Home»Islam»حجم المؤمن في الاسلام

حجم المؤمن في الاسلام

0
Shares
PinterestGoogle+

الكثير من الناس همهم اليومي ، جمع المال بأي طريق كان ، لا يميز بين الحلال والحرام ، ولا يأبه بالأخلاق ولا يجعل الله عز جل رقيبا حسيبا ، مثل هؤلاء هم الذين أنهكوا المجتمع وأقاموا مجدهم بالسطو على مصالح العباد ، هؤلاء يدوسون على القيم ولايمجدون إلا أنفسهم ومصالحهم ، وينسون أن الذي يعيش الحياة على هذا النمط ، غافل ناقص عقل ودين ، تفوته حلاوة الحياة الحقيقية المليئة بالإيمان المستقاة من الخوف من الله جل شأنه ومن اتباع سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، فهم لايذكرون الله تعالى ويتغافلون عن قوله : (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه  ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) ، إن لكل العبادات حلاوة ولكل المعاملات حلاوة كلما قدمت طاعة لله مختومة بالإخلاص للواحد القهار، وفرق كبير بين الغاش المتحايل على البلاد والعباد ، الذي تعتبرحياته حياة رعب وجبن منبوذا محتقرا من أهل الفلاح والصلاح وحتى الذين يحيطون به من حاشيته يجاملونه ظاهرا ويمقتونه باطنا ، وبين المخلص في كل أعماله وحركاته ، النافعة للبلاد والعباد ،(إن الله يمهل ولا يهمل ) ولاريب آتية ساعة الفاجر الخائن لله وللوطن الذي يعرف الهدم ولايعرف البناء ، إن سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام يقول : ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها ) إن ديننا دين العمل الذي جعله طاعة لله ولاتنتفع به وحدك بل ومعك العباد ، وحجم ووزن المؤمن لايكون بالمال ولا بالنسب ولا بالمنصب ، إنما يكون بما يقدم من الأعمال الصالحات ، لاحظ سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ، أن سيدنا أبا بكر رضي الله عنه لايعود إلى بيته مباشرة ، مما جعله يقتفي أثره يوما ما ، فوجده يدخل كوخا ويمكث فيه مدة من الزمن ، حتى إذا غادره دخله عمر فوجد فيه امرأة عجوزا أخبرته أن الرجل الذي كان عندها قبله لاتعرف من هو ، يأتي كل يوم ينظف بيتها ويطمئن على حالها ويقوم بشؤونها ، فقال عمر : والله يا أبابكر لقد أتعبت الخلفاء بعدك

أما المال قل أو كثر يكون نفعه عاما وبركته جلية كلما اكتسب من حلال وأنفق في حلال وفي الحديث الشريف : من أصبح آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، بملك قوت يومه ، فقد حيزت له الدنيا بحذافرها

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *