والقبول بالسكوت كمهنة مربحة لبعضهم ولنا في التجربة التي مر منها المغرب مؤخرا أحسن مثال على ما قلته مرارا ومرات ولكن لا حياة لمن تنادي ولكم القصة ومسرحها المغرب
ضربت المغرب مؤخرا فيضانات وتضرر الجنوب أكثر من غيره وتعد المدن بالعشرات التي شهدت مآسي وكوارث ، وهنا لا بد من التذكير أننا نحمد الله تعالى لكون سدودنا ملئت بل أصبح بعضها يهدد بالانفجار ، وسبق وأن حذرت من الأمطار ونبهت بمقال في الموضوع وكنت حينها محاصرا قرب مدينة الصويرة ولا مجيب وانتظرت يومين تم غادرت القرية في ظروف صعبة واليوم فالكارثة كانت كبيرة ، وعجزت الوقاية المدنية تماما وشلت حركتها ولم تستطع تقديم العون أمام مرأى ومسمع العالم ، وحمل الموتى في شاحنات القمامة أعزكم الله عوض سيارات الإسعاف التي لم يظهر لها أثر آنذاك
السؤال المطروح اليوم هو إذا كنا دولة إسلامية فأين هو العدل الاجتماعي وهو يكتسي أهمية كبيرة داخل المنظومة الإسلامية، أين الرحمة وهنا لابد من الوقوف عند كلمة الرحمة.فالرحمة بمعناها الشامل في الإسلام يعني رحمة الضعيف والقوي والفقير والغني، ويرتكز على التوزيع العادل للثروة المغيبة من الطقوس التي تحييهم الوزارات المكلفة. فنبدأ على بركة الله لماذا الوقاية المدنية لم تتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ ضحايا الفيضانات وحملوا في شاحنة الأزبال أعزكم الله ، وخصوصا لما يعلم أن جهاز الوقاية المدينة المغربية حاصل على شهادة « الإيزو » من دولة سويسرا ، فما معنى حصول دولة بل شركة على شهادة « الإيزو » في أي ميدان من الميادين فهذا معناه خضوعها لمعايير الجودة في تقديم الخدمة وهي هنا الوقاية المدنية
فما هي المعايير التي تعتمدها هذه الدول التي تسمح لهذه المؤسسات وتمنحها رخص وشهادات تحت الطلب واليوم العجز ظاهر للعيان فما العمل …..والموتى بالعشرات ، اليوم هذا الجهاز أظهر عجزه للجميع وحياة المواطنين في خطر كلما أمطرت السماء.ولنترك جانبا الوقاية المدنية ونتفق أنه لا وقاية مدنية موجودة حاليا ، ونتكلم عن وزارة التجهيز والنقل هذه الأخيرة أظهرت عجزا كاملا وسقطت قناطر لم يمر على تدشينها 4 أشهر ، وسقطت منازل وهدمت الطرق ولم تعد صالحة للاستعمال السبب الأمطار ، فالشركات الكبرى أكلت الغلة وتركت للمواطن العلة وتركته يستعمل الدواب لتنقلاته ولولا تدخل الجيش لكانت الكارثة أكبر ، لأن الدول الأجنبية كانت ستفقد رعاياها وكنا سندفع الثمن لكونهم يتمتعون بحماية بلدانهم ، اليوم بالمغرب ثمانون سدا رحم الله من خطط لها وبناها واليوم هي بدون صيانة وأصبحت تهدد القرى المجاورة ، أكثر من نصف مخزونها يذهب هباء لكون الوحل ملأ نصفها ولم يعد السد يستقبل سوي نصف مخزونه ، فمتى يبدأ المغرب في إزالة الوحل من سدوده فالكمية المصرح بها غير صحيحة بتاتا
ننسى الفيضانات والخسائر في الأرواح والبنيان ونعود إلى خسائر الأمطار وفضيحة الموندياليتو، فالملك أول مهتم بأمور البلاد والعباد وهو أول من يضيق عليه صدره لما وصل إليه المغرب الحبيب الذي نفتخر به جميعا ، والذي والحمد لله لا يضره ما وقع بل سنعتبره جميعا درسا في حياتنا ، شخصيا سبق لي أن حذرت في مقالين وفيديو مصور إلى وجود بعض الأشخاص وبعض الشركات وتواجدهم إلى جانب الملك في بعض التدشينات وخصوصا في إفريقيا وأنهم سيضرون بشخصه ، لأنهم ليسوا في المستوى ،واليوم ما شاهد العالم أجمع من فضيحة الأشغال بملعب الأمير مولاي عبد الله خير دليل على ما قلت وما زلت أقول ، فخلال مباراة كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي ، برسم كأس العالم للأندية ، بعد أيام من إفتتاحه عقب الإصلاحات والتي ناهز غلافها المالي 22 مليار سنتيم حصل ما لم يكن في الحسبان
