انتقال السيد جمال مزيان نائب التعليم بتاوريرت …. خسارة كببيرة للجهة الشرقية….
أصبت بذهول كبير كما أصيب غيري بنفس الشعور,عندما فوجئت بخبر انتقال السيد جمال مزيان من منصبه كنائب للتعليم بنيابة تاوريرت الى نيابة تازة. وكنت في ذلك الصباح أهيؤ للقاء مع السيد النائب لوضع الكثير من العمليات التي كنا نتعوان فيها على سكتها.إلا أنني وقبل ولوج مكتبه علمت بالخبر الفاجعة . ما كان مني الى سحب كل ما قدمت من أجله ,حيث قد تؤجل تلك العمليات الى أجل مسمى… أو غير مسمى.
إن السيد جمال مزيان عملة ناذرة , نظرا لتوفره على صفات مميزة, قل ما تجدها مجتمعة في رجل ما.ولعلي أذكر بعضها ,متمنيا ألا أكون مقصرا في حقه ,وبطبيعة الحال لن أكون أبدا وافيا لكل حقه:
– رجل أنيق لبق , يتحدث بصدق وهدوء .
– رجل مجد ,لا يجاري الباطل أو الخلل مهما كان مصدره أو مرتكبه.
– رجل ذو همة عالية, تلمس من محياه الثبات والرزانة وحسن التقدير.
– رجل لا يتراجع في قول الحق ,مهما كان الموقف أوالظروف.
– رجل مبتسم المحيى ,مهما كان الموقف الذي يوجد فيه.
– رجل لا يعد بم لا يملك,يقول » نعم « عندما تسمح له الظروف بتحقيق مطلب ما, ويقول « لا » عندما يتبين لبه عدم قدرته تحقيق ما طلب منه وفق امكانيات النيابة التي يشرف عليها والموارد المتوفرة,كانت مادية أو مالية أو بشرية….
– رجل صادق في تعامله وموضوعي في قراراته. رغم أنه ابن المنطقة,إلا أنه كان يعامل الجميع على قدم واحد.
– رجل متواضع الى درجة قد لا تتعرف على أنه نائب للتعليم ,لكنه في نفس الوقت حازم إن تعلق الأمر بمس لإحدى ثوابت التنظيم .
– لا يعرف الكواليس, بل يتحدث بكل شفافية ودون تحفظ .صفة قلما تجدها في نائب للتعليم.
إن ما يتوفر عليه من صفات حميدة لا تعد ولا تحصى ,بل إن قلمي لن يستطيع عدها وأعجز عن وصفها.عندما دخلت عليه في مكتبه وعلمت بالخبر,رجعت بي الأيام سنوات الى الوراء عندما فارق صديقي السيد محمد راشد رحمه الله الحياة, وقتها اعتبرت الحدث نهاية لمشواري مع نقابة مفتشي التعليم. بل كدت أنعزل نهائيا عن أي تنسيق مع اخوتي في مكتب نقابة مفتشي التعليم, سواء وطنيا أو جهويا.تجدد الشعور بالإحباط عندما علمت بخبر انتقال السيد جمال مزيان لعدة اعتبارات موضوعية ومنها على سبيل المثال:
1- اشتغلت مع عدة نواب للتعليم بنيابة تاوريرت,ورغم الاحترام الذي جمع بيننا ,إلا أن العلاقة كانت محدودة ,بل لا أبالغ إن قلت أن الثقة كانت معدودة,الى درجة أنني كنت أفضل القيام بعملي بعيدا عن مكاتبهم . لكنني مع السيد جمال مزيان أحسست معه بالأخوة الصادقة والحب المتبادل,حب في حب الله والعمل لخدمة البلد بما يرضي الله.
2- لأول مرة أشتغل مع نائب للتعليم يصارحني في كل شيء ,ويستشيرني في كل شيء.
3- نائب للتعليم أتوق رؤيته ,لا أقترح قرارا , إلا وأجده سندا قويا , يبادلني المشورة . بل لن أستطيع وصف العلاقة التي جمعت بيننا . والله لن يستطيع نائب للتعليم التعامل معي كما كان يفعل ذلك السيد جمال.وبطبيعة الحال كل ذلك لخدمة المنظومة وخدمة الصالح العام. ودون حيف أو ظلم أو انحياز .
