نقد ونقد
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله النبي الكريم .
ليس جميلا أن يضيق الصدر من الانتقاد ، وإبداء الرأي ، و من التعبير عن التذمر من بعض السلوكات الغير مقبولة والغير مستساغة من رجال ونساء نحبهم في الله ونتمنى لهم السداد والتوفيق والنجاح في مهمتهم الحالية و في سائر أعمالهم، وننتظر منهم أداء أفضل من الذي صدر منهم إلى حد الآن .
عندما يتحول الرأي المخالف إلى سباب وشتم وقذف ، ويصبح الاعتراض والمعارضة تجريحا و نكاية وتصيدا للهفوات والعثرات والسقطات ،ويضحى الهدف تنقيصا من الأقدار وتبخيسا للأعمال ،وسعياحثيثا لإفشال التجربة وإسقاط مشروع أصحابهاالمجتمعي باستباحة كل الوسائل والأساليب ،بدء من التشويش والإلهاء، ومرورا باختلاق المشاكل والتضخيم والتهويل ،وانتهاء بالكذب
والافتراءوتزوير الحقائق والبهتان .
عندما يحدث مثل هذا وأكثر منه ، تكبر الحساسية وتتقوى من كل نقد و توجيه ، وتتحرج النفوس من كل تنبيه أو حتى من مجرد ملاحظة واختلاف في التقدير؛ وهذا ،كما أسلفت ، لا يجمل ولا يليق بالنفوس الكبيرة والهمم العالية.
هناك كما لايخفى نقد ونقد ،نقد بناء يروم التقويم والإصلاح والتنبيه وتقديم النصح ، وينطلق من حسن النية وحب الخير والفلاح ،ف » » »الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم « » »مصداقا لقول الحبيب المصطفى (ص) .
وهناك نقد هادم هدام يتوسل النيل من الأشخاص وتبخيس أعمالهم والطعن في نياتهم وتحقير منجزاتهم ووضع المتاريس في طريقهم ،ويهدف إلى عرقلةالبناء وهدمه،ويكون الباعث عليه في الغالب الحقد والحسد والغيرة والنفاق وكراهية الحق .
هناك رجال ونساء كثيرون يتابعون ارتباك عمل الحكومة بألم كبير ،ويحركهم حبهم وخوفهم على هذه الثلة الطيبة من الإخوة والأخوات في حزب العدالة والتنمية و هم إنمامشفقون عليهم ويقدرون الصعوبات والإكراهات التي تواجههم، ولكنهم لا يرضون لهم إلا النجاح والتفوق حبا في دينهم ووطنهم .
قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه : » » » لاخير فيكم إن لم تقولوها ، ولا خير فينا إن لم نقبلها منكم(أو نسمعها) « » »
رشيد الصابري
Aucun commentaire