العلمانية : مصلحة وتآمر
العلمانية : مصلحة وتآمر بقلم عمر حيمري
ليس من مصلحة العلمانية الدعوة إلى الأخلاق ، بل الوصول إلى المصلحة الخاصة والمنفعة المادية ، وإلى متعة الحواس بغض النظر عن الدين والثوابت أو القيود والشروط وبدونها . ولا يتم لها ذلك إلا بهدم الأخلاق التي يدعو إليها الدين والعرف والفطرة السليمة ، وإن كانت تنافق بالأخلاق ، التي أقامت عليها الحرب ، لأنها غير مستعدة للتضحية بمصالحها المادية . فأنانيتها الضيقة ، لا تحسب للمجتمع أو الوطن حسابا ولا تأبه بثوابت الأمة ومقدساتها ، إلا حين تقترن أو تلتقي صدفة مع مصلحتها . لقد روجوا للجمعيات العلمانية وأطلقوا عليها اسم الجمعيات المدنية كإسم جديد للعلمانية الدنيانية الدهرية للتمويه والتغرير بالمواطن العادي ، وأصبغوا عليها من كل صفات المنافقين ليسخروا من الدين والمتشبثين به وليشككوا في الثوابت والنصوص القطعية وهو ما ينبئنا بما في قلوبهم من مرض النفاق وخبث السرية وما يحملونه من عقيدة دهرية تطالب بإعدام الأخلاق شنقا، تتمثل في المطالبة بشرعية الزواج المثلي ، وإلغاء عقوبة الإعدام ، باعتبارها أمرا بالقتل وليس قصاصا أو حقا شرعيا وفساد في الأرض .
كل الجمعيات الحداثية أو المدنية ( العلمانية ) تحمل المعاول لهدم الإسلام وتقويض عقيدته ومحاربة شريعته باسم حقوق الطفل وحقوق الإنسان وحريته الشخصية والجسدية ، تعمل على منع الفتاة من الزواج بحجة أنها قاصر وتكفل لها الحق في الجنس والاعتراف بها كأم عازبة أو كأم طبيعية أو في وضعية صعبة ، وتبارك الزواج المثلي ، وتحب أن تشيع الفاحشة بين الناس .وهي لا تختلف .. كثيرا عن الصهاينة والصليبين والقوميين الحداثيين في كراهيتهم للإسلام وأهله ومحاربة أنصاره بغض النظر عن انتمائهم الفكري أو الحزبي ، فحزب العدالة والتنمية في المغرب أو في تركيا ، كلهم إخوان مصر، وطالبان أفغانستان ، والقاعدة ، وبوكو حرام نيجيرية ، وداعش ( الدولة الإسلامية في العراق والشام ) ، وأنصار المقدس… مهما اختلفت رءاهم وآرائهم السياسية والفكرية والتنظيمية . لا فرق عند العلمانيين وجمعياتهم بين هؤلاء جميعا، لأن الإسلام يجمعهم وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله توحدهم . هذا الإسلام الذي يحرم عليهم الظلم والفساد ، والفواحش والمنكرات ، وأكل أموال الناس بالباطل ، ويطالبهم بالعدل والمساواة في القصاص مهما كانت طبقاتهم الاجتماعية ومراكزهم القيادية والسيادية والسياسية ، يطبق عليهم الحدود . لا حصانة في الإسلام لرئيس أو وزير أو برلماني أو لشريف أو وضيع إلا تقوى الله .
قلوب العلمانيين مرضى ونفوسهم وسخة. لا يذكرون الله إلا نفاقا ، ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالا ، يكرهون الله ، و يقينا هو لايحبهم ، ويحبون بدلا منه المومسات والعاريات المتبرجات وشيوع الفاحشة ، حتى بين أمهاتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم … يتبادلون الزيجات ولا حرج عندهم . وإن رفعوا شعار الإسلام أحيانا فنفاقا، لأنهم يرفضون شريعته وحكمه وهيمنته على الحياة السياسية والإدارية والتشريعية والاقتصادية والفكرية والثقافية… يحاربون الإسلام تحت غطاء محاربة الظلاميين والتكفيريين والرجعيين والأصوليين والضالين المضلين والإرهابيين والمتطرفين المتزمتين والمتشددين إلى غير ذلك من الألقاب المشينة والمنفر للسامع البسيط التي يطلقونها على معتنقي الإسلام وأهله المتشبثين به ، أملا في إبعادهم عن دينهم ، أو على الأقل محاولة حصرهم في المسجد وربطهم بالوعض والإرشاد الذي لا يتجاوز السمع إلى القلب ولا يطالب بالجهاد وإقامة الحد وتطبيق القصاص ، أو دعوة الناس إلى المشاركة في الحياة السياسة وفي الانتخابات ، والإشراف على البلديات والجماعات المحلية … بدعوى أن ذلك لا يهمهم وليس من اختصاصهم ، وإنما عليهم السمع والطاعة لجنرالات الجيش وحلفائهم من رؤساء الأحزاب الزوايا ، ويكفيهم من الإسلام الصلاة والصيام والاهتمام بالمعرفة الذوقية ، وبأحوال النفس الروحية دون الاهتمام بأحوال الناس المادية أومشاركتهم همومهم ومعاناتهم مع الظلم والجهل والفقر والحاجة والفساد المالي والأخلاقي …
ساءتهم صناديق الاقتراع ، فوضعوا كل العراقيل لإحباط محاولة الإصلاح ، التي دعت إليها الدولة أو حاولت مباشرتها ، وتحولوا إلى معاول للهدم ، بدلا من المشاركة في البناء والمساعدة على النصح ، لأنه يؤلمهم أن ينجح النموذج الإسلامي والحياة المتخلقة ، كما يؤلمهم فقدان الامتيازات التي تعودوا عليها والنهب والفساد الذي تربوا فيه وعليه طيلة خمسين سنة أو يزيد ، وإن ادعوا تضليلا وكذبا ودعاية إيديوجية لأحزابهم ، تمثيل مصالح البروليتاريا والكادحين الفقراء وهم الذين استحوذوا على خيرات البلاد وتحالفوا مع البورجوازية في الداخل والخارج . يقول سعيد الوجاني : » ( وإذا كان الوصف قد أطلق على الحزب – ( يقصد حزب الظلام ) – في تلك الفترة فما هو الوصف الذي يطلق عليه اليوم خاصة وأن أمينه السابق ( …. ) يملك ضيعة فلاحية مغروسة ومسقية قوامها أكثر من 200 هكتار بأحسن المناطق بالمغرب ) « ( سعيد الوجاني : الحوار المتمدن – العدد 3409 – بتاريخ 2762011 ) .
العلمانيون رفضوا الديموقراطية ، التي ظلوا يتبجحون بها ردحا من الزمان وسخطوا عليها لما أوصلت حزب العادلة والتنمية إلى السلطة في المغرب والإخوان في مصر ، وليبيا ، وتونس … وكأني بهم فرعون مصر وأتباعه الذين لم يكن يعنيهم اتباع الحق سواء ، كان من السحرة أو من موسى عليه السلام ، بقدر ما كانت تعنيهم إديولوجية ملكهم وتحيزهم إليها وألوهية فرعون ، حتى قبل إنطلاق المناظرة بين السحرة وموسى عليه السلام ، إذ دعوا الناس إلى اتباع السحرة إن هم تغلبوا على موسى عليه السلام ، ولم يدعوهم إلى اتباع الحق والقوف في وجه الباطل بل رافعوا شعار » لعلنا نتبع السحرة ، إن كانوا هم الغالبين » ( الشعراء آية 40 ) فالأمر بالنسبة إليهم محسوم قبل المناظرة أو بعدها . وهذه هي الديموقراطية الفرعونية ، التي يريدها العلمانيون الذين يؤمنون بحشد الناس والأتباع بغرض مساندتهم والتصويت على برامجهم السياسية ، فإن لم يفعلوا ولم يتحقق لهم مرادهم رفضوا الديموقراطية ونتائجها وارتموا في أحضان ديكتاتورية الجيش والبيروا قراطية وتباكوا على أمريكا مستنجدين بها ومحاولين إقناعها أو إيهامها بأن الإرهاب على أبوابها .
لقد سجل تاريخهم النكد مناهضة تحرير الصحراء المغربية ، والوحدة الوطنية ودعوتهم إلى الثورة في المغرب العربي وإلى إقامة الجمهورية العربية الصحراوية والدافع عن نظرية الثورة في المغرب العربي وحقوق الشعب الصحراوي طبقا لبرنامج منظماتهم وحركاتهم اليسارية . والأحزاب التي تتبنى النهج الإجرامي ، العنفي ، هي امتداد للمنظمات العلمانية اليسارية الماركسية ، بليتبنى تجربتها وتجعل من نظرية الثورة في المغرب العربي وقضية ما يسمونه بالجمهورية العربية الصحراوية قضية مركزية ، فهي تحضر احتفالات ومؤتمرات البوليزاريو في تيندوف وأوربا وترسل برقيات التهنئة لقادة البوليزاريو والجزائر وتدعي كذبا وبهتانا عدم وجود روابط عقد بيعة وسيادة وسياسة بين المغرب وصحرائه إذ تقول » إن المغرب لم يكن وحدة سياسية اقتصادية ثقافية في عهد الأدارسة ، بل كان وحدات متفككة .إن الصحراء الغربية لم تكن تحت حكم دولة الأدارسة وسيادتها وإذا كانت القوافل التجارية تمر عبر الصحراء الغربية إلى السودان فتلك ليست سيادة ولا يمكن لها أن تكون كذالك لأنها تقتضي اعتراف قبائل الصحراء وقبولها لتلك السيادة ، ذلك لم يكن » ( بتصرف عن سعيد الوجاني – الحوار المتمدن – العدد 3409 بتاريخ 2762011 مركز الدراسات والأبحاث العلمانية في العالم العربي ) . كل هذا بهدف خلق بؤرة صراع وحرب في الصحراء المغربية لضرب الخطوط الخلفية للجيش الملكي والإطاحة بالشرعية الملكية والسيطرة على الحكم.
إن النهج الإجرامي العنفي لم يكتف بالدعوة إلى تقرير المصير ، الذي دعت إليه المنظمات اليسارية ، بل دعا إلى إقامة الدولة الصحراوية وإلى تاسيس طلائع الجيش الأحمرأوما يسمى بالقواعد الحمراء المتحركة لإشعل الفتنة وخلق حالة من عدم الاستقار في المغرب والإجهاز على التنمية الاقتصادية ومواردها . ولو أن الحسن الثاني رحمه الله فعلها ونادى باستقلال الصحراء عن الأم الوطن وما كان له أن يفعلها – فحاشاه أن يخون وطنه ورعيته وأمته – لأقاموا الدنيا عليه واتهموه بالخيانة وبكل نقيصة وخيانة هي لهم ، ولكن الله سلم وطوقهم بمكرهم ، فصدق عليهم قوله تعالى […كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساد والله لا يحب المفسدين ] ( المائدة آية 64 ) .
إن رموز الاشتراكية والشيوعية ومايعرف اليوم بالجمعيات المدنية الحداثية أو بالدنيانيين الجدد ، كانوا يتآمرون على الشرعية في البلاد ويقومون بمحاولات الانقلاب العسكرية والسياسية ، ويخططون للثورة وزرع الفتنة ، بتعاون مع أعداء الوطن بالخارج مثل ليبيا القدافي والجزائر بومدين وسوريا بشار وفرنسا اليسار … مستغلين التلاميذ والطلاب ، وعن طريقهم كانوا يسربون ثقافة مناهضة لثوابت الأمة وينشرونها بين أتباعهم في المدن والقرى مستهدفين وحدة الوطن والنظام الملكي ، واعتمادا على حسابهم المصلحي والانتهازي ، خانوا بلادهم وساندوا البوليزاريو الانفصالي صنيع القدافي وبومدين . كانوا يعيشون في ليبيا والجزائر وفرنسا ويتآمرون على المغرب مقابل أموال تصرف لهم ، وعليهم بسخاء ثمنا لبيع وطنهم والتآمر على شرعية ملكهم ووحدة وطنهم ، وأعلنوا العنف للإطاحة بالشرعية ، التي جاءت بها الديموقراطية . ولقد صدق عليهم قول الشاعر الكبير محمد فريد الرياحي في قصيدة له بعنوان » حزب الظلام »
ترك الهداية وابتغى +++ نهج الخناجر والمدى
رضي الجناية سنة +++ موزورة وتوعد
محمد فريد الرياحي « حزب الظلام « ( قصيدة نشرت في موقع رابطة أدباء الشام )
واليوم يعلن حزب الظلام (بتعبير الشاعر محمد فريد الرياحي ) صراحة كما ذكرت ذلك الرفيقة ( رفيقتهم ) نبيلة منيب في حوار لها مع معاد الجحري نشر بموقع لكم بتاريخ 6ينيو2013 . » أنه لا يمكن أن يسكت على الكلفة الباهضة بل الخيانة التي يتحملها الشعب وطبقاته الكادحة المسحوقة بسبب قضية الصحراء من حيث المجهود الحربي وجميع أشكال الرشوة والارتشاء في الداخل وفي الصحراء وفي الخارج والتي يقدرها البعض بحوالب 5،7 مليار يورو سنويا … »
لقد حاول العلمانيون خداع البسطاء من الشعب ومن أشباه مثقفيه وإقناعهم بأن الأموال التي تصرف على الجنوب ، كان من الأولى أن ينمى بها الشمال طمعا في الاستفادة وتحقيق المصالح ، ولما تبينوا أن الماركسية واللينينية لا تتماشى مع الخصوصية المغربية المتمثلة في العقيدة الإسلامية والنظام الملكي وعقد البيعة وأن الشعب يناهض الدعوة إلى الانفصال ، وأن دعوتهم متناقضة مع إرادة الشعب ومصلحة الوطن والأمة ، وأن هذا يهدد مصلحتهم غيروا إستراتيجيتهم ومنهجيتهم وقدموا أنفسهم على أنهم ديمقراطيون وحداثيون ودعاة لحقوق الإنسان وللحرية هدفهم تخليص الناس من القهر السياسي والتضييق على الفكر الحر، إلا أن تاريخهم السياسي وسوء خلقهم وفسادهم كشف مدى حقيقة إيمانهم بأفكارهم وأثبت أنهم أعداء للشعب ولثوابته وأن مصلحتهم وخدمة مصلحة أعداء الوطن والتآمر على ثوابت الأمة هي التي تعنيهم لا مصلحة الوطن