يا أستاذنا الفاضل نشكركم أولا على قولكم الحق ، وقد سبق وأن قلت في إحدى مقالاتي أنكم أقرب في طبيعة عملكم إلي أعمال الإدارة التربوية والحق أني لم أصادف مديرا لحد الآن ذكركم بسوء على الرغم كما تعلمون أن في كل فئة من لا يشرف أصحابه  ، ونحن في التربية والتكوين ،  نبل مهامنا يحتم علينا أن نكون أحسن الناس أخلاقا وأقدرهم على قول الحق وأكثرهم حبا للخير لغيرهم ، يا أستاذي لاشك أنكم أعلم الناس بمعاناة الإدارة التربوية وقد ذكرتم ذلك في مقالكم ، وعلى الرغم من عدم انتباه الوزارة الوصية لذلك أو بالأحرى تجاهلها لذلك والإجهاز على المدير فإننا والحمد لله في الإدارة التربوية نراعي جملة من الأمور أهمها :

– حمل هم الأمة لعلمنا بأن مكانتها بين الأمم رهينة بمستوى علمها وتعلمها

– لخدمة الوطن لابد من التضحية والمروءة وتقديم شيء ما

– براءة الأطفال والعلم بأن وقتهم إذا ضاع لايسترد

– حاجات الأمهات والآباء إلى الإدارة التربوية كبيرة ولابد من تواصل سليم وفعال

– قد تقع تجاوزات واختلالات في جهات محسوبة على وزارة التربية الوطنبة ولابد أن تبقى الإدارة التربوية والعاملين بالمؤسسة هم الضامن في التنزيل وتعلم فلذات الأكباد

– الحفاظ على اللحمة داخل وبين كل العاملين بالمؤسسة حتى يكون الجو العام جو تربية وتكوين وتعلم وإبداع بحق

يا أستاذي إن دفاعنا على إحداث الإطارليس وراءه إلا تحقيق كرامة  وتحصين كلمة الإدارة التربوية ليستفيد ويتعلم بحق أبناؤنا وبناتنا ونحن لا نريد عليه تعويضا ماليا فبفضل نضالاتنا التي سددها الله عز وجل أصبحت تعويضاتنا  لا بأس بها بعدما كانت مخجلة ، يا أستاذي كم انتظرنا مثل كلمتم التي تحق حقا وتظهر باطلا ، ولا يزايد علينا  أحد فكلنا استعداد لأن نمتحن ونتكون ونتخرج

في الأخير يا أستاذي الكريم لايسعني إلا أن أقول لك : بارك الله في أقوالك وأعمالك ودمت صوت حق ، والمثل يقول ( كل إناء بما فيه ينضح )

والله يشهد حين قرأت مقالكم قررت شكركم ولكن شدتني إليها أحداث إخواننا المصريين نسأل الله أن يفرج كرب إخواننا في كل مكان