Home»Enseignement»كان الله في عون الآباء أيام الامتحانات …….

كان الله في عون الآباء أيام الامتحانات …….

0
Shares
PinterestGoogle+

 

      دقت ساعة الصفر ,وانتهت السنة الدراسية وكأنها برهة عين.سبحان الله العظيم. وكأن السنة الدراسية لم تدم سوى لحظات.

      جل الآباء الذين يستعد أبناؤهم لاجتياز الامتحانات يمرون بلخظات قد تعتبر من أحلك لحظات حياتهم.لحظات ستقرر مصير ابناءهم ومستقبلهم ومسار حياتهم.إما ظفر وتتويج ,وإما خيبة وتهريج.

       فترة تستوجب من الآباء توفير ظروف ملائمة لأبنائهم من هدوء وسكون داخل المنزل,وتفادي الكلام بصوت مرتفع,أو استقبال ضيوف قد لا يقدرون الظروف,أو تعكير صفو أبنائهم بنقاشات هامشية .

      فترة تستدعي من الأباء توفير تغذية مناسبة بتجنب الفواكه التي قد تسبب في الإسهال ,وغسلها بشكل مكثف بعد اضافة نسبة من الخل وليس جافيل كما يفعل البعض,وحث الأبناء على الإكثار من الحليب ومشتقاته والأكل الخفيفة , وتفادي المنبهات من حبوب منبهة وقهوة وما شابه ذلك,ومساعدة الأبناء على النوم بشكل طبيعي لست ساعات على الأقل .

      إن التركيز والهدوء والثقة في النفس والدقة في المراجعة والجلوس المستقيم وتفادي كل ما من شأنه تعكير الجو واختيار المكان المناسب للمراجعة وقلة السهر …. تساعد كثيرا في التحصيل الجيد والاستعداد النفسي المليء بالحيوية والقدرة على التعامل مع الوقت بشكل مفيد.

      كم من تلميذ يعتقد أنه لم يعد يتذكر أي شيء وأنه مضطرب وغير قادر على التركيز. في هذه الحالة عليه الخلود للراحة لبعض الوقت وتناول بعض المكسرات لتقوية الذاكرة وشحنها . دماغنا لا يستحمل أحيانا الضغط القوي,لذا وجب  إراحته لبعض الوقت كي يستعيد عافيته ونشاطه.

     البكاء على الأطلال لا يفيد , أبناؤنا أمام آخر الترتيبات لولوج قاعة الامتحان , فلا داعي لتأنيبهم ولا محاسبتهم ولا الاستهزاء بهم. قد تساعدهم كلمة طيبة واحدة على زيادة التركيز والأمل في التحصيل. وقد تساهم كلمة واحدة محبطة للعزائم في انهيارهم ,سيما ذوو الحساسية المفرطة ممن لا يتجاوزون العبارات النابية بسهولة . لذا كلما شحناهم بالعزائم وتقوية الهمم والشعور بالقدرة على تفادي ما فات وتدارك ما بقي من الوقت بطموح قوي ونفسية عالية وأمل في النتيجة.

      اللهم وفق أبناءنا وأبناءكم لما تحب وترضى ,ويسر عليهم هذا الامتحان ,وقوي ذاكرتهم واجعل النجاح نصيبهم وادخل البسمة عليهم وعلى ذويهم. إنك نعم المولى ونعم المجيب.

    محمد المقدم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *