Home»International»الإعلام المغربي والعملاء الفاسدين

الإعلام المغربي والعملاء الفاسدين

1
Shares
PinterestGoogle+

لا يوجد ببلدي المغرب شركة إعلامية عالمية يحسب لها حساب ، وهذا لا يدهشني في الحقيقة لكونها دولة سائرة في طريق النمو ، والسبب الذي جعلني أتطرق الى الإعلام هو المكانة التي يحتلها هذا الأخير في السيطرة على البشرية من الناحية العاطفية والذهنية ومن دونها لا يمكنك التحكم وستعمل على إهدار جهودك وتضمن لهما الفشل . في المغرب عدد من الصحافيين وللأسف يحسبون على أصابع اليد الواحدة ممن يعدون من الأسماء التي يحسب لها ألف حساب في الحانات والأندية المتملقة ، والذين يحاولون التأثير في الرأي العام وهم ليسوا سوى عملاء يحصلون على قوتهم اليومي بالتبعية التي يعرفها كل مبتدأ ، وهم كما يقول المثل لا يعرفون كوعهم من بوعهم ، وخصوصا لما يكون القارئ مهتم ولا نقول باحث في ما يجري ويدور في بلدي الصغير أما القضايا الإفريقية ولا أقول الدولية فلا أحد يكتب ولا سطر واحد وكأننا لا ننتمي الى هذا العالم الشاسع ، وقضايا الدول العربية الإسلامية لا تهمنا في شيء سوى كتابة مقالات ما يتلى عليهم من ربما سفراءنا لتذكير بذكرى إفتتاح سفارة أو قنصلية ، متناسين أن أخبار جل دول العالم تهمنا لوجود جالية مغربية لا يستهان بها ، المهم نعود الى المغرب وننسى لكونهم يسعون الى جعلنا ننسى العالم ولا نفتكره إلا في رمضان والحادي عشر من شتنبر ، للحصول على المساعدات في رمضان وتطبيق قانون القمع في الحادي عشر من شتنبر

كوني مبتدأ في عالم الصحافة ولا أقول الكتابة جعلني أدرك أن هناك صناعة الإتصالات في المغرب ولا وجود للمقاولة الصحفية هذه الأخيرة التي تسعى الدولة المغربية الى الدفع بها الى الأمام ، ولاحظت أن جل الصحافيين يعملون على تضليل الشعب بالرغم من وجود عدد لا يستهان به أصبح يرى النور بفضل المواقع الألكترونية ، وخبرتي من خلال الممارسة جعلتني ألاحظ أن الممارسة المهنية لا تحتاج إلا القليل مما عند بني آدم من الخلايا الدماغية ، فما نشاهد ونقرأ كل يوم تقريبا عبر المحطات التلفزية والإذاعات الأرضية وما يروى للمشاهد هو ما يدور داخل مكاتب التحرير ويعكس دائما الرواية الرسمية لمختلف المحطات ، والكارثة أو الطامة الكبرى هي كون أغلبية الصحافيين يخافون حتى من المناورة ، بل يجهلون وإن لم نقل معظمهم الحقيقة جهلا تاما ، ما يدفع بالكثير من الشخصيات ومنهم حثى الوزراء الى التكذيب والسخط وعدم الرضى عما يكتب ويقال وأصبحت الصحافة المغربية تنعت بالكذب والتلفيق من داخل البلد وهذا أمر صعب ولا يعود على البلاد إلا

المهم اليوم ورغم كل هذا مازال بعض الصحافيين يتصرفون بغطرسة وأنانية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، إن أنانيتهم وهي تركيبة مدمرة ولها تأثير شديد وتبعدهم حتى من إلقاء نظرة على الأدلة مع الإستخفاف والتجاهل التام للمعلومات . أقول بصراحة تامة أغلب كتاب الأعمدة وأقول أغلبهم يرقصون ويغنون للموسيقى والنغمة الرسمية فهم جميعا مجرد ناقلين للواقع والرواية الرسمية ، فهم وبالرغم من كون أنانيتهم لا تسمح لهم ، ليسوا سوى مجرد لاعب لدور ساعي البريد لأشخاص متربعين على عرش الإعلام المتحكمين في المعلومة التي ينبغي أن تعطى للمرضى بمرض الإعلام وهي تعطى كجرعات ، فاليوم يجب خلق فرصة للإستثمار في ميدان الإعلام حتى تظهر هذه السياسة التي نسعى جميعا الى تأتيرها في المجتمع يوما بعد يوم ، ويجب تعيين رؤساء التحرير من ذوي الإختصاصات ولا أعني به الإختصاص في نقل أخبار المخبرين والمحاكم وتتبع عورات الناس بل رؤساء تحرير وصحافيين من جميع التخصصات من كل العلوم لأن هذا ما سينفع الناس والجميع يتبع السياسة التي يرسمها رئيس التحرير والصحافي يصبح مسؤول أمام الناشر ، والجميع يتبع سياسة البلاد العليا ومصالحها دون غفل ونسيان ما يجري حولنا لأننا طرف من المنظومة العالمية ، ولا نريد أن تكون مجرد ستار للحقيقة وإظهار كل شيء جميل ، لا نريد أن نكون دمى في يد الآخر ولا مجرد رؤساء صوريون ، وعلى المسؤولين إعطاء الفرصة لمن يظهر الحقيقة بعد تمحيصها ومعرفة مدى نفعها وضررها للمجتمع المستهلك ، لا فتح الباب كما هو مفتوح واليوم ضرره أكثر من نفعه ، وهذا يمكن للدولة أن تصل إليه لكونها الوحيدة المتحكمة في الدعم الذي تمنحه وزارة الإتصال. اليوم الصحف المسيطرة على الإشهار والمحتكرة للدعم الذي يمنح من الوزارة لا تشغل حتى العاطلين وأشهد نفسي وأقول الحق لو قنن الدعم والإشهار لأمكن توظيف وخلق أكثر من 2000 منصب شغل في السنة الأولى من بدإ التجربة وعلينا أن لا ننسى معاهد التكوين التي ستساعدنا في التكوين في جميع التخصصات

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *