يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من غش فليس منا ) ومعنى الحديث الشريف واضح ،الغشاش ليس من المسلمين لأن المسلم دينه يمنعه من الغش ، والغش بهتان وخديعة لنفس الغاش أولا ثم لعامة المسلمين ، وانظر إلى قوله عليه     الصلاة والسلام : ( من غش ) فهذا الغش ليس حراما بين المسلمين فقط لكن حرمته تطال حتى غير المسلمين ، كما أن الغش سطو على حقوق الغير ولابد من محاربته وفي هذا السياق يدخل الغش في الامتحانات بكل أنواعها وعلى صعيد كل  المستويات ، فالسبب الأول للغش عدم مراعاة الا نتساب لهذا الدين الإسلامي العظيم ، والسبب الثاني ، فقدان الحس الأخلاقي المتعارف عليه لدى العقل البشري، والسبب الثالث ، انحدار المستوى المعرفي والثقاقي بسبب الاهتمام بما هو تافه على حساب طلب العلم والجد في البحث والحفظ فقد يتأسف المرء بمرارة حينما يسمع بالغش في التربية الإسلامية أو في الاجتماعيات ، فكيف لنا أن نكون أستاذا مقتدرا وطبيبا بارعا وباحثا مخترعا …إننا بمواصفات الغش والحيل فيه و إن أحرز الغشاش مركزا ما فسوف لن يفيد ولن يستفيد بل سيكون وبالا على هذه الأمة

والسبب الرابع هو التساهل الذي يلقاه الغاش من المحيطين به ولو أن الأمة تبذل قصارى جهدها لقطع الطريقعلىالغشاشين لاختار الغاش بين طريق الجد والمثابرة أو الانسحاب والانهزام  ولايصح إلا الصحيح والباطل  بطلانا يقول تعالى

   (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)

والسبب الخامس قد يمتزج فيه الخلل الحاصل في المناهج بعمل  الممارسين على اختلاف ثغورهم حيث لم يحصل تكوين الشخصية القوية ذات التربية العالية التي تأخذ من الاعتماد على النفس شعارا لها وإنما لازال عدد لايستهان به من متعلمينا  لم يصلوا إلى ما ينبغي أن يكون

وأختم بغياب دور الأسرة في المتابعة والتربية  وإسداء النصائح

ولا بد من التفكير الجاد في الطريقة الصواب التي تكون ناجعة في إصلاح الوضع الراهن ونحن نكرر ما نقوله دائما ، إن نجاح نهضة الأمم تكون على قدر نجاح تعليم أبنائها ، والعلم هو القاطره وبدونه لاتقوم للأمم قائمة، وخشية الله تكون بالعلم ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) صدق الله العظيم