ضاقت جنبات ساحة وزارة التربية الوطنية  بالحضور ، فالتقديرات حصرت العدد في أزيد من 5000 مديرة ومدير للتعليم الابتدائي ، حجوا إلى هذه الساحة لينظموا وقفتهم الاحتجاجية على تماطل الوزارة في منحهم حقوقهم المشروعة والعادلة ، وقد اختير لها شعار : ( الإطار والحوار الجاد والمسؤول شرطان أساسيان للاستقرار الإداري والتربوي )

أثار انتباهي زيادة على الحضور اللافت الحلة التي اكتستها الساحة بما رفع من لافتات باختلاف الأشكال والألوان ، فسرت أتتبعها وأقرأ ما فيها وآخذ صورا لبعضها وأتحدث مع الإخوة من مختلف ربوع المملكة ، فرع مراكش تانسيفت الحوز – فرع اشتوكة آيت باها – فرع تيزنيت …

سألت بعض أهل الجنوب أهل أراضينا الصحراوية الحبيبة عن تحملهم متاعب الوصول إلى العاصمة الرباط ، فقال أحدهم وكيف نتخلف عن هذا العرس للقاء الأحبة والمطالبة بحقنا وماذا نقول للتاريخ  سجل عملنا لمن يأتوا بعدنا  ؟  وقال آخر : يا أستاذ وسائل النقل فيها البري والجوي والمبادئ أقوى مما هو شخصي ضيق ، أبهروني وقلت في نفسي : ما أعظم العظيم  وما أحقر وأبخس الإمعة الأرعن

بعدها انسابت الحناجر تردد شعارات دالة ومسؤولة مطالبة بالحقوق مقابل الواجبات مذكرة بتماطل الوزارة وتناسيها لهموم المدير الذي يحمل العبء الأكبر في تنزيل إصلاحات المنظومة التربوية وغض الطرف عن الحوار الجاد والمسؤول ، كما تم التركيز على مطلب الإطار بحثا عن الكرامة ورد الاعتبار للإدارة التربوية

وأنا وباسم فرع جرادة الذي أبى إلا أن يحضر أحيي الإخوة في هذا اليوم المشهود وهو يوم للنضال وصلة الرحم ولتذكر الزمالة والصداقة ووحدة الهم والمصير والمطالبة بتحسين الوضع انطلاقا من غيرة الجميع على المنظومة التربوية ، فمزيدا من التلاحم والتراص والالتفاف حول جمعيتنا الوطنية ولا تأبهوا بالناعقين هنا وهناك (( ولا يفلح الساحر حيث أتى ))

وأخيرا أحيل إخوتي الذين لم يحضروا على موقع منتدى مديرات ومديري التعليم الابتدائي فسأضع رهن إشارتهم صورا للوقفة إن شاء الله