أين كنتم يا منتقدي بيداغوجيا الإدماج أيام الاستعجال و الارتجال و الكر و الفر
وددت أن أسميه نفاقا فوجدت أن اللفظة لاتفي بالغرض ، ووددت ان أسميه دجلا كما قال بعضهم فخالفتهم حفاظا على ما تبقى من ماء الوجه ، يا إخوتنا ، الآن بيداغوجيا الإدماج تنعتونها بالدجل أو بأنها خطأ استراتيجي أو هي فتنة ، وكذلك ظهر الحديث منتقدا مؤسسة التميز ، بعدما سبقكم الوزير الجديد لذلك ، ومع ذلك لو يسلم من ألسنة بعضكم ، الآن بعدما فات الأوان ، وقد ضخت الأموال ضخا ، وتأخر التعلم عند التلاميذ صفا صفا ، وضجر الأساتذة أستاذا أستاذا ، الآن ومنكم من كان من المهللين والمداحين ، أمطرنا بالمذكرات ولم تتكلموا ، تحدثوا عن تأمين الزمن المدرسي ، في وقت كانوا يهدرونه هدرا كما يهدرون المال وكما يهدرون الكلام ، ولم يعل وقتها صوت لأحد ، بل كان الخوف والجبن يلازم الجميع وكان البعض لايهمه التعلم بقدر جريه وراء النقود وكان يعلم أنه لايفيد ولا يستفيد وقد صدق أحدهم عندما قال أن بيداغوجيا الإدماج لم يفهمها أحد حتى صاحبها ، أين كنتم أيام الارتجال والاستعجال وأيام الكر والفر ( أليس منكم رجل رشيد ) ، الآن وقد سقط الثور أرضا تسلون سكاكينكم إن كلامكم زائد وهو سفسطة ، كانت الأمة في حاجة إليه في حينه ، فهل يقدر أحد الآن أن يصلح ما فسد بالطبع لا ، فالأمر يتعلق بتعلم جيل بأكمله ، (جيل مدرسة النجاح ) ، وتتكلمون اليوم عن مدرسة التميز وتنتقدون هذه الفعلة ، الم تكونوا تعرفون أنها تكرس النخبوية وأنها عيب فاضح ، وتأتون اليوم تقتفون آثار الوزير ، فولاه ماغاب الجهر بالحق والصراحة والشجاعة بين قوم إلا ذلوا وخوفهم الله من كل شيء فيا عبد الله الأولى الآن أن تدعو إلى الاعتماد على الذات ، على المنتوج المحلي ، وإلى استنهاض الهمم واستجماع القدرات ، والانطلاق من بيئتنا واستحضار واقعنا ، وطاقاتنا المعطلة ، ياعبد الله ، التاريخ يسجل ما الذي قدمت لهذه الأمة في حقل التربية والتكوين
Aucun commentaire