والأمة وشرعية إمارة المؤمنين بدليل تحالفهم مع البوليزاريو والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ومع اليسار الأجنبي بصفة عامة وخاصة الفرنسي ووقوفهم ضد إرادة الشعب الوحدوية واختياره الإسلام السياسي عن طريق الصناديق ، لا عن طريق تبني استراتيجية العنف الجماهيري الثوري الدفاعي والهجومي كما يسمونه . فتسببوا في ضياع أموال طائلة وفي تفويت فرص تنموية كثيرة على المغرب ، إذ كانت الأموال تصرف على الأمن السياسي والمحافظة والدفاع عن وحدة الوطن وشرعية النظام واستقرار البلاد ، بدلا من تحقيق التنمية . ولما دمر الله خططهم التآمرية وأبطل مكرهم وخبثهم وخيب مسعاهم …غيروا جلدهم كالأفاعي ، مستغلين مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء ودعوتها إلى العدل والصلح وجبر الضرر وطيبوبة الملك والشعب ورغبتهما في الصلح والمصالحة من أجل الانطلاق من جديد في البناء وتجاوز الماضي ومآسيه ، التي تسبب فيها اليسار العلماني . لكنهم ترامواعلى قطف ثمار ما يسمى بالإنصاف والمصالحة ونهبوا من جديد أموالا ، تقدر بالملايير ، بدلا من أن يحاكموا على خيانتهم لبلدهم المغرب وتآمرهم على شرعية ملكهم ، وكان الأولى أن يحاكموا محاكمة عادلة ليتميز المتآمر على البلاد والعباد من المظلوم والمغرر به ، المتآمر عليه ، فينصف المظلوم وينال الخائن جزاءه ، ولكن ما تم هو العكس ، إذ ذهب الخائن بغنيمة التعويض وخرج المظلوم صفر اليدين . يقول علي فقير : » … والمعروف أن أغلبية من لجئوا إلى الخارج حصلوا على أكثر من 100 مليون سنتيم وأدمج الكثير منهم في الوظيفة العمومية و « انتخب » – عين البعض كبرلمانيين » ( مقال لعلي فقير في 2812007 –عمر وشن : الحوار المتمدن – العدد 1816- المحور اليسار الديمقراطي والعلمانية في المغرب العربي ) في حين أن معتقلي تاكونيت (بالقرب من زكورة ) المشردون وهم حوالي 215 شخصا من المتسولين والمتشردين اعتقلوا في أوائل السبعينات ، حرموا من التعويض المادي بحجة عدم التأهيل وهم الذين راسلوا منظمة العفو الدولية وتقدموا بطلبات للتعويض. فكيف يعقل أن يحرم هؤلاء من التعويض المادي ويستفيد من كان يمارس خيانة الوطن ويتآمر على ملكه ؟ ويطالبه اليوم » بالاعتذار العلني كدليل على الرغبة الحسنة في تحسين حقوق الإنسان في المغرب والصحراءالغربية عما ارتكبه الحكم المغربي من انتهاكات حسب ادعائه ، بما قيمته 1,56 مليار درهم » بتصرف عن التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة ) .
لقد استغل اليسار العلماني الشائعات الإديولوجية وربطها بمصطلحات تثير العطف والحقد والرغبة في الانتقام في نفس الوقت ، مثل مصطلح سنوات الجمر – سنوات الرصاص – سنوان القمع … ومع التكرار ومرور الزمن أصبح البعض يصدقها ويحسبها حقيقة مطلقة لا تناقش ، بل حاولوا توظيفها لنشر الخلاف والعداوة بين العرب والأمزيغ ولتأليب الشباب ودفعهم إلى التمرد والشغب والتآمر والحقد على الوطن ومقدساته وثوابته .
فهل التسامح والتصالح يكون مع من تآمر على البلاد وأدخل السلاح وزرع الفتنة بين الناس وقتل الأبرياء وشارك في الانقلابات العسكرية ومس بإمارة المؤمنين وطعن في البيعة ودعا إلى هدم كيان الأسرة وساهم في إفساد شأن المرأة والمجتمع ؟ فخرب بذلك النفوس ونشر الظنون . فإلى الله نشكوهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
: بقلم عمر حيمري
Aucun commentaire