خلال الايام القليلة الماضية توصل السيد رئيس الجمعية الوطنية للمديرات ضوالمديرين بالتعليم الابتدائي بالمغرب بشكل رسمي من السيد وزير التربية الوطنية برسالة حول اعداد تصور واقتراحات حول الاطار والنظام الاساسي في الجانب الخاص بالادارة التربوية وهي بادرة تستحق كل الامتنان والتقدير للسيد الوزير حيث طالب السيد رئيس الجمعية من رؤساء الجهات والمكاتب بالادلاء بالتصورات والمقترحات المناسبة في الموضوع وهي مناسبة لمكتب الجهة الشرقية للاجتماع بمدينة فجيج يومي 30/31مارس الجاري قصد التشاور وتبادل الاراء حول الموضوع واذ نثمن هذه الخطوة ونتمنى لها كامل التوفيق والنجاح ,وحسب اعتقادي فان الاهم من هذه المقترحات يتلخص في نقطتين اساسيتبن هما :رد الاعتبار اولا ثم الاطار ثانيا :رد الاعتبار للادارة التربوية بالابتدائي وللمدير لانه محور العملية ككل والشيء الاساس المفقود منذ زمان هو القيمة الاعتبارية للمدير وبرد هذا الاعتبار يكون قد حقق 90/ من مكانته الاجتماعية والمحورية في المنظومة التربوية وتبقى 10/الاطار لاغير ,اتذكر ذات يوم من ايام سنة 1986ان العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني استقبل ثلة من رجال التعليم من مختلف الاسلاك وفتح باب النقاش والتدخلات على امواج الاثير فتناول الكلمة الفيلسوف الدكتور المرحوم محمد عزيز الحبابي صاحب رائعة ـ جيل الضماـ وطلب من الملك شيئا واحدا لاغير هو رد الاعتبار لرجل التعليم كما كان الحال عليه الحال سنوات الخمسينات والستيناتلم يطلب الاستاذ الحبابي اي شيء سوى رد الاعتبار لمربي الاجيال لما لهذه الكلمة من معاني ودلالات عميقة فالقيمة الاعتبارية لاي شخص في الدنيا كنز لايفنى .

ومدير الابتدائي بل ورجل التعليم بصفة عامة لايطلب سوى رد الاعتبار على غرار باقي موظفي الدولة في مختلف القطاعات ,اتساءل هل رد الاعتبار يتطلب قوانين ومراسيم ؟ هل يحتاج هذا الى موارد مالية ونظام اساسي او قوانين تنظيمية ؟فقط يحتاج الى نوايا حسنة ومبادرات شجاعة من قبل المسؤولين والاعتراف بالخدمات والتضحيات التي يسديها مدير المدرسة الابتدائية للمنظومة التربوية وللحياة المدرسية بشكل عام….المدير يريد ان لايبق في المنزلة بين المنزلتين لاهو استاذ القسم او المادة ولاهو اداري يمارس عمله الاداري الذي يختلف تماما عن عمل القسم ,المدير يريد ان تمنح له قيمة اعتبارية على غرار باقي مديري القطاعات الحكومية الاخرى في مستوياتها الدنيا .المدير يريد العيش بكرامة ,المدير مل من الاهانة لردح ليس بالهين من الزمن ,المدير لايريد سيارة مصلحة او امتيازات او تعويضات تفوق مهامه بس يطالب بتعويضات تناسب تضحياته وفي ادنى مستوياتها ,المدير يطالب بسلطة رمزية وتربوية قائمة بمعنى ان يتخذ القرارات الادارية والاجراءات ايجابية كانت ام سلبية في ادارته اي بعين المكان بعيدا عن التعليمات الفوقية ودون الاستنجاد والتشاور مع موظفين بعيدين كل البعد عن الواقع والحياة المدرسية ,ان المدير الذي يعمل ويجتهد هو الذي يرتكب اخطاء لكن اذا تبين انها متعمدة او تتسم بنوع من التهور او الشطط في استعمال السلطة او ماشابه ذلك فيجب مساءلته ومحاسبته من طرف رؤسائه ,,نعم للمحاسبة والمساءلة في كل ان وحين واتخاذ اجراءات جزرية صارمة في حق كل من اخل بواجبه الاداري والمهني اما اذا اخطا التقدير غير متعمد فالانسان فوق طاقته لايلام ,ان المدير تحمل اعباء الادارة لوحده دون مساعدة احد لحقب طويلة من الزمان واليوم حان الوقت لتكريمه ليس لانه هو الذي اخترع البنيسلين لكن لمساهماته الكبيرة في تبوا المدرسة المغربية مكانتها التاريخية واللائقة بها بين الامم,وان غدا لناظره قريب,,,,,,,,,,,,,كتابي محمد تاوريرت