الأستاذ قدوري محمدين…. يستحق أن يكون أستاذ السنة…..
بين الفينة والأخرى أقوم بزيارة أخوية لصديقي العزيز علي , السيد فرياط عبد الرحيم رئيس مصلحة الموارد البشرية بنيابة وجدة أنكاد , والذي بالمناسبة أرى فيه مدبرا من العيار الثقيل , ومسؤولا يستحق أن يحمل مسؤولية نيابة من الوزن الوفير, لما يميزه من كفاءة في التدبير وقدرة على التسيير .
تطرقنا لبعض هموم التربية يمينا ويسارا,الى أن دخل علينا رجل تربية قائلا: » انكم من بين أعز الناس الذين أتمنى رؤيتهم »وأضاف » عندما ألتقي وجوها كهاته أستبشر خيرا بيومي هذا…. »
– هذا الكلام ليس لرجل تعليم عادي ,إنه لوجه مليح مريح مبتسم بشوش محبوب,حتى أنني قرأت عدة ردود على مقالااته من تلامذته القدامى , كلهم يكنون له كل التقدير والاعجاب.
– إنه السيد قدوري محمدين,أستاذ التعليم التأهيلي لمادة الاجتماعيات
– رجل مناضل من الحجم الثقيل, مرتبط بالكونفدرالية الديموقراطية للشغل مند القديم , لم يغير لونه يوما, ولم ينافق النقابة أو يطمح لمراكز أو امتيازات, كالتفرغ أو ما شابه ذلك. بل بقي وفيا للعهد يدافع عن المظلوم ويتراجع عند اقتناعه بالمعلوم.
– رجل يمثل جمعية الأباء لدى المجلس الاداري بالأكاديمة , وفي نفس الوقت ممثل النقابة لدى نفس المجلس.وعضو من أنشط أعضاء اللجنة المالية المنبثقة عن المجلس الاداري بأكاديمية الجهة الشرقية.
– رجل يتحدث بقرحة وفي جميع المناسبات,آخرها وليس الأخير منها, تلك الجلسة الهتشكوكية للمجلس الادري للسنة الماضية, والتي قاطعه فيها السيد وزير التربية الوطنية. والجميع يعلم ما تبع تلك المقاطعة من مقاطعة أعضاء اللجنة المالية ومن تبعهم لتلك الجلسة, الى أن استدعاهم السيد الوزير الى مكتبه ,وقال ما قال.
– رجل حضرت معه اجتماعا للجنة المالية التابعة للمجلس الاداري بالأكاديمية منذ حوالي ثلاثة أشهر تقريبا , فكان خلالها متحمسا لبرمجة خرجات وزيارات تواصلية ومصاحباتية لتتبع بعض العمليات…..,مع أنه كان على بعد يسيرمن الاحالة على المعاش.
وهنا بيت القصيد ,حيث فاجأني السيد عبد الرحيم رئيس مصلحة الموارد البشرية بنيابة وجدة أنكاد ,على أن السيد قدوري محمدين المحال على المعاش ,
لا زال يعمل.وقتها ذهلت سائلا السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية:
– كيف تراه يعمل؟ فأردف :
– نعم ,إنه لا زال يعمل ؟ فقلت :
– كيف؟
.فأضاف:
– إنه وبطلب من تلامذته تطوع لاستكمال السنة معهم.
وقتها ذهلت لهذا الرجل البطل. رجل تربية قل ما تجد شبيها له.إنه نقابي منذ الأزل ولم يتفرغ, وأستاذ سبقني في التدريس وسبقني في الارشاد والتوجيه.لكن الكثير من جيله غيروا إطارهم ,من الادارة الى التفتيش الى رئاسة المصالح والأقسام …. لكن السيد قدوري بقي وفيا لقسمه وتلامذته, لم يفارقهم لمدة أظنها تقارب الأربعين سنة , قضاها بنفس النهج ونفس النفس الطويل . قدرة على التواصل, وكفاءة في التعامل, وجدية في التقابل, ورقة في القلب مع فلذات أكباده الذين تتلمذوا على أياديه , وتكونوا على نهجه العريق الأصيل .
رجل محبوب وبين الجميع مرغوب. يكاد يجمع عليه عامة رجال التعليم ,على أنه من خيرة أطر التربية الوطنية, وأكفئهم وأقدرهم وأكثرهم جرأة وصدقا وعطاء… حقيقا رجل ذو عطاء. كيف لك تتصور رجل نقابي محنك لم يستعمل يوما نقابته مطية لأغراضه,بل قدم لها كل ما يملك , ولم يطالبها يوما بما لا يملك.عرف قدره ونزل دون ذلك . متأدب مع الجميع ,ومبتسم وديع.
