مونتريال امام التراجع اللغوي وتكاليف الدراسة الباهضة
تعتبرالفرنسية اللغة الام بالكبيك،وقدتقلصت بنسبة 0،7٪ لتستقر في 78،9٪ ٠ اما في مونتريال
تراجعت ب 0،9 ٪ لتستقر في 48،7 ٪ . فنسبة التقهقر ضعيفة بالمقارنة مع
نتائج 2006 التي سجلت نسبة تصل الى 2٪ حسب الاحصائيات المنجزة سنة 2011 ؛
وهذا ما دفع رئيس حركة الكبيك الفرنسي والناطق باسم
الحزب الكيبيكي في الشان اللغوي سابقا ؛ وكذلك النائبة عن الكتلة الكبيكية ، لدق
ناقوس الخطر الذي يهدد اللغة الفرنسية بالكبيك وان كان ذلك بشكل بطيء خاصة
بجزيرة مونتريال .
فالاختلال يتاكد من خلال انتشار الانجليزية على حساب الفرنسية وليس العكس٠
وللمهاجرين خصوصا القادمين من الدول المغاربية والافريقية دورا كبيرا في
خدمة الفرنكفونية بهذا الاقليم وذلك ما تسعى اليه الحكومة الفدرالية من وراء سن
قوانين جديدة للهجرة تصب في هذا الاتجاه .
القانون 101 يحمي اللغة الفرنسية ؛ ومن اجل ذلك فان وزيرة الاسرة فاجئت
الجميع في الاسبوع الماضي باعلان نيتها بتطبيق هذا القانون على دور الحضانة
التي لن يسمح فيها باستعمال لغة اخرى غير لغة موليير ، وقد خلف ذلك ردود
فعل متباينة لان الفئة المستهدفة هي اطفال في عمر الزهور ؛ فالطفل ذي ستة
اشهر مثلا لا يمكن الزامه بالتحدث بالفرنسية لانه لايتكلم اصلا حسب راي بعض
المعلقين، ويمكن ان يتم ذلك عندما يلج المدرسة الابتدائية ٠ فالنقاش مستمر
في هذا الشأن وتدخل فيه اعتبارات سياسية تمتح من قاموس السيادة الذي يحيل
على نزعة انفصالية قديمة باقليم الكبيك والتي فشلت في الوصول الى
مبتغاها في استفتائين سابقين ، وعدم حصول الحزب الحاكم حالياعلى الاغلبية المطلقة
سيحد من طموحاته ويخضعه لقواعد اللعبة السياسية ٠
نظام التعليم العالي هنا متطور جدا ، فالجامعات تتمتع باستقلالية تامة رغم الدعم المادي
المقدم من طرف الدولة لتسهيل دراسة مواطنيها وتخفيف عبء مصاريف الدراسةعنهم
، اما الطلبة الاجانب او الدوليون كما يسمونهم فلا يتلقون اية مساعدة
وترهق كاهلهم تكاليف الدراسةالباهضة، ومصاريف السكن و النقل والمعيشة الغالية ، واغلبيتهم غير حاصلين على منحة دراسية، فالعائلات الميسورة تتحمل هذه المصاريف بتحويلات بنكية من المغرب لفائدة ابنائها ولا مشاكل لديها،فاللهم لاحسد،اما الفئة العريضة من الطلبة فتبذل مجهودات شخصية وتعاني من اجل توفير حاجياتها ورسوم الدراسة ، انه نوع من الجهاد من اجل الحياة واثبات الذات، ينضاف لقساوة الطقس والغربة وبعض اشكال التمييز ، ورغم ذلك نجح بعضهم في فرض انفسهم بفضل تضحياتهم وكفائتهم ,ومنهم من يشغل حاليا مناصب هامة كاساتذة جامعيين واطباء ومهندسين واطر في مختلف التخصصات ، ويرفعون راية بلدهم عاليا رغم مايلاقونه من جحود ولامبالاة ، ويبقى الوطن فوق كل الاعتبارات ؛فبلادي وان جارت علي عزيزة ، واهلي وان ضنوا علي كرام ، و سيكون للحديث بقية ٠٠
Aucun commentaire