حركة تصيحية ام اعادة انتاج علاقات سائدة؟
مر على تأسيس الحركة النقابية بالمغرب ما يزيد على نصف قرن ، وهي فترة جد كافية لتقييم أدائها وجذور الأزمة التي تعاني منها اليوم، نتيجة ما راكمته من أخطاء وانحرافات واكبتها إنجازات وتضحيات لا يمكن القفز عليها، ولعل ما يميزها على امتداد هذه الفترة ظاهرة الانشقاقات التي يرجعها جل المتتبعين للشأن النقابي بالمغرب إلى أسباب موضوعية وأخرى ذاتية كغياب الديمقراطية الداخلية وعدم قدرة زعمائها على وضع مسافة واضحة بين النقابي والحزبي.وجل الانشقاقات التي تعرضت لها النقابات المغربية لا تكون نتيجة تيارات تخترقها أفقيا وعمودية بل في غالب ألاحيان ما يكون السبب شخصيا أو نتيجة صراع على مواقع داخل التنظيم . والغريب هو قيام المولود الجديد بإعادة إنتاج العلاقات التي كانت سببا في انشقاقه عن النقابة الأصل.حاولنا إثارة هدا الموضوع بعد أن كثر الكلام عن حركة تصحيحية داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مع ما يتطلبه هذا الشأن من تساؤلات .
لماذا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالضبط.؟
وهل الوضع داخل باقي النقابات جد سليم؟
من هم المبادرون لهذه الحركة؟؟؟
ماهي معالم المشروع المجتمعي البديل الذي يبشرون به؟
لماذا اتخاذ المبادرة من أشخاص نكرة ؟.
في انتظار الأجوبة عن هذه التساؤلات نتمنى أن يفتح نقاش واسع حول الحركة النقابية للوقوف على مكامن ضعفها والعمل على تجاوزه.
Aucun commentaire