4- كم ملف كنت أعده مع السيد جمال للرفع من نسبة المردودية . من ذلك حضور جل اجتماعات مجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية, والتحضير للقاءات وأيام دراسية. منها على سبيل المثال , أننا كنا نعد ليوم دراسي بالمدرسة الجماعاتية أنوال بتعاون مع مسؤولي السلطة على مختلف مستوياتهم وأباء التلاميذ المعنيين وأوليائهم, لتشجيعهم على تمدرس أبنائهم بهده المعلمة التي أنجزت والتي تنتظر توافد مزيد مع التلاميذ,مع أن البداية حسنة ومشجعة,الا أننا نتوق لتحقيق نتائج افضل.
5- نظرا لبعد نظره وتعاونه مع فريق نيابي متمرس,تمكن من إضفة ثلاث مدارس جماعاتية والرابعة في طور الانجاز, رغم المعارك التي قادها لآقناع بعض المناوئين لمثل هذه المنجزات, لاعتبارات ضيقة قبلية أو انتخابية لآ أكثر.ولا أجدني إلا أدلي بشهادتي في حقه, عندما كان عائدا من مجموعة مدارس بني يشبل,حيث هاتفني ليلا بعد وصوله مباشرة ,مبديا فرحه الشديد لانطلاق التغذية والاقامة بالمؤسسة, سيما بعد اغلاق فرعية مدرسية.إنه نبل الأخلاق وحب الوطن والصالح العام.
اعذروني لعدم قدرتي على تعداد خصاله ومواقفه النبيلة الصادقة . إنه رجل صادق أمين.متخلق وديع ,محب ,هادئ مجد, مبتسم على الدوام. حتى أنني تحدثت مع الكثير من الاخوة المفتشين باللجهة عامة,عبروا جميعهم عن أسفهم لهذا النقل وليس الانتقال لرجل قدم الكثير للجهة الشرقية, بل كان في بداية الطريق . لكن المسؤولين عودونا التعامل مع الطاقات الحية بنقلها من الجهة الشرقية الى جهات أخرى ,كما فعلوا سابقا مع السيد الناجي شكري.
أتمنى له كل التوفيق في مهمته الجديدة, والنجاح في تجاوز الصعاب العديدة. وليس ذلك بغريب ولا مستحيل على رجل من طينة السيد جمال مزيان . والله الموفق.
Loading...Dans le même sujetفي نفس الموضوع
انفتاح نيابة تاوريرت على المؤسسات في وضع الخريطة التربوية…إشراك فعلي…السلطات المحلية بدائرة العطف تؤازر رجال التعليم الجدد مؤازرة قل مثيل لها …..المحطة الثالثة من لقاء المفتشين بنيابة تاوريرت : محطة مميزة بكل المقاييس ….المركز الوطني محمد السادس للمعاقين يحتفي بهذه الفئة بمشاركة تلاميذ للا أمينة الصم
4 Comments
اذا كان انتقال السيد نائب اقليم تاوريرت خسارة فهل انتقال نائب افليم الدريوش الطويل محمد ارتياح و اتعاش كبيرين لاسرة التعليم و موظفوا النيابة بعد
يجب أن نقرأ سورة الفاتحة على نيابة تاوريرت
اخي سي محمد المقدم بعد التحيات وبعد قراءة معمقة لهذا المقال الذي ينم عن صفاء قلبك ومشاعرك الجياشة تحاه استاذنا الكبير السي جمال مزيان الذي نحترمه ونقدره اننا نرحب به في نيابة تازة ترحيبا خاصا يليق بمقامه الكل يسالني عن خصال الرجل نظرا لعملي بنيابة تاوريرت اجيب الجميع ان الله تعالى وهبنا هدية منه ونفتخر بالعمل معه لن اسرد خصال الاستاذ جمال لقد ذكرتها كما ذكرها الاستاذ علي حيمري لقد هاتفني الاستاذ سي احمد بن غنو الذي زف الي هذا الخبر المفرح لنا بتازة وطبعا مؤلم بالنسبة لاهل ناوريرت مرحبا الاف المرات بالاستاذ حمال مزيان بين ظهرانبنا ونتمنى له مقاما طيبا بيننا والوجهة المقبلة ان شاء الله سوف يكون مديرا لاكاديمية بدون ادنى شك سلامي الى كل الاطر العاملة بنيابة واقليم تاوريرت
Ce MONSIEUR auquel vous faites des éloges cher monsieur LAMKADDEM dans votre article publié sur ce site, correctement écrit dans la langue du CORAN, et dans lequel je ne trouve aucune faille, ni du point de vue forme ni du point de vue fond, envers qui vous étiez très courtois, si je n’étais un très proche je m’en douterais et croirais à des exagérations.
