قدم خطاب الخير والشروالحق يعلو ولا يعلى عليه
الصراع بين الخير والشر ليس وليد اللحظة ولكنه قديم قدم التاريخ ، صراع بين الإنسان الخير والإنسان الشرير ، بدأ بين آدم والشيطان (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه )) وقصة الأخوين هابيل وقابيل معروفة (( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين … )) فلما جاء نبينا الكريم بوحي الله عز وجل تصدت له قريش محاربة للحق وجاهدة للإبقاء على الضلالة وألبوا عليه كل القبائل والدول وما حدث له بالطائف عليه الصلاة والسلام معروف حيث سلط عليه أهلها صبيانهم ومجانينهم ورموه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين وجبر الله أمره بمعجزة الإسراء والمعراج ، وتفننوا في صور الإذاية لسيد الخلق ومعه الصحابة الكرام ، وبقيت هذه سنة الله في خلقه يبتلى كل من رفع راية الحق بإخلاص وتفان في جعل نواميس الأرض طبقا لما أراده الله عز وجل وفي عالمنا الإسلامي والعربي خاصة اليوم مفارقات عجيبة تجعل صاحب العقل اللبيب يقول ما أشبه البارحة باليوم محاربة للحق جهارا نهارا وبغي على أهل الصلاح والفلاح بمكر وخداع والاستعانة على الإجهاز على حقوقهم بالحاقدين على الأمة الإسلامية من الكفار وغيرهم بل وفي بعض اللأقطار العربية ذهبت الوقاحة بطغاتها إلى هدم المساجد وقتل العلماء بداخلها يقول تعالى : (( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم )) وفي قطر آخر عزيز على الأمة كلها تدبر له المكائد لإخراجه من السكة الصحيحة التي كان يسير عليها والإجهاز على مكتسباته فقط لأن الذين اختارهم الشعب متدينون يريدون رفع رأس أمتهم من الوحل الذي علقت به منذ زمن بعيد ، ولكن عيون الحاقدين والخائفين على مصالحهم وأعداء هذا الدين وهذه الأمة ليست نائمة وما يزال لهم مريدين مستعدين لفعل كل شيء
فيا مكونات أمتنا لماذا تريدوننا أن نظهر دائما بمظهر الدونية أمام الأمم الأخرى
أنتم أيها العلمانيون لماذا لا تتعظون ممن تتبعونهم من الأمريكان والأوربيين في التداوب على السلطة ، ألا تنظروا إلى الجمهوريين والديموقراطيين وكيف التنافس بينهم على خدمة بلدهم وتحصينه من الفتن والقلاقل وكذلك الأمر في باقي دول المعمور المتقدمة ؟؟؟ لماذا هذا الغيظ وهذا الحسد وضيق النظر هذا ؟
اعلموا أن الله عز وجل هو القائل (( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ))
فاللهم اجمع الشمل واهد هذه الأمة إلى دينها ورقي أوطانها واجمع شمل شعوبها إلى ما تحب وترضى
1 Comment
ادا فكر هؤلاء العلمانيون وفهموا اللعبة
فمن يخدم الامبريالية الجديدة)
)الامريكية الاسرائلية)