إني لا أستطيع وصف تضحية رجل تعليم من طينة السيد قدوري. ينهي كل مشواره بالقسم ,ثم يكمل السنة تطوعا, وبثمانية عشر ساعة أسبوعيا.شخصيا لن أستطيع مجاراته ولا الحذو حذوه.
أقول له من هذا المنبر هنيئا لك على هذا القلب الطيب والروح المرحة والصبر الجميل والتفاني في العمل وحب الخير للجميع ,وأطال الله في عمرك, وجعل تضحيتك في ميزان حسناتك.
8 Comments
السيد محمدين معدن نفيس من عيار » لا نهاية قراط » وهو ينتمي للرعيل الذي أسدى الكثير للمنظومة التربوية و الحركة النقابية . وها هو ينهي مشواره المهني الزاخر، متطوعا لنشر العلم و المعرفة ، شأنه في ذلك شأن البطل الذي حقق نصرا بينا و مبينا و أكمله بلفة شرفية . و كن على يقين -أخي محمدين – بأن أجرك عند الله عظيم لأنك آثرت الحسنة الباقية قبل الأجرة الفانية. أطال الله في عمرك . و سوف لن نتفاجأ إذا صدرت منك مباذرة مماثلة في المستقبل .
كل ما قلته في الرجل صحيح ومع ذلك يبقى رفيق دربه الاستاذ صفصافي مصطفى انبل واصدق رجالات هيات التعليم في الجهة الشرقية.
فتحية صادقة لهما.
J’aurais cru à une façon intelligente adoptée pour éviter de rompre brusquement avec un noble métier dans lequel il était plongé et par lequel il a été absorbé pendant quatre décennies.
Mais le profil d’une telle personne décrit par l’auteur de cet article m’incite à traduire autrement une telle décision : une action engagée de ce genre, très rare pour ne pas dire unique et pour laquelle personnellement je le salue, quoiqu’un tel acte qui, ne pouvant guérir les maux qu’a subit notre système éducatif depuis des décennies, tel que nous « l’acceptons » et pour lequel nous combattons afin d’essayer de le sauver par les moyens dont puisse disposer chacun de nous : parents, élèves et étudiants, enseignants, journalistes et autres acteurs concernés . C’est une action que je peux qualifier de militantisme et progressisme. Non seulement qu’elle va s’ajouter à son actif mais elle va illustrer une « leçon particulière » aux élèves et particulièrement aux siens : leur offrir le meilleur cadeau d’adieu , sans oublier que c’est aussi un message fort et très fort même adressé à une catégorie, je dis bien une catégorie, celle qui prétend être la bienveillante sur l’éducation et le savoir, action qui, j’espère mérite bien de la méditation.
Pour ma part je ne peux que féliciter monsieur KADDOURI : le professeur et le militant pour sa volonté, son courage et son dévouement et à qui j’exprime ma gratitude au nom de tous les parents d’élèves.
Je lui souhaite une bonne et heureuse année ainsi qu’une bonne retraite après ce supplément gratuit et non fortuit mais surtout pas un retrait du monde éducatif !
يستحق فعلا أن يكرم
تحية عالية للاستاذ قدوري ,انه لدرس عظيم تعطية للاجيال التي تتلمذت على يدك كما انه درس للذين يتهافتون من الاساتذة من جميع الاسلاك على الساعات الخصوصية حتى اصبحت مهنة التعليم في
نظر هؤلاء صنعة الى ما غنات اتعيش بل يدخرون مجهوداتهم من اجل الربح اكثر وباستعمال وسائل خبيثة من ابتزاز التلاميذوالاباءوالادارة على السواء اما انت فقد تطوعت من اجل اهداف تربوية وانسانية فاكثر الله من امثالك ودمت قذوة للاجيال الصاعدة وفي الوقت الالذي يستعمل العملون في القسم النقابة كمطية للهروب من التريس للتفرغ او لتغيير الاطار الاو ما اصبح يصطلح عليه باطار الهاربين من القسم, ى
je ne saurais comment remercier notre honorable professeur m kadouri pour tous les efforts q u il a généreusement fournis .je suis actuellement enseignante et je n ai jamais oublié cet homme gracieux et respectueux que dieu le garde et le préserve
علك تكون قدوة يا أصيل. تحياتي، تحيات وطن نتمنى أن يعود الجميع لحبه ورعايته، فهو حضننا الوحيد
السيد محمدين و السيد صفصافي والسيد شفيقي شافاه الله تعالى مثال للاساتذةوالنقابيين المحنكين والمتحلين بجلائل الخصال لايتوانون في خدمة الصالح العام وإبداء كامل الاحترام لشركائهم ضمن اللجان الاقليمية والجهوية ولايجدون حرجا غي تقويم أعضاء فرقهم متى زاغ هؤلاء عن جادة الصواب . إنهم أناس مبادئ رفيعة فتحية لهم جميعا