اهمال خطير للحجاج المغاربة بالديار المقدسة في ظل لا مبالاة المسؤولين
الحجاج المغاربة يستنكرون إهمال بعثة الحج لهم ويبلغون ذلك لمن يهمهم الأمر
محمد شركي
توصلت فجر اليوم بمكالمة هاتفية من عند أحد الإخوة الحجاج المغاربة من مخيم منى طلب مني أن أكشف للرأي العام الوطني المعاناة التي يواجهها حجاجنا بسبب تقاعس ما يسمى بعثة الحج في أداء واجبها تجاههم . من المعلوم أن الحجاج خلال فترة تدريبهم على المناسك يلزمون بتوقيع إلتزام بعدم الشكوى ، وهو أمر مقصود لأن ما يسمى البعثة لديها نية مبيتة مسبقا من أجل إهمال الحجاج والتخلي عنهم مع أنها تتقاضى أجرا على مهامها أو على أقل تقدير تستفيد من امتيازات الحج. وصرح الأخ الذي اتصل بي وكان وسط مجموعة من الحجاج في مخيم المغاربة بصعيد منى كانت تسمع أصواتهم عبر الهاتف والمؤكدة لما كان يصرح به أن أسوأ مخيم في هذا الصعيد هو مخيم المغاربة الذي يفتقر إلى أبسط شيء ،وهو المرافق الصحية التي تتسبب للحجاج المغاربة في حرج كبير. وما يسمى البعثة لا وجود لها فهي في حكم البعثة الصورية ،ذلك أنه كلما التمسها الحجاج المغاربة لم يجدوها لا في شدة ولا في أحوال عادية. وكل ما قدمته البعثة للحجاج هو شارات أو ما يسمى البادجات التي يحملونها على صدورهم . ولا وجود لإرشاد ولا حتى مجرد تواصل مع الحجاج . وما عاناه الحجاج المغاربة يوم عرفة فوق كل وصف حسب شهادة شاهد عيان من عين المكان ،حيث قضوا ليلة كاملة سيرا على الأقدام من أجل الوصول إلى صعيد مزدلفة ، و لا زال بعض حجاجنا يبحثون عن أقاربهم الذين فقدوا لأن ما يسمى البعثة وسائل نقلها شحيحة ، وهي غائبة عن الأحداث جملة وتفصيلا ،ومن غير المستبعد أنها مشغولة بأمورها الخاصة من تسوق واقتناء للحاجيات أو غير ذلك في حين يعاني الحجاج بسبب غيابها أسوأ معاناة . وما يسمى البعثة لم تكلف نفسها حتى مجرد تزويد الحجاج القادرين على القراءة بخرائط مساعدة على غرار ما تفعل بعثات دول أخرى ،علما بأنه ليس من اليسر أو السهولة التحرك بين أماكن عبادة الحج حتى بالنسبة للمثقفين من الحجاج فما بال الأميين . ولا بد أن تفتح الجهات المسؤولة تحقيقا دقيقا في هذا الشأن من خلال اعتماد شهادات الحجاج ،شريطة ألا تعتمد تلك الشهادات التي تسوق إعلاميا وربما تكون لعناصر من البعثة أنفسهم من أجل التغطية على تقصيرها في أداء واجبها على غرار كل البعثات من مختلف الدول العربية والإسلامية. فلا بد من فضح عناصر ما يسمى البعثة ، ومساءلتهم ومحاسبتهم في إطار محاربة الفساد الذي أصابت عدواه حتى عبادة الحج. فإلى متى سيظل المغاربة ضحايا المفسدين في كل القطاعات حتى القطاع الديني الذي هو محط ثقة الناس .
فلماذا يغرر المفسدون بالحجاج المغاربة الذين يؤدون أكبر تكلفة في العالم من أجل أداء ركن الإسلام الخامس الذي كاد أن يصير أمرا مستحيلا بالنسبة للمغاربة، و الذين ربما سيصير إسلامهم مستقبلا يتوقف على أربعة أركان فقط دون الركن الخامس بسبب العراقيل ومنها فساد البعثات. ففضلا عن القرعة التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم، والتي حولت فريضة الحج إلى ما يشبه لعبة القمار والحظ ، وفضلا عن التكلفة الباهظة ،يجد الحجاج أنفسهم أمام عصابة ما يسمى البعثة التي تلجمهم من خلال توقيع التزام بعدم الشكوى أو المطالبة بالحق لتفعل بهم ما تريد ، وتتسبب لهم في مشاكل عويصة لها انعكاسات على أداء مناسكهم بشكل صحيح. فكيف ستكون مناسك من قضى يوم عرفة وليلتها يبحث عمن ضاع من أقاربه خصوصا الشيوخ والعجزة والمرضى والمستضعفين في غياب البعثة التي من المفروض أن تحرس على راحتهم ، و على حل مشاكلهم في عين المكان وأثناء أزمة الزحام الخانقة بين أصعدة المناسك المختلفة . وعلى الحجاج وذويهم الذين عانوا من إهمال البعثة لهم أن يتقدموا بتسجيل دعاوى لدى المحاكم بعد عودتهم لمقاضاة عناصر البعثة من أجل تحسين أوضاع الحجاج المغاربة مستقبلا ، وقطع الطريق على عناصر المرتزقة الفاسدين المتسللين إلى البعثات من أجل مصالحهم الشخصية على حساب عبادة غيرهم من الأبرياء.
