زيارة بنكيران الى قرية الجرف: واجب ديني ام توظيف سياس
من الأحداث التي طبعت الأسبوع الفارط. اعمال العنف الذي عرفته كلية الحقوق ظهر المهراز بمدينة فاس والتي راح ضحيتها الطالب عبد الرحيم الحسناوي الذي ينحدر من بلدة الجرف بإقليم الرشيدية والتي سرقت الأضواء بمناسبة الزيارة الوازنة لأعضاء الحكومة المنتمون للعدالة والتنمية وكذلك قيادة حركة الاصلا ح والتوحيد للمشاركة جنازة الطالب المشار إليه أعلاه.فلأنه مواطن مغربي فإجراء من هذا النوع يبقى عاديا وطبيعيا لكن ما أثار تساؤلات الرأي العام المغربي هو لمادا لم تتحرك الحكومة في مناسبات سابقة فحسب ما نشرته بعض المواقع الاليكترونية.
فقد سبق ان سَقط طالب في مرتيل من أعلى سطح بناية في ظروف غامضة وعُثر على طالبة مشنوقة بالرباط و توفي طالب قاعدي بفاس بسبب تدخل امني.وقُتل طالب بمراكش بطعنات سكين قاتلة ولم تتحرك الحكومة .
فرد فعل بعض الفاعلين السياسيين كان سريعا. فالأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أدانت التوظيف السياسي لوفاة الطالب الحسناوي وطالبت بتدخل رئيس الحكومة لإطلاق عدد من الطلبة المعتقلين. وحملت منيب المسؤولية الكاملة للحكومة الحالية في شخص لحسن الداودي واتهمته بالمساهمة في تخريب الجامعة, عبر الدعوة الى خوصصتها و استقدام الجامعات الخصوصية من الخارج مع منحها كل التسهيلات للاستثمار في قطاع التعليم, وقرار فرض رسوم التسجيل على الطلبة خلال الموسم الجامعي المقبل.في نفس المنحى صارت أحزاب المعارضة البرلمانية حيث خصص جزء من الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب لمناقشة العنف الذي تعرفه الجامعة المغربية محملة المسؤولية للحكومة المسؤولة عن السلامة الجسدية لكل المواطنين.
Aucun commentaire