العاب تدوس على مبدأ احترام الغير
تناسلت في شتى المدن ظواهر لا تتصل اطلاقا بمبادئ التربية الحسنة,أبطالها شباب وأطفال أغلبهم يتلقى هذه المبادئ في المؤسسات التعليمية,مما يطرح أكثر من سؤال,ما نوع التربية التي تمررها هذه المؤسسات لهؤلاء؟فاذا كانت تروم تربية السلوك والافعال والأقوال,فانها لم تعطهم الا القشور,او ربما هناك تيار اقوى من هذه المؤسسات,-وهذا ما أعتقده قطعا-يهدم لبنات التربية ويعطيهم عكسها وفي مقدمتها الاسر طبعا.ولست مخطئا ومعي القارئ الكريم حين يرى مربيا يروم غرس مبادئ الاحترام بكل اشكاله في هذه النفوس لكن الأب أو الأم يريدان عكسها بتحريض طفلهما على المربي نفسه بدعوى الحرية والحقوق.حتى أصبح هذا المربي أوذاك يتحاشى أي نصح تجنبا لكل ما من شأنه أن يجلب له المتاعب ويدخله في متاهات القضاء .
قلت كثرت الظواهر المشينة ومنها التلفظ السافر في الشوارع والأزقة بألفاظ يندى لها الجبين,وتقشعر لها النفوس قد تصل الى حد التطاول على خالق الكون,قد يسمعها الناس في مساكنهم,في نومهم ويقظتهم,وقد يسمعها اخرون من المارة,وقد يسمعها رجل وهو يرافق ابنته او ابنه,فيتكسر الحياء الذي تربت عليه الاسر المغربية امام ذلك.
فلا وازعا دينيا,أو خلقيا يمنع هؤلاء من التطاول على احترام الغير,واحترام راحتهم,ولا اذانا تسمع النصح والعظة بل ربما يتعرض صاحب النصح الى السب الرهيب.
وفئات أخرى قد احرنجمت على لعب الورق,وألفاظ السوء لا تفارقها,وفئات أخرى تلعب الكرة على قارعة الطريق,معرضة اصحاب المحلات التجارية الى الاستفزاز اليومي,والسيارات الجاثمة على جوانب الطريق وأصحابها الى نفس المصير.وألعاب اخرى ما عهدناها من قبل تتمثل في التزحلق,فاذا كانت الدول الراقية قد أعدت لهذه اللعبة شماريخ الجبال,وربطت وقتها بفصل الشتاء ونزول الثلوج,فاننا نجدها في مدننا في فصل الصيف الحار,على الطرق المعبدة.يتوقف بسببها السير وتشغل المنبهات ولا من مجيب.وكم من ارواح ازهقت بفعل التهور في غياب التربية المثلى كان اخرها روح طفل صغير لم يتجاوز ربيعه السادس بمدينة تاوريرت حين داسته شاحنة وهو يلعب بما جادت به التربية المدرسية والاسرية على السواء.
ومن عجائب التربية,والحقوق العمياء اقتحام جحافل الشباب للمؤسسات التعليمية لمزاولة الكرة بداخلها معرضة اياها للنهب وافلاس كل ما اصلح في الفضاء تحت شعار الحرية.فأين هي حرمات مؤسسات الدولة وما تحويه من مقدسات وطنية اعدت للتربية على المواطنة والسلوك المدني والقيم النبيلة؟,
لا يمكن بأي حال من الأحوال للمؤسسات التعليمية أن تجتث هذه الظواهر ما لم تساعدها في ذلك الأسر,ولابد لكل الفعاليات في المجتمع من جماعات محلية وجمعيات مدنية وأمن أن تضع اليد في اليد لاجتثاثها بالطرق التي تراها صائبة حفاظا على القيم الوطنية المبنية على احترام الحريات,وحفاظا على سلامة هؤلاء من الحوادث.
1 Comment
اشكرك على اهتمامك بالتربية و المواطنة ولكنك لم تنتبه ان حقوق الطفل تمنحه حق اللعب والترفيه وا له من تاثير في تكوين شخصية سوية ولكن في مدننا اهملنا الطفل ولم نخصص له فضاءات تخصه مادا نريد من هدا الطفل ان لا يلعب اما موضوع التربية فهدا مشكل اخر الله يهدبنا و ص