8 Comments
لقد زيد -كما العادة-في كلفة الحج هذه السنة بادعاء تحسين الخدمات،وهاهي ذي تأتي تلك الخدمات.أضم صوتي الى كاتب المقال داعيا كل من يهمه الأمر ان يبادر الى مقاضاة هؤلاء السماسرة والمفسدين والمنتفعين والمقصرين في أداء واجبهم تجاه ضيوف الرحمان
إذا كانت الأحداث صحيحة فيجب محاسبة المشؤولين ويجب اختيار أعضاء البعثةمستقبلا من الفضلاء
سماسرة المحسوبين على الدين ادهى وامر ، ولا يختار لهذه المسؤولية الا من تفقه في » تاحراميات » والتلاعب بالدين والحجاج المساكين ، لاحظ اخي الفساد الواقع في كل اللجان المختارة لمهام كيفما كان نوعها ، لقد قدمت مشكورا نموذج الحج ، وهو نفسه ما يقع في لجان الرياضة ، حيث يترك الجميع ويتجه المكلفون بالبعثات الى قضاء اغراضهم والتسول بين الناس ، العلماء والوعاظ ، بين قوسين ، الذين يبعثون للوعظ في اوروبا جلهم حتى لااقول كلهم ، همهم الرئيسي هو التسول وجمع المال من المهاجرين … وقس على ذلك في جميع اللجان والهيئات التي تكلف بمهام كيفما كان نوعها ….فاللهم الطف بعبادك وجنبهم شر هؤلاء … وشكرا لصاحب المقال .
من المعلوم أن الحجاج خلال فترة تدريبهم على المناسك يلزمون بتوقيع إلتزام بعدم الشكوى دليل قاطع على الخيانة ناهيك عن سيرة من يتحملون المسؤلية والنصيحة التي نسمعها مرارا تقال لمن كتب الله الذهاب الى تلك البقاءالطاهرة اذا مرظت لاتذهب للبعثة المغربية بل الى المسؤلين السعوديين
هي عادتهم دائما ،لما تشاهد ما تقدمه بعثات الحج من بلدان أخرى من خدمات جليلة وتواجد مستمر كإخوتان في الجزائر مثلا تعرف حقا أن بعثتنا تأكل اموالنا باطلا لآن وزارة الأوقاف تقتطع من الأموال التي يدفعها الحاج مبالغ مالية مقابل خدمات التأطير كما تسميها ، فعلى من يهمهم الأمر أن يقوما بواجبهم وإلا فالكل مسؤول في الدنيا وغدا أمام الله عزوجل لآن الحجاج ضيوف الرحمان ولا شك أن الله منتقم ممن احتقر ضيوف أو أهانهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
يعتبر العنصر البشري عند من يعرف قيمته ثروة لامحيد عنها لأنه أسمى المخلوقات ، وعندنافهوبمثابة » أرخص السلع » و إضافة إلى ما جاء في المقال فالأمثلة كثيرة عن سوء المعاملة في الإدارات العمومية و المستشفيات و محطات المسافرين و الأسواق و غيرها من المرافق
لو قام السيد وزير الأوقاف و الشؤون الدينية بفتح رقم أخضر في وجه الحجاج الحاليين و السابقين لأبهرنا بالسيل العارم لشكاياتهم .وعلى الوزارة الوصية نشر أسماء المفسدين كما هو الشأن لمحتلي السكنيات الإدارية و الوظيفية في وزارة التربية الوطنية
معاناة الحجاجالمغاربة أكبر من ان توصف، اللامبالاة الاهمال، احتيار فنادق لا تليق بالبشر كفندق الأخضر الذهبي، ناقلات مهترئة تسببت في حوادث خطيرة، وسائقين لا يعرفون الطريق مما تسبب في تيهان الحجاج وضياعهم وهم يحملون بطانيات الدبين وسجادة من أردأ ما يباع في السوق بريال ولربع سعودي، لا وجود للبعثة عندما تحتاج اليهم، لا تنظيم لا توجيه ولا كرامة، لقر مرغت ،
كرامة المغرب والمغاربة في الوحل مقارنة مع دول أصغر وأفقر وأضعف من المغرب، ، كل الحجاج ينظمون رحلات منظمة الى المزارات الا المغاربة الذين تراهم تائهين يلهتون وراء وسيلة نقل تستنزف الريالات القليلة التي زودتهم بها وزارة الأوقاف والاي لااتسد حتى رمق العيش مع الغلاء في كل شيء، سامحكم الله على ما تسببتم لنا فيه من حرماننا من كرامتنا وحرماننا بالمبيت في مزدلفة وحرماننا بأن نهنأ نحج كامل مريح