قضايا سوسيولوجية : الجريمة انحراف جهنمي ام ارهاب صادم ؟
عرف علماء الاجر ام وكذا علماء النفس والاجتماع ان مفهوم الجريمة هو في الاصل انحراف وتمرد على المعايير الجمعية والعقود الاجتماعية التى تتصف بكم هائل من الجبرية والكلية والنوعية .اذ لايمكن ان يحدث اجرام قطعا الا اذا- توافرت – فيها القيمة التي تقدرها الجماعة وبمعنى اخر انها انعزال حضاري او ثقافي معين داخل طوائف الجماعات او بعضها ,, والجريمة تختلف حسب الجماعة والخطورة واقلها خطرا الجنحة والمخالفة وتختلف نظريات الجريمة حسب اسباب حدوثها واهمها على الاطلاق المجال الاقتصادي بالدرجة الاولى فالسياسي و السوسيولوجي والجغرافي والبيولوجي واخيرا البيوعصبي وهذا الاخير يكتسي نوعا من الخطورة لان مرتكبيه يعانون من ازمات نفسية وعقدا يفرغونها عن طريق العنف الذي يؤدي الى الجريمة دون اغفال الامية التي تؤدي الى الجهل هذا الاخير بدوره من اهم عناوين الاجرام ,اذن فالجريمة وليدة الظروف الاقتصادية مثل الفقر المذقع والبطالة والعوز وقلة ذات اليد , وترتفع هذه الجرائم اثناء الازمات الاقتصادية كما اثبتت ذلك الدراسات والابحاث الا جتماعية ,اما الجريمة السياسية فهي من ضمن الجرائم الاكثر تعقيدا وخطورة نظرا لتضارب المصالح ومراكز القرار والسلطة والمال والطبقية والنخبوية اما العامل البيئي والجغرافي فاقل خطرا لان الانسان غالبا ما يقف حاجزا امام الطبيعة = المناخ الحرارة وكذا تغير الفصول = كما ان النظرية البيولوجية تركز بالخصوص على مرتكبي الجرائم بضخامة الجسم وصلابته وقوته كما تبين اثر الوراثة في انتقال الاجرام تضاف ا لى ذلك خصائص بيولوجية اخرى تميز المجرم عن غيره من اهمها عدم تماثل نصفي الجمجمة .ضخامة الفك السفلي الانف الافطس وضعف حساسية الالم ومن بين سمات المجرم والجريمة في الوسط الاجتماعي يتضح مدى تاثير هذا الجانب في حدوث الجرائم ويتزايد هذا السلوك عند العازبين والمطلقين مثلا عكس المتزوجين بدرجة اخف نظرا لعدة التزامات كما اثبتت الدراسات السوسيولوجية المعاصرة ان المدن الصناعية الكبرى = او المتروبولات العملاقة =تعتبر مرتعا خصبا للجريمة لانها في نفس الوقت توفر السعادة والشقاء للانسان المتمدن المتحضر عكس القرى والبوادي والتي لاتعاني ازمة السكان والاكتضاض والضغط ,وتشير بعض الابحاث ان غالبية الجرائم المرتكبة تكون من قبل الرجال لان الظروف الاقتصادية والاجتماعية تدفعهم الى اتخاذ هدذا المسلك العدواني لتحقيق اهدافا مادية محضة بالاعتداء والسطو لانها حسب رايهم الوسيلة الوحيدة والممكنة والعاجلة والغير مكلفة لتحقيق ماعجزوا عنه بالوسائل العادية الطبيعة كالعمل والسعي والاجتهاد والصبر ,تختلف الجرائم حسب الزما ن والمكان وتنقسم الى جرائم انية فورية واخرى دائمة مستمرة الاولى ترتكب في زمن قياسي سريع وتنتهي بانتهاء العتصر المادي اما الثانية المستمرة تمتد في الزمان ويحتاج انجازها لعدة افعال كما ان مرتكبها غالبا ما يكون احترافيا متمرسا خبيرا في حيثيات وادبيات الفعل الاجرامي وله دراية واسعة في هذا المجال وللوقاية من اخطار العمل الاجرامي والفعل الجرمي اهتم كثير من العلماء والباحثين في علم الاجرام ببرامج الوقاية وتعددت البرامج والاساليب ومن اهمها الحد من سبل الاغراء والاهتمام بالتربية المواطنة ورفع مستوى الاخلاق والمثل العليا والقيم دون اغفال الوازع الديني الذي له تاثير مباشر فى اصلاح المجتمع مع تحسين الظروف الاقتصادية الاجتماعية والبيئية ,,,,,,,كتابي محمد
Aucun commentaire