Home»International»هل ينجح العدالة والتنمية في أسلمة (النخبة ) السياسية ؟

هل ينجح العدالة والتنمية في أسلمة (النخبة ) السياسية ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله النبي الكريم .

بادئ ذي بدء ، لا بد من التنويه بالدور الذي قام و يقوم به الأستاذ عبد الإله بن كيران في تنشيط الحياة السياسية وبث الدفء من جديد إلى جسدها الذي أصيبت جميع أعضائه بالأورام السرطانية القاتلة منذ فجر الاستقلال إلى ظلام وحلكة ما قبل الربيع الإسلامي العربي . ولا بد كذلك من الاعتراف بأنني وكثير مثلي ، وإن كان شكنا  في إخلاصه وإخلاص صحبه ورفاق دربه منعدما وغير قائم ، فإن شكنا في كفاءته وكفاءة صحبه ورفاق دربه وقدرتهم على مباشرة الإصلاح الحقيقي ، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، كان قائما . ولا بد من الإقرار ، اليوم ، بالشجاعة الكبيرة التي أبانت عنها الحكومة بقيادة هذا الرجل في تحريك عجلات قطار الإصلاح ، و في العزيمة الصلبة لمواصلة المسير وبالسرعة المناسبة والممكنة .

صحيح أن عملية الإصلاح صعبة وشاقة ، وتتطلب نفسا طويلا وإرادة قوية وإيمانا راسخا بحتمية المباشرة وضرورة النجاح . وصحيح كذلك أن نتائج الإصلاح وثماره تتطلب ،هي الأخرى ، وقتا طبيعيا لتنضج وتظهر للناس.

ولكن هناك نجاح ،غير متوقع ، يمكن أن نسجله ، ومن الآن  ، في صحيفة حزب العدالة والتنمية بالخصوص ، وصحيفة الأستاذ عبد الإله بن كيران بشكل أخص .

نتيجة هذا النجاح ، وإن كانت مستساغة ومرتقبة ومفهومة ، بل ومطلوبة وضرورية ، بالنسبة للسيد شباط الذي تحول ، في زمن السرعة والتسارع والمسارعة ، إلى فقيه وداعية في سبعة أيام  ، وقريب منه ما أصاب (النخبة ) السياسية المحسوبة على الوسط وتلك المعوجة شيئا ما نحو اليمين ،والذي أصبح لافتا أمرها للنظر ومثيرا للغرابة والاستعجاب ،حيث  صار الخطاب الديني سهلا سلسا على ألسنة دهاقنتها و(كبرائها) ، ولم يعد ينقص ليكتمل المشهد وتتضبب الصورة غير إطلاق اللحى وإسبال الأثواب والتسوك والاستياك أمام الشاشات .

 ولكن ما لم يكن يخطر على البال هو ما يقع لمحسوبين ، والله أعلم ، على أقصى وأقسى ما في اليسار، من لجوء إلى الدين وخطابه والتوسل بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة لمخاطبة الناس وإظهار حسن النية والطوية وما تخبئه الصدور والأنفس ، وذلك مقارعة للحكومة ورئيسها ومحاولة للمزاحمة والنيل والاغتراف من أسباب القوة والانتصار والظهور والتمكن والاحترام .

 لقد توصل ، مؤخرا وأخيرا، أناس أريد لهم ، لولا لطف الله ، أن يكونوا الأوائل الأولين ، وعلى غيرهم ظاهرين ،حاكمين لهم وفيهم متحكمين ، إلى ضرورة تغيير موقفهم وخطابهم من الدين الإسلامي ، دين المغاربة أجمعهم ، صالحهم وطالحهم ، تقيهم وفاسقهم ، كبيرهم وصغيرهم ، ذكرهم وأنثاهم . ويبدو أن القادم من الأيام سيحمل مفاجآت أخرى ، سارة حتما لعموم الشعب المغربي المسكين ، من قبيل ارتداء حكيمة المغرب للحجاب وتوجهها إلى التفرغ للدعوة والإرشاد ، هي وأخيها في الله  فضيلة الشيخ العارف بالله ، الذي ذكر بعض المغاربة وعرف غيرهم ، في مجلسهم الاستشاري ، بالمفلس من أمة محمد صلوات الله عليه وسلامه. 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *