منظومتنا التربوية كيف يتم انقاذها يا معالي الوزير ؟
توالت تصريحات وزير التربية الوطنية ، تبدو في الا تجاه الصحبح مع كل الفئات التي تحاور معها ، ونتمنى أن يكون في الأمر بعد نظر وعمق في الإستراتيجية وقناعات صادقة ليتعلم أطفالنا بحق ، نتمنى أن تكون الوزارة قد اقتنعت بعدم جدوى ما ظلت تستورده وتجربه من بيداغوجيات ، وتنتبه إلى أن بلدنا يزخر بطاقات وأطر ذات باع وحنكة في المجال التربوي ، والمثل الشعبي عندنا بليغ : ما حك جلدك مثل ظفرك
إن الأجنبي لايرى فينا إلا التسويق لمنتوجه مقابل المال ولايهمه بعد ذلك نجحنا أو فشلنا ، ولا يسوق لنا إلا ما تجاوزته بلاده ولا يستطيع ذكرعيوبه ، زد على ذلك طريقة تنزيل هذه المستوردات عندنا ، فإن المهللين والمعجبين بها ، لأغراض ما ، يتقمصونها حتى الثمالة ، وإذا انتقدت أو عارضت أو ناديت بتصحبح شيء ما عارضوك وعدوك مع الذين يرفضون التغيير، والحق أنك تحمل هم أمة ، يغيضك أن تبقى جاهلة فاشلة سياساتها التعليمية ، ومع الأسف عندما تضخ الأموال ضخا وتستنفذ الطاقات هدرا ، تعلن التقاريرالفشل الذريع ، والكل يحفض قول الله عز وجل : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ويعلم الكل اننا سدنا في عصور خلت بفضل علمائنا في كل الميادين طبعا بعد التشبث بحبل الله المتين ، وقد استفاد أيضا جيل مابعد الاستقلال من تعليم محلي لازلنا نعتمد في ميادين عدة على خريجيه وأطره، حتى ابتلينا بهوس الاستيراد فتهاوينا
فيا ليتنا في زمن الربيع العربي ، نتنبه لخطورة الأمرونعتمد على ذواتنا في ماهو أساس ولابأس من الاستفادة من علوم غيرنا النافعة لتعليمنا وأمتنا ، وننقذ ما يمكن إنقاذه ، ونسترجع الحفاظ على ماء الوجه ، وحينها تتجه الوزارة إلى استنهاض الهمم ، والتركيز على المتابعة الميدانية ، وعلى الحزم والمراقبة ، والتعاقد الوطني على النهوض بالتربية والتكوين كل من موقعه ، (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم
Aucun commentaire