Si vous me permettez d’additionner quelques sentiments aux vôtres, et s’il m’ autorise pour le situer et dévoiler une partie de son identité, il est issu d’une fraction de la tribu des OULED M’HAMMED, des parents et arrières parents connus par leur possession du Coran qu’ils ont appris sur place et que certains d’entre eux ont dû compléter par l’étude de FIKH et d’autres disciplines religieuses, ailleurs dans d’autres ZAOUIYAS ou MEDDERSSA. Leur douar appelé AOUCKERFI qui est situé sur le versant d’une montagne appartenant à une chaine allant de BEN NHARI au Sud jusqu’à BENI YAALA à l’Est , en passant par SIDI BELKACEM AZEROUAL où se tient annuellement en été le MOUSSEM de ses chorfas et JBEL BOUKHOUALI où il fait le pic, en contournant les douars dispersés de la commune de TANCHERFI et qui séparent BENI BOUZEGGOU et OULED AAMAR. Il se trouve un peu isolé, et concentré (ou condensé) au versant d’une montagne ( d’où son nom AOUCKERFI qui vient du mot YACKRAF et qui veut dire ficelé) : l’aspect donc de ce douar a un rapport avec tous ces adjectifs que je viens de citer.
J’ai voulu ajouter un peu de sel juste pour enrichir mon petit texte afin d’informer le lecteur et particulièrement les TAOURIRTIS et de faire savourer un peu mon plat aux enfants du douar de mes ancêtres, une façon aussi de saluer mes cousins et amis issus de ce lieu géographique rétréci qui a donné des élites. Situé au sud-ouest de la commune de TANCHERFI et au sud-est de celle de MESTIGMER, AOUKERFI est réputé par ses TOLBAS dont certains étaient des OULAMAS en matière des disciplines religieuses et de la chariaa, d’ailleurs un certain SI MOHAND LQADI, membre de cette petite communauté, fut désigné juge de la tribu des BENI BOUZEGGUOU par dahir sous le règne du roi HASSAN PREMIER.
Pour revenir un peu à votre article , monsieur LAMKADDEM, ce jeune Jamal MEZIANE que vous avez côtoyé , assisté et découvert progressivement , d’ailleurs comme tous vos autres confrères et collègues durant les 4 années écoulées, en soulignant toutes les qualités desquelles il est doté et sur lesquelles je n’en reviens pas, personnellement, et abstraction faite de la relation familiale et amicale qui nous lie, une relation « exceptionnellement exceptionnelle », je témoigne, tout en étant loin de lui physiquement et n’appartenant pas à la famille des enseignants entre autre, mais proche moralement et de ses actions envers l’école marocaine, de sa façon d’agir et de faire , il n’a fait qu’accomplir son devoir parfaitement, consciencieusement, avec calme et délicatesse , avec beaucoup de d’éveil et de surveillance, avec optimisme et croyance, avec amour et ambition. Je considère que ce sont là les armes et les valeurs qui doivent se confondre et s’entremêler pour faire aboutir à la réussite : personnelle et collective.
Éloges, hommages et compliments que vous lui avez présentés ne peuvent être que des témoignages fondés et sincères de la part d’un responsable intègre que vous êtes pour un homme modèle. Ne mériterait il pas d’être l’HOMME de l’année dans le cadre du MEN dans la région de l’oriental ? et de qui sa grande et petite famille doivent aussi être fières!
KHALIM