مؤسسة ابن الهيثم تخلد اليوم العالمي للتغذية بنكهة خاصة
إذا كان تعليمنا يعاني من كبوات وفجوات وفراغات, فإننا في هذا المكان أو ذاك , وفي هذه المؤسسة أو تلك , نصادف طاقما يساهم قدر الإمكان في إظهار المؤسسة بمظهر لائق من خلال إقحام التلميذ في الكثير من العمليات والأنشطة الموازية أو المندمجة , لجعله يساهم بشكل فعال في التعبير عن مؤهلاته وقدراته. ولعل هذا النموذج يؤكد لنا أن التلميذ طاقة هائلة لا نكتشف الكثير من خباياها , بل لن أكون مبالغا إن قلت أننا نساهم سلبا في ضياعها وتلفها , من خلال عدم العناية بها و وتقديم وجبات تربوية لا يساهم فيها التلميذ بشكل فعال , بل نركز على تلقينه نمطا من التدريس يجعله متلقيا ناقما غير مشارك وغير مبال ببرنامج عقيم وأسلوب لا يترك له المجال للتعبير عن كينوناته. ولعل جل الآباء يعلمون أن أبناءهم يحملون من القدرات الفائقة عندما نترك لهم الحرية في اتخاذ المواقف بعيدا عن توجيهاتنا التي تكون في الكثير من الأحيان مقيدة لهم وموجهة لهم بشكل انفرادي لا يجاري ميولاتهم ورغباتهم وتوجهاتهم.
مؤسسة ابن الهيثم بأحفير من المدارس الايكولوجية الرائدة جهويا بل وطنيا , لما يميز فضاءها من رونق وجمال وما يميز أقسامها من جاذبية وفسحة للإبداع,وما يميز تلامذتها من إسهام وقدرة على الابتكار , وما يميز أساتذتها من جدية ونكران للذات حيث يفضلون في الكثير من المحطات العمل خارج الأضواء.وخاصة ما يميز مديرها من تفاني في سبيل إظهار المؤسسة بمظهر المؤسسة النموذجية المتميزة من خلال روحه المرحة واتساع صدره بتخصيص جل وقته لخدمة المؤسسة وطاقمها التربوي ومتعلميها الذين يشركهم في كل شيء.
بمناسبة اليوم العالمي للتغذية,الذي أظن أن الكثير منا لم يتذكره ولم يعره العناية الكافية. مع أنه وقفة تأملية للتعريف بوضعنا الحالي وبطرق تغذيتنا ما لها وما عليها.كان يكفي ما قدمته إدارة هذه المؤسسة التي أعزها كما أعز الكثير من مؤسسات أخرى,أن تهيئ فطورا جماعيا للتلاميذ بمناسبة اليوم العالمي للتغذية وتخصص فيه حيزا من الزمن للتلاميذ كي يعبروا عن خواطرهم بتلقائية ولو بتأطير من إدارة المؤسسة لصقل مواهبهم في قالب تربوي هادف.
إنني أعتز بثمل هذه المبادرات وأعتبرها تعبيرا عن إرادة قوية للخروج من الملل والروتين الذي تعيشه الكثير من مؤسساتنا عن طريق زرع بريق من الأمل , يتمثل في العناية بهذه المناسبات وإشراك التلاميذ في إحيائها.
إنها مقاربة القرب والإشراك الفعلي, وليست مقاربة التوثيق والإشراك الصوري. أتمنى المزيد من التألق للعاملين بهذه المؤسسة بكل فئاتهم , لما يخدم تعليمنا ووطننا الذي أصبح في أمس الحاجة الى جيل ناضج ومسؤول.
Aucun commentaire