احتفالا بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعام 1434هـ، وفي إطار الشراكة المبرمة بين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمجلس العلمي المحلي بحرسيف، وبمناسبة اختتام الدورة الدراسية الأولى لموسم 2012/2013م، نظم المجلس العلمي المحلي بجرسيف مساء يوم الخميس 14 فبراير 2013م لفائدة التلاميذ نزلاء القسم الداخلي لثانوية الزرقطوني أمسية دينية حضرها السيد الكاتب العام لعمالة إقليم جرسيف والوفد الرسمي المرافق له، وأعضاء المجلس، وعدد من الأساتذة والمسيرين للمؤسسة المذكورة.
استهل هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم رتلها أحد التلاميذ الداخليين، وبعده ألقى المسير الأستاذ عبد العزيز الحفياني كلمة ترحيبية، تلتها كلمة للعضو امحمد بن حليمة باسم المجلس العلمي المحلي  شكر فيها كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل المبارك الذي يضم فقرات كلها تربية وترفيه لنزلاء المؤسسة الذين هجروا عائلاتهم وتركوا ديارهم لأجل طلب العلم، وحثهم على التأسي بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في سائر أوقاتهم وأحوالهم.
وبعده ألقى ممثل النيابة الإقليمية لوزراة التربية الوطنية بجرسيف ذ. بوجمعة السعيدي كلمة نيابة عن السيد النائب الإقليمي شكر فيها الحضور الكريم والمجلس العلمي على هذه البادرة الحسنة، واعتبرها لبنة أساسية في بناء الجيل الصاعد المتحلي بالأخلاق الفاضلة والقيم الإسلامية السمحاء.
كما تلا الحارس العام للقسم الداخلي ذ. يعكوب زاير كلمة باسم رئيس مؤسسة الزرقطوني والطاقم الإداري، شكر فيها المنظمين والمشاركين في الأمسية والحاضرين فيها، وحثهم على مساعدة التلاميذ دراسيا وماديا ومعنويا بوصفهم مهاجرين وطلبة للعلم، يعوّل عليهم وطنهم وأمتهم في المستقبل لأجل البناء والتشييد والرقي والازدهار.
بعد الانتهاء من الكلمات استمتع الحاضرون وخاصة التلاميذ النزلاء بفقرات دينية وتربوية وترفيهية متنوعة، ابتدأتها تلميذتان أتحفتا الجميع بإنشاد أمداح وقصائد نبوية مختلفة وبتلاوة أحاديث نبوية في مجالات مختلفة (العلم، الرفق، حسن الخلق…).
كما استمع الجميع لدرس ديني ألقته إحدى  التلميذات في موضوع طلب العلم في الإسلام ضمنته مجموعة من التوجيهات والنصائح في فضل العلم وأهله، وختمت بسرد أهم أشكال الدعم التي ينتظرها طالب العلم خاصة المقيم بمؤسسة مثل القسم الداخلي (المرافق الصحية، الماء الدافئ، السور الواقي…) لتحسين ظروف إقامته ودراسته وهذا لا يأتي إلا من يد المحسنين وكل من يهتم بالعلم والعلماء والمتعلمين.
واجتهد تلميذان آخران في تبليغ رسالة مهمة إلى الحاضرين وخاصة التلاميذ عبر اسكيتش هزلي هادف، تحثهم على الاهتمام بالواجبات الدينية والأسرية والدراسية عوض الإفراط في متابعة الملاهي لدرجة الإدمان، مثل الهوس الكروي ومتابعة الفرق الأجنبية والمباريات الرياضية أكثر من اللازم وترك الأمور المهمة أو تأجيلها لوقت آخر غير مناسب.
وفي الختام وزعت مصاحف طبعت بأمر أمير المومنين وجوائز مهداة من المجلس العلمي على التلاميذ الداخليين المتفوقين في الدورة الدراسية الأولى، وأيضا سلمت جوائز أخرى على التلاميذ الفائزين والمشاركين في مسابقة السيرة النبوية التي نظمها المجلس في نفس المؤسسة يوم الجمعة الماضي، كما تم الاحتفاء بالأساتذة المتقاعدين هذه السنة الذين عملوا بمؤسسة الزرقطوني، حيث قدم لهم المجلس هدايا تكريمية وهم السادة:
– يعكوب الضايفي، أستاذ اللغة العربية.
– الطيب الملولي، أستاذ التربية الإسلامية.
– عبد الله هواري، أستاذ الاجتماعيات.
– عبد الإله أزروال، مقتصد، الذي حظي بهدية تكريمية أخرى من عند أطر ومستخدمي ومستخدمات القسم الداخلي.
وقد ألقى الأستاذ يعكوب الضايفي كلمة مؤثرة باسمه وباسم المكرمين، عبر فيها عن فرحته بهذا التكريم، وشكر كل من حضر هذا الحفل وساهم في إنجاحه.
كما أكد رئيس المؤسسة في كلمة ختامية على أهمية هذه المبادرات الطيبة التي يقوم بها المجلس العلمي، وأثنى على التلاميذ المحتفى بهم والأساتذة المكرمين الذي افنوا زهرة شبابهم لأجل الصالح العام للبلاد والعباد.
وقد أهدى المجلس العلمي هدية تكيريمية للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف، عرفانا بالخدمات الجليلة التي يقدمها لهذا الإقليم عامة والشأن الديني خاصة، تسلمها نيابة عنه السيد الكاتب العام لعمالة الإقليم.
ثم رفع الجميع في الأخير أكف الضراعة للعلي القدير أن يحفظ مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، وولي عهده الأمير مولاي الحسن، وصنوه المولى رشيد وكل أفراد أسرته الشريفة وشعبه الوفي، وأن يوفق جميع التلاميذ في دراستهم وأن يعين كل الأساتذة والمسؤولين  بالإقليم على أداء مهامهم على الوجه الذي يرضي الله تعالى إنه سميع مجيب.