وصور تجفيف المياه من المركب حققت أرقام جد قياسية على مستوى المشاهدات عبر قنوات العالم وهناك من سيكذب ويقول أنه يمكن أن نستغل هذه الصورة سياحيا لا وألف لا. كمواطن وكمهتم وغيور وأكفأ منهم جميعا أقول كلامي وأتحمل مسؤوليتي أفضل منهم جميعا في الحكومة والوزارات وأتحدى وهذه ثقة في نفسي وقدراتي وأعتز بتجربتي وتكويني والحمد لله أقول إن الصورة التي قدمت وتقدم لبلدي أثناء ربع نهاية الموندياليتو، وتحول الملعب إلى مسبح أصبحت مهزلة وعلى هذه اللجنة التي كلفها الملك أن تؤخذ بنصائحي هاته وتأخذها على سبيل الاستئناس فقط ، ومن جهتي أطالب وأقول بدون الرجوع إلى المكالمات المسجلة وهذا عمل مخابراتي لا يجب الإعلان عنه بل فقط بالارتكاز على النقط التالية تتضح الأمور ومعها المتلاعبين
أولا : على لجنة التحقيق أن تتصل بأول من طلب تغيير العشب والى ما كان يطمح اليه
ثانيا : اللجنة المقررة لبدأ العمل على وضع اللمسات لدفتر التحملات
ثالثا: طلب عروض مكتب الدراسات والمراقبة
رابعا : مكتب الدراسات المتخصص ومكتب مراقبة الأشغال المتتبع للأشغال
خامسا : دفتر التحملات المتفق عليه والموقع عليه من وزارة الشباب والرياضة والمصادق عليه من الحكومة
سادسا : الإعلان في الصحف عن طلب العروض
سابعا : الشركات المهتمة بطلب العروض
ثامنا: الشركة التي رست عليها الصفقة
تاسعا : جدول الشركات التي شاركت في الصفقة ومعاينة أثمنتها المقدمة للمشاركة في الصفقة
عاشرا : إمكانية الشركة التي رست عليها الصفقة تجربتها وإمكانيتها التقنية. والفنية.والعلمية. والمادية.وممارساتها على أرض الواقع وسمعتها
حادي عشر: محضر معاينة الشركة على الملعب قبل بدأ الأشغال
ثاني عشر: طلب العروض موقع ومصادق عليه للشركة من جميع الأطراف بما فيهم الآمر بالصرف
ثالث عشر : جميع المحاضر من يوم بدأ الأشغال إلى يوم تسليم العمل للوزارة ، لا أريد أن أطيل عليك السيد الوزير فإجراء مقابلة فوق العشب معناه استلام الملعب والمحاكم بيننا وعليك الاستقالة أنت ومن معك فلستم أكفاء وأقول دائما لا أنت ولا أمثالك يمكن لهم اللعب مع الشركات الكبرى فهي محمية دائما وتعرف من أين يأكل الكتف وخصوصا دول العالم الثالث والعربي عموما وخبرتي تحت تصرفكم من أجل ملكي ووطني و70 في المائة أربح قضيتكم لأنها قضية كل غيور على وطنه الإسلامي والعربي
وأخيرا أقول يجب اللوم حتى على ألفيفا فهل من مختصين راقبوا ملاعبنا ، وجاهزيتهم عفوا فهم لا يجتمعون إلا في النوادي الليلية والفنادق الفاخرة يكفيهم الصور وتهمهم الأرباح ولا ننسى ما قام به صاحبنا الأفريقي بعدم انصياعنا لأوامره وكان يريد التضحية بالشعب المغربي ولا يهمه مرض الأيبولا …وأمره أصبح مشكوك فيه. وحتى لا أطيل وهنا أنبه أن جميع الوزارات في المغرب وجميع السلطويين لا يتحركون ولا يعملون إلا بعد غضب الملك وإثارته واستفزازه فاتقوا الله في هذا الرجل ، إن المغرب اليوم أفضل مائة مرة من دول تعرفونها حق المعرفة ولا أعني بها العالم العربي بل حتى الأوروبي لمن يقول كلمة حق
وللحديث بقية …
Aucun commentaire