طبيعة المسرح المدرسي و عناصره:

يعتمد المسرح المدرسي على ما تقترحه البرامج و المناهج الدراسية التي تهدف أساسا إلى تمرير جملة من التقنيات و التدريب على توظيفها في عروض مسرحية. و من ثم فإن المسرح المدرسي يفترض أن يندرج ضمن حصص مقننة، هذا التقنين يضعها في إطار ديداكتيكي له عناصر مفاهيمية و أهداف و أساليب إجرائية تعتمد على ثلاث مراحل أساسية:

·       تقديم أنشطة تستهدف تمرير تقنيات فنية.

·       أنشطة تطبيقية و داعمة لمختلف التقنيات المقدمة و حمل المتعلمين على التمرس عليها و حسن توظيفها .

·       عرض مسرحي توظف و تدمج فيه جميع هذه العناصر و الأشكال الفنية و الأهداف التربوية  .

 ويشمل المسرح المدرسي على أنشطة مسرحية مرتبطة بعناصر فنية أساسية هي:

1-   التعبير:

يتفرع هذا العنصر إلى المواضيع التالية:

1-1 التعبير بالإشارة:

و يتضمن الإشارة باليد، الإشارة بالرأس، الإشارة بالعين، استعمال الملامح لإظهار الحزن، استعمال الملامح لإظهار الرضى، استعمال الملامح لإظهار مشاعر أخرى.

1-2 التعبير بالصوت:

و يتضمن استعمال أصوات خافتة، استعمال أصوات مرتفعة، تقليد أصوات حيوانات، تقليد أصوات من البيئة.

1-3 التعبير بالحركة:

يتضمن أساليب التحية و الترحيب و الوداع، توجيه الأوامر و أساليب الرد على الأسئلة.

2-   التشخيص:

تفريعاته تتم على الشكل التالي:

2-1 تشخيص أدوار فردية:

يتضمن تشخيص أدوار عاطفية، و تشخيص أدوار اجتماعية و هزلية و أدوار من البيئة.

2-2 تشخيص أدوار ثنائية:

لا تختلف عن الأول إلا في إضافة بعض الأدوار من اختيار التلاميذ.

3-   الحوار:

يتوزع حسب المواضيع الآتية:

3-1 تمثل بعض المعاني:

و يتضمن الصيغ التالية: التعجب و الاستفهام و النهي و الأمر و الاستغاثة و النداء.

3-2 الإلقاء المعبر:

و هدفه التدرب على الإلقاء المعبر و يتضمن تدريبا على إلقاء الجمل و العبارات.

3-3 الحوار التلقائي المقنن:

و يصبو إلى إغناء الرصيد اللغوي و توظيفه عن طريق إلقاء بعض النصوص، ثم يتوج الدرس بعرض ختامي لأجود الأداءات كما يتضمن حوارات تلقائية من إنجاز المتعلمين و أخرى محددة.

4- الميم:

يتم التركيز فيها على موضوعين هما:

4-1 التعبير عن المواقف بالحركات الميمية:

و من أهم أهداف هذا الموضوع هو إبراز أهمية الحركة في عملية التواصل، و يتضمن حركات تعبير عن بعض الحالات كالإحساس بالبرد، بالحر بالخوف ، بالعياء، و يتضمن أيضا بعض الحركات التي تعبر عن بعض المواقف كالاستيقاظ من النوم و الخروج إلى المدرسة و أكل فاكهة و صيد السمك و القنص…. و حركات مهنية في حالة الجلوس كتقليد خياط تقليدي أو إسكافي أو سائق…. و أخرى في حالة الوقوف كتقليد النجار أو الحلاق… هذا بالنسبة للمواضيع التي يمكن أن  يحتوي عليها برنامج المسرح المدرسي في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي أما على مستوى النصوص فهي تتصف بالبساطة إذ أنها يمكن أن تقتصر على الحوار دون اعتماد الإشارات المسرحية المصاحبة عادة لهذه النصوص مما يجعلنا أمام نصوص مفتوحة إلا أنها تردف  بتقنيات مسرحية على شكل بطاقات تقنية، و هذه الجذاذات تعكس التحضير أو الإعداد الخاص الذي يساعد على التنفيذ و هي مقسمة إلى  خانات:

1- خانة الخطوات: و فيها يتم تحديد الخطوات اللازمة لإنجاز العرض المسرحي، إذ يتم التدرج فيها من التمهيد إلى تسميع النص المسرحي ، إلى تثبيت النص، ثم توزيع الأدوار فتدريب الممثلين على أداء الأدوار ثم يأتي بعد ذلك التقويم الذي تتم فيه عملية بناء و تركيب النص الختامي الذي تتوج فيه جهود التلاميذ الذاتية.

2- هي خانة خاصة بالأهداف الإجرائية و التي يجب أن تكون متناغمة مع الكفايات المراد بناؤها.

3- خانة الممارسات و الأنشطة: و ضمنها تتحدد الإجراءات العملية التي يقوم بها الأستاذ و التي تجعله مشرفا على العمل بينما الإنجاز للأطفال.

4- التوجيهات: و هي تكمل عمل الخانة السابقة في ما يتعلق بعمل الأستاذ

5- خانة التقنيات المسرحية: من خلالها نجعل الأطفال على صلة بالمعطيات التقنية المقدمة في الحصة الأولى من الحصص المخصصة للمسرح المدرسي و يمكن اعتبار الحصة الثالثة بمثابة تطبيق أو كما تريدها المنهجية المتبعة في التربية الفنية  » مرحلة عطاء و إبداع » بعد أن خصصنا حصتين للأخذ و التمرن على التقنيات.