المجلس العلمي ينظم مسابقة لتلاميذ مراكز التحفيظ في حفظ القرآن الكريم وتجويده.
في إطار العناية بالقرآن الكريم، وتشجيعا لتلاميذ وتلميذات مراكز تحفيظ القرآن بمدينة جرسيف، نظم المجلس العلمي المحلي بمسجد بدر مسابقة قرآنية لفائدة تلاميذ وتلميذات ثلاث مراكز للتحفيظ بمساجد: بدر، تجزئة الراشيدية 12 وم. الرحمة، بتنسيق مع جمعية مسجد بدر، بعد عصر يوم الأحد 06 أبريل 2014م حضره إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم أعضاء خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس والمحفظات وآباء وأولياء التلاميذ وجمع من المحبين والمحبات لكتاب الله تعالى.
استهل هذا النشاط المبارك بترتيل آيات بينات من لدن الإمام المؤطر السيد عبد العزيز بلشقر، ثم ألقى عبد العزيز الحفياني كلمة باسم المجلس العلمي ضمنها نصائح وتوجيهات للتلاميذ وأولياء أمورهم، حثهم فيها على الاعتناء بالقرآن الكريم في كل زمان ومكان مع ضرورة تشجيع الأبناء والبنات على حفظه ومدارسته، كما هي عادة المغاربة منذ القديم الذين كانوا يحرصون على تحفيظ أبنائهم ما تيسر من كتاب الله منذ مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب. كما عدد أشكال التكريم الذي يناله صاحبه في الدنيا والآخرة له ولوالديه ولكل من علمه وساعده في حفظه، وخص بالذكر فئة المحسنين المحسنات الساعين إلى نيل رحمة الله في الدنيا والآخرة. وشكر في الأخير كل من ساعد في هذا المشروع الرباني خاصة المحفظات اللواتي يضحين بأوقاتهن وصحتهن في سبيل نيل رضا الله والدخول تحت ظل بشارة الحديث النبوي الشريف: » خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».
بعد ذلك انطلقت المسابقة بين 32 تلميذا وتلميذة الذين يدرسون بالمراكز الثلاثة المذكورة سلفا، تنافسوا فيها تنافسا شديدا لنيل المراكز الثلاثة الأولى، وقد تميز جلهم والحمد لله بإتقانهم لقواعد التجويد وفق قراءة إمامنا ورش عن نافع المدني رحمه الله، تحت إشراف لجنة التحكيم المكونة من: عبد العزيز بلشقر (إمام مؤطر)، عبد اللطيف نوريي (إمام المسجد) وعبد العزيز الحفياني.
تخلل المسابقة فواصل لقصيدة البردة في مدح النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام وأخرى في فضل طلب العلم من أداء مجموعة من التلاميذ والتلميذات.
وفي الأخير سلمت للمتفوقين والمتفوقات جوائز تشجيعية، وقدمت محسنات الحليب والتمر على عادة المغاربة فرحا بكل ضيوف المسابقة والمشاركين والمشاركات فيها.
ثم اختتم إمام المسجد هذا الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم بدعاء الله العزيز العليم ليحفظ أمير المومنين وولي عهده وأسرته الشريفة وشعبه الوفي وسائر المسلمين، راجين منه عز وجل أن يتقبل هذا العمل الصالح وأن يثيب عليه كل من ساهم فيه بالثواب الحسن في الدنيا والآخرة