بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان: المجلس العلمي ينظم ندوة حول الهجرة النبوية والاستقلال بدار الطالب بجرسيف
احتفالا بذكريي الهجرة النبوية وعيد الاستقلال المجيد لهذا  الموسم، وفي إطار الانفتاح على المؤسسات الاجتماعية والتربوية بالإقليم، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرسيف ندوة ثقافية مساء يوم 22 نونبر 2013م بدار الطالب والطالبة  في موضوع: « دور الشباب في الهجرة النبوية وتحقيق الاستقلال »، لفائدة التلاميذ نزلاء المؤسسة، حضرها رئيس المجلس وأعضاؤه وعدد من الموظفين العاملين بالجمعية الخيرية الإسلامية.
استهل هذا النشاط بترتيل أحد التلاميذ لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة باسم المجلس العلمي العضو السيد امحمد بن حليمة مسير الندوة عبر فيها عن فرحة المجلس بهذه المناسبات الدينية والوطنية التي يخلدها المغاربة كل عام بتنظيم مثل هذه الأنشطة النافعة لأمتنا بمختلف فئاتها ذكورا وإناثا، ورحب بالحضور الكريم وشكر كل من ساهم في إنجاز هذه الندوة خاصة القيمين على دار الطالب والطالبة وأعضاء المجلس العلمي والتلاميذ.
ثم عرض الأستاذ عبد العزيز الحفياني فيلما كارتونيا قصيرا يصور حدث الهجرة النبوية شريطا وثائقيا عن غار ثور بجبال مكة المكرمة، أعقبه مداخلة أولى للأستاذ الباحث بوعمامة بلحرمة في موضوع: »دور الشباب في نجاح الهجرة النبوية الشريفة »، استعرض خلالها أهم الأعمال التي قام بها شباب المسلمين لإنجاح الهجرة مع المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة واستشهد بنماذج حية للتضحيات التي قدمها عدد منهم قُبيل الهجرة وأثناءها مثل :علي بن أبي طالب، و أسماء وعبد الله ابني أبي بكر الصديق، مصعب بن عمير،… وحث التلاميذ على ضرورة التأسّي بهم وأخذ دروس عديدة منهم في: الاستمرار في الدفاع عن دين الإسلام والدعوة إليه بالحسنى، حب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، الدفاع عن الوطن ومقدسات الأمة، الاجتهاد في طلب العلم النافع، هجران الرذائل وأهلها…
كما شارك الأستاذ عبد العزيز الحفياني بعرض ثان في موضوع: « دور الشباب المغربي في تحقيق الاستقلال »، بيّن فيه الوضعية العامة للمغرب والمغاربة إبّان الاحتلال الغاشم والدوافع التي جعلت الشباب يتحركون لمقاومته بأسلوبين مختلفين أولهما سلمي وثانيهما كفاح مسلح تنظمه وتؤطره « الحركة الوطنية ». وعزز حديثه بعرض أشرطة وثائقية قديمة عن تاريخ: احتلال المغرب ـ الاستغلال الاستعماري للمغاربة ـ المقاومة المسلحة ـ عودة السلطان محمد بن يوسف رحمه الله من المنفى. وحث في نهاية عرضه التلاميذ على الاحتذاء بهؤلاء الشباب أمثال: علال بن عبد الله وعبد الكريم الخطابي… للاستمرار في مسيرة الجهاد الأكبر، والاجتهاد في الدراسة والتحصيل، لأجل تنمية البلاد والدفاع عن وحدتنا الوطنية والترابية وراء مولانا أمير المومنين ذلك الملك الشاب الذي يحب وطنه وشعبه ويسعى في خدمة المصالح العليا بكل تفان ونكران ذات.
واختتم رئيس المجلس هذه الندوة بكلمة وجيزة وجه فيها نصائح وإرشادات قيمة إلى التلاميذ والتلميذات حثهم فيها على اغتنام مرحلة شبابهم في ما يعود بالنفع العميم عليهم وعلى بلدهم وأمتهم، وأكد لهم أن الهدف الأسمى من الاحتفال بهذه الذكريات هو أخذ دروس وعبر في التضحية والفداء لنصرة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر، والدفاع عن مقدساتنا الدينية والوطنية في ظل القيادة الرشيدة لأمير المومنين أعزه الله.
وفي الأخير رفع الجميع أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء الصالح لينصر أمير المومنين محمد السادس ويحفظه في ولي عهده وصنوه وسائر أفراد أسرته وشعبه الوفي، وأن يرحم سائر الشهداء الذين دافعوا عن الوطن وفي مقدمتهم الملكان المجاهدان محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، وأن يعين طلاب العلم في مسيرتهم الدراسية في كل زمان ومكان