Home»International»رسالة من مونتريال بكندا

رسالة من مونتريال بكندا

0
Shares
PinterestGoogle+

تستقبلنا مونتريال بطقس بارد وزخات مطرية زادت هاته المدينة الساحرة حسنا
وجمالا ٬ الناس هنا مشغولون ويتحركون كخلية نحل منذ الصباح الباكر حيث
تراهم يسارعون الخطى صوب محطة ميترو الانفاق ، فالوقت وقت جد وعمل لامجال
للحديث ولا للنميمة حتى وان كانت من الصنف السياسي ٠
جرائد الصباح يتصدرها عنوان بارز حول فضيحة رشوة بطلها مهندس بلدي متقاعد
صرح لدى مثوله امام لجنة شاربونو للتقصي بانه تلقى رشاوى قيمتها ٦٠٠ الف
دولار من طرف مقاولين خلال فترة عمله مابين ١٩٩١ و ٢٠٠٩ كمسؤول عن صفقات
التطهير السائل بمدينة مونتريال ، وكان يفرض على المقاولين الذين ترسو
عليهم الصفقة نسبة ١٪ لفائدته سميت تهكما رسم المهندس جيل سيربرونون .
الغريب في الامر ان صاحبنا المهندس لم يكن يشعر براحة الضمير جراء تصرفاته ؛
فانفق حوالي نصف المبالغ المتحصل عليها بطرق غير مشروعة بالكازنو ، ٠٠
انها طريقتي لارجاع هذا المال الى صناديق الدولة ؛ انها طريقتي الخاصة
لاداء نوع من الضريبة ٠٠ ذلك ما اكده المعني بالامر .
وقد تبقى لديه مبلغ ١٢٢ الف دولار من مجموع ً الا كراميات ٌ المتحصل عليها
بغير حق ، سلمه للباحثين من اعضاء لجنة التقصي للخروج من تانيب الضميرالذي
عانى منه لسنوات طوال قائلا ٫٫لا اريد هذا المال انه جزء من ذكرياتي السيئة
،، .
انها قصة حقيقية وليست من نسج الخيال ، ولم تحدث في الجزيرة الغريبة
العجيبة لصاحبها السيد فنيش بل حدثت بكندا بلد الديمقراطية وحقوق الانسان.
وللسائل ان يتساءل هل يمكن ان يحدث مثل هذا بدولة نامية ، وان يبادر ناهبوا
المال العام الى ارجاع ما تم نهبه في ظروف مشابهة بعد صحوة ضمير؟  سنقول
حينها ـ اذا حصل ذلك ـ عفا الله عما سلف .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. وجدي درس بمنتريال
    21/10/2012 at 21:24

    إنها قمة المبالغة، لقد انصدمت وأنا أقرأ المقال، هل تحدث عن عنصرية الكيبيكيين، هل تحدث عن مستوى بطالة المغاربة بكندا، هل تحدث عن الحيف المؤسساتي ضد كل من هو مسلم، هل تحدث عن بلد تشتغل فيه طالباته في الحانات وصالونات المساج من أجل دفع أقساط الدراسة، هل نسي موضوع الأسماء الإسلامية ومايمارس عليها. إن نميمة هؤلاء تفوق نميمتنا بالمغرب. عن اي ديموقراطية ومجموعة رجال أعمال هي من تدير البلاد، هل تحدث عن مستوى فساد المقاولين وفضائحهم. والله إنه مركب النقص الذي يمتلكنا . عن أي ديموقراطية والحصول على وضيفة يتم عن
    طريق المعارف والزبونية. هذه هي الرسالة الحقيقية لكندا

  2. moussa
    22/10/2012 at 23:04

    exactement.montreal est loin d etre magique quand tu rentre dans les bas fond de la societe et tu decouvre le vrai visage triste de ce pays qui est